عبدالسلام: إذا لم تلتزم قوى العدوان بوقف الحرب عملياً على الأرض فلا داعي لبحث مسائل أخرى

[25 / أبريل / 2016 ]

متابعات _ تهامة نيوز

 

أكّد الناطق الرسمي لأنصار اللخ محمد عبدالسلام أن “الاتفاق مع الأمم المتحدة على وقف الحرب في العاشر من نيسان/إبريل الماضي ووقف الغارات الجوية لم يتحقق حتى اللحظة”، مشدداً على أنه “إذا لم يتم تثبيت هذا الالتزام عملياً على الأرض، فلا داعي لبحث مسائل أخرى”.

وفي حوار مع صحيفة “صدى المسيرة”، أضاف عبدالسلام “لم يتحقق إلى اليوم شيئاً عملياً ولهذا نحن لم نقبل أن نتجاوز قضية ما توافقنا عليه بخصوص وقف الحرب بكافة أشكالها وإزالة القيود الاقتصادية ونعتقد أن دول العدوان إذا لم توقف عدوانها وتترك للجان المحلية مراقبة الوضع والتخفيف من حدّة الخروقات فتحقيق شيئ في مسار المشاورات السياسية يصبح أمراً صعباً”.

وفي سياق ردّه على إصرار وفد صنعاء الوطني على تثبيت وقف إطلاق النار وعن احتمال عدم التزام طرف مرتزقة العدوان به، قال الناطق الرسمي لحركة “أنصار الله” “لقد اتفقنا مع الأمم المتحدة على وقف الحرب في العاشر من نيسان/ابريل الجاري وعلى رأس وقف الحرب وقف الغارات الجوية وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة حيث الطيران يقصف في بعض المحافظات دون أي مبرر كذلك التصعيد والتحشيد، لذلك فإن هذا الالتزام إذا لم يتم تثبيته عملياً على الأرض فلا داعي لبحث مسائل أخرى”.

وأكد عبدالسلام أنه “لم يتم التطرق (خلال المشاورات) إلى بحث موضوع الأجندة حتى اللحظة ويتم التركيز أولاً على وقف العمليات العسكرية”.

ورداً على سؤال عن نظرة حركة “أنصار الله” إلى ما يحدث في الجنوب اليمني، أجاب عبدالسلام “الواقع أنه لا يوجد في الأساس حرباً على “القاعدة” أو “داعش” هناك، فهم (العدوان السعودي) من دعموها بمختلف أنواع الأسلحة والمال وبالغطاء السياسي، وإنما هذه الحملة تأتي في سياق المغالطات للرأي العام أن حرباً مزعومة تشن ضد “القاعدة” و”داعش””، ولفت الى أن “هذه الحرب هي سياسية يتم تحريكها وفق إحتياجات المرحلة ومتطلباتها وتأتي في سياق الصراع الداخلي وتغذية النفوذ الخارجي الذي يستهدف احتلال الجنوب وتدمير مقدراته ونهب ثرواته”.

وأضاف عبد السلام “في الحقيقة البلد يعيش حالة عدوان خارجي واضح المعالم وأن يأتي طرف ليطلب بياناً ضد حرب مزعومة تجاه “القاعدة” و”داعش” وهو بحدّ ذاته من يرفض منذ بداية المشاورات السياسية وحتى الآن أن نضع من أولويات المرحلة الاتفاق على مواجهة تحدي “القاعدة” و”داعش” وتمددها في البلاد ويتهرب من ذلك حتى الآن فليس مقبولاً منه أي موقف آخر ونعتبره موقفاً للمزايدة وتضييع الهدف الرئيسي للمشاورات وهو تثبيت ووقف الأعمال العسكرية”.

وحول ما نُسب إليه في مقابلة مع صحيفة “الوطن السعودية” أن الجيش اليمني واللجان لم يسيطروا على مواقع سعودية، أوضح قائلاً  “لم يكن الحديث أصلاً في سياق هل يتواجد الجيش اليمني في الأراضي السعودية أم لا، وإنما كان في سياق السؤال عن “إدعاءات وتضليلات نروّجها” للرأي العام بأننا ندّعي إحتلال نجران وجيزان فأجبت أن هذا الإدعاء لم يحدث”.

وأضاف “أما وجود الجيش (اليمني) واللجان الشعبية داخل الأراضي السعودية فمسألة مفروغ منها، فالجيش واللجان الشعبية دخلوا الأراضي السعودية؛ بسبب العدوان على اليمن وما زالوا حتى اللحظة والتفاهمات القائمة هي من أجل إيقاف المواجهات في الحدود وبحث موضوع الاسرى والجثامين والالغام والانسحابات على أساس أن هذه التفاهمات خطوات أولى لوقف الحرب والتهيئة للحوار السياسي”.

ولفت الى “هناك قضايا معلومة بالضرورة وتصديق بعض الشائعات أو مجاراتها ليس منطقياً فمثلاً عندما نُشر بالأمس واليوم في صحف وقنوات فضائية خبر أن الوفد الوطني يرفض بيانًا يدعو إلى وقف الحرب!!  هل هذا كلام يصدّقه عاقل، فيما نحن من نطالب عملياً ببيان يدعو ويثبت وينهي كافة الأعمال العسكرية”.

مقالات ذات صلة