.الأمراض والأوبئة تفتكُّ بأبناء الحديدة…

تهامة نيوز

بقلم/غيداء الخاشب.

مدينةٌ زاهية ، بأنوارها مُضيئة، هواؤها نقيّ، أجواؤها جميلة ،أبناؤها يمتازون بأنهم ذوو قلوبٍ لينة والابتسامة لاتُفارقهم ، في المواسم والعطلات السنوية عندما يُطل على المناطق الجبلية البرد القارس يلجوؤن إليها لدفئها فتفتح لهم أبوابها بسعة صدر وحب مستقبلة لهم كالأم التي تستقبل أبناءها وتحتضنهم.

لكنها نالت هذه المدينة النصيب الأكبر جّراء الحصار والعدوان على الشعب اليمني وبعد أن تكالبت جحافل الكفر والنفاق عليها من جنوبها وشرقها وغربها أصبح أبناء الحديدة كأنهم في سجنٍ واسع فأنتشرت البطالة والأمراض والأوبئة وصارت حياتهم تحت القصف والدمار وأخذوا قسطهم من المعاناة المريرة في كل من الدريهمي المحاصرة والتحيتة الأبية وحيس البطلة والخوخة المظلومة.

بالإضافة إلى الحرب البيولوجية عن طريق نشر الأمراض الفتاكة والأوبئة الخبيثة في أوساط أبناء هذه المدينة التي لم يسبق أن دخلت اليمن مثل حمى الضنك والكوليرا وأمراضٌ غريبة إذا أُصيب بها الإنسان يصبح معرضاً للوفاة خلال أيام معدودة بسبب قلة الأهتمام بالنظافة الشخصية والنظافة بشكل عام وعدم مكافحة البعوض الناقل لمثل هذه الأمراض.

أدعو وزارة الصحة إلى إعلان حالة الطوارئ في هذه المدينة رفقاً بها وبأبناءها المظلومين الذين يواجهون الموت بكل صوره وماكتبت هذه الأحرف إلا حرصاً على أرواح الأبرياء من النساء والأطفال وهم أكثر عرضةً لهذه الأمراض الخبيثة ، والمعدية وتنتشر هذه الأمراض بسرعة كبيرةكانتشار النار في الهشيم وإذا لم يتدخل المعنيون جميعاً للحد من انتشارها والقضاء على أسبابها لإنقاذ من يمكن إنقاذه من المواطنين الضعفاء الذين لايجدون قوت يومهم إلا بصعوبة بالغة فكيف إذا هاجمتهم هذه الأمراض ؟!
وليس أمامهم سوى الموت المحقق ونسأل الله أن يوفق الجميع للاتحاد لمواجهة هذه الجائحة التي تجتاح الحديدة وأبناء الحديدة والتعاون نحو الهدف هو البداية وندعو الله أن يشفي كل مريض وضعيف ويُعجل بالنصر لليمن الصامد.

واللهُ خيرُ الناصرين..

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

مقالات ذات صلة