[25 / أبريل / 2016 ]
متابعات _ تهامة نيوز
المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “بول بيلر” كتب مقالة نشرها موقع “ناشونال انترست” الأمريكي والتي حملت عنوان: “ما الذي فعله السعوديون من أجلنا مؤخراً؟
قال المحلل السابق في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ” بول بيلر” إن السعودية هي التي تزعزع استقرار المنطقة جراء دعمها الجماعات التي تحاول الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والوقوف ضد إيران لا يمكن أن يكون تحت حجة التصدي لانتشار الأسلحة البالستية في الشرق الأوسط، إذ أن السعوديين سبقوا إيران بهذا المجال عندما قاموا بشراء أسلحة متوسطة المدى من الصين قبل أعوام.
واعتبر الكاتب في مقال نشره موقع ” ناشيونال انترست ” أنه لا يمكن الوقوف إلى جانب السعودية ضد إيران تحت حجة الوقوف مع من يتشارك القيم مع أميركا، واصفاً النظام السعودي بأنه “الأقل ديمقراطية في العالم” حيث لا يوجد في السعودية حريات دينية تفرض قيوداً كبيرة على حريات الأفراد”.
وأكد الكاتب أيضاً أن “الولايات المتحدة لن تحصل على أي مكاسب حقيقية مقابل وقوفها إلى جانب الرياض ضد طهران.
وأشار في المقال الذي نشره موقع ” ناشيونال انترست ” أن مسألة النفط لا تفرض إعطاء أميركا لقب الحليف للسعودية، مشيراً إلى ثورة النفط الصخري التي غيرت اعتماد واشنطن على النفط السعودي.
وأضاف أن المصلحة الأميركية تقتضي استمرار صادرات النفط على المستوى العالمي”، وبالتالي “كلما توسعت قاعدة الدول التي تستورد النفط السعودي، كلما تقل إمكانية فرض السعودية حظراً على النفط لأسباب سياسية”
كما قال إن “الأسواق العالمية تعمل تحت قاعدة البيع والشراء حيث يحصل الزبائن على النفط ولكنهم يدفعون الكثير من المال في المقابل”.
كذلك رأى الكاتب أن “التعاون في مجال مكافحة الإرهاب عادة ما يشار إليه على أنه مرتبط بالعلاقة الأميركية السعودية، لكنه رأى أيضاً أن “التحالف” غير ضروري من أجل مكافحة الإرهاب بشكل فاعل، لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من التعاون في هذا المجال يحصل خلف الأبواب المغلقة.
وشدد الكاتب على أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الوقوف مع طرف معين في الصراع بين السعودية وإيران، متسائلاً عما يبرر ذلك.