النظام السعودي،،، في دائره من التخبط المستمر

النظام السعودي،،، في دائره من التخبط المستمر

بقلم / مروان حليصي
من يتابع مجريات الاحداث مذ بدء عاصفة الإجرام السعودي بحق الشعب اليمني يلاحظ مدى حاله التخبط التي أصبح عليها النظام السعودي التي صرعته وبدت عليه للوهلة الأولى بعد مرور الاربعون يومآ الأولى من عمر العدوان، وذلك عندما بدء الرد اليمني بعمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية داخل العمق السعودي تكللت بالسيطره على عديد من المواقع العسكرية السعودية وقع فيها العشرات من الجنود السعوديين بين قتيل وجريح مع اغتنام رجال الله للأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والذخائر المتنوعة، ويزداد منسوب حالة التخبط تلك بارتفاع وتيره الضربات الموجعه التي تلقاها جيشه-جيش الكبسة داخل اراضيه التي جعلت منه اضحوكة وفي موقع السخرية بين جيوش العالم وهو الذي تجاوز الانفاق علية خلال العشر سنوات الماضية اكثر من 500 مليار دولار.

وقد اصبحت تلك الحاله التي اصابته في مقتل، متلازمه تصاحبه في كل عملياتة وتحركاته، وذلك في اطار مسلسل بحثه(النظام السعودي) عن مخرج لمأزقه في اليمن من خلال تحقيقه ولو ظل انتصار يحفط له ماء الوجه يستعيد به جزء من كبرياءه الاحمق مع فتات من الكرامة لجيشه التي داستها اقدام الحفاه من رجال اللة،
والشواهد كثيره وليس اقلها استنجاده بالمرتزقة من شتى اصقاع المعموره لقتالنا بعد عجز رجاله وفشل ترسانتة العسكرية في التصدي للحفاه من رجال الله والتغلب عليهم، سيما وان جيشه يحتل المرتبه الثالثه عالميآ من حيث الإنفاق العسكري الذي بلغ 87.2 مليار دولار خلال العام الماضي 2015 طبقآ لمعهد ستوكهولم لابحاث السلام بعد الولايات المتحده والصين ، والاستعانة بالاسرائليين لقتل المواطنين واستهداف ممتلكاتهم العامة والخاصة في تطبيع صريح معهم وخيانة لقضيتنا الأم-القضية الفلسطينية ، وتوسيع دعم الامريكان له من تزويدهم له بمختلف الاسلحة والتقنيات العسكرية الى مشاركتهم في تحديد ورسم الاهداف، وعقد صفقات الاسلحة بمليارات الدولارات ، وشراء المواقف والصمت الدوليان بمليارات الدولارات وانشاء التحالفات الجوفاء التي تجاوز عددها الاربعه الى حد الأن ، وتنفيذه لمناورتين، واستنساخ القنوات الاعلاميه، وغير ذلك من الحماقات الكافيه اثمانها بنقل الوطن العربي الى مصافي دول العالم المتحضر في حال استخدمت تلك الاموال في التنمية وتحسين مستوى المعيشه لدى افراده.

وفي الجانب الأخر من العاصفة التي ارتدت عليه ترسخت لدى المجتمع الدولي قناعة بأن بني سعود هم صُناع الارهاب بوهابيتهم المتطرفه، ووحدهم حصريآ من يتقنون فنون انتاجه وتصديره لارجاء المعموره،
وهم المتكفلين بالدعم المادي لانتشار الارهاب اما من خلال جهات رسمية او عبر مؤسسات خيرية ، مما جعل العالم يعيش ويعاني مشكلة الارهاب الداعشي والقاعدي الذي يعصف بالعالم برمتة، وهو ما يضيق على بني سعود خياراتهم في الإبقاء على الملف اليمني والانفراد به، ويأتي ذلك بالتزامن مع ظهور الكثير من المؤشرات الداله على بدء انفراط عقدة الحماية الامريكية للنظام السعودي وظمور الشراكة بينهما بعد اتهام اوباما للنظام السعودي بدعم الإرهاب خلال مقابلته الاخيره مع مجلة اتلانتك ،و لعوامل عده لسنا بصدد الحديث التي جعلت من النظام السعودي يعيش حاله تخبط مستمره و جنون مستعصي لا يقل حالآ عن جنون البقر أو أشد.
واليوم وبعد مرور اكثر من 400 يومآ كل ساعاتها ودقائقها عمليات قتل وفتك بالابرياء المدنيين من ابناء الشعب اليمني، وكل لحظاتها جرائم ستبقى وصمة عار تلاحق كل المتواطئين والصامتون الى أبد الأبديين.اكثر من 400 يومآ كلها خراب يعم كل ارجاء وطننا الحبيب الذي لم نعد نملك ما نخسره سوى تربته الطاهره وارواحنا التي وهبناها دافاعآ عنه حتى يقضي الله امرآ كان مفعولا.

مقالات ذات صلة