
طهران: واشنطن شريكة في جرائم الكيان الصهيوني
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، إن السياسة الأمريكية الأحادية والمتطرفة تجاهلها للقانون الدولي كان لها تأثيرها السلبي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن إدارة ترامب شريكة في جرائم الكيان الصهيوني في سلوكه التوسعي والعدائي والذي يسعى إلى إضعاف القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية في الشرق الأوسط.
وأضاف ظريف في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين في حركة عدم الانحياز بالعاصمة الاذربيجانية باكو ، أن اجتماع اللجنة يكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة التي يعاني فيها الشعب الفلسطيني من التشتت والضياع.
أشار إلى مساهمة حكومة ترامب في جرائم الكيان الصهيوني وسياساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال: إن من المؤسف حقا هو أن بعض دول منطقتنا تساهم في تنفيذ مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة وبالتالي فإن من المهم لدول عدم الانحياز أن تحافظ على وحدتها وتعزز من تماسكها ولا تسمح للكيان الصهيوني في تحقيق هدفه بالتعتيم على القضية الفلسطينية.
وأضاف ظريف: أن الخطوة الأمريكية الشريرة بنقل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال، هذه الخطوة المخالفة للقرارات الصريحة للأمم المتحدة إدت إلى تدهور الأوضاع وعرقلة الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل لهذه الأزمة.
وتابع قائلا: وفي الوقت الذي لم تقدم أي حكومة أمريكية في السابق على مساعدة الفلسطينيين في إنشاء دولة حقيقية، فإن إدارة ترامب قد كشفت عن الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية وجسدت سياسة الحكومات السابقة بإسلوب هجومي وبشكل علني لا يعرف الخجل، الأمر الذي شجع الكيان الصهيوني التوسعي على تنفيذ مخططاته.
واعتبر ظريف أن إعلان نتنياهو الأخير بضم الضفة الغربية لنهر الأردن يندرج في إطار هذه السياسة، وهذا التهديد الاستفزازي يهدف إلى تنفيذ الإعلانات السابقة بضم المستوطنات غير المشروعة إلى كيان الاحتلال، وكل ذلك يندرج في محاولات الكيان الصهيوني لتغيير الهوية الفلسطينية.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا أمام لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز: إن نكبة فلسطين ستتواصل ما لم نغير المسار، داعيا الدول غير المنحازة أن تتحلى بالصمود وتستفيد من كل طاقاتها لتتمكن من الوقوف بقوة، لا بالبيانات فقط بل بالمواقف السياسية والإجراءات الرادعة للتجاوزات الصهيونية.
ورأى أن الرفض الحاسم لما يسمى بصفقة القرن من قبل الشعب الفلسطيني وقياداته برزت آثاره في إفشال أولئك الساعين إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: لابد من إفهام واشنطن وتل أبيب بأن السلام والرخاء الاقتصادي لن يتحقق ما لم يُعالج موضوع الاحتلال الذي يشكل نواة القضية الفلسطينية، كما لا شك أن أي حل يتجاهل القوانين الدولية ولا يكترث للحقوق السياسية والإنسانية للفلسطينيين سيكون مصيره الفشل.