السعودية كلفت الزنداني اخفاء “القاعدة” و”داعش” في المحافظات الجنوبية بغطاء العمليات العسكرية
متابعات _ تهامة نيوز
في طار خطة استهدفت مواجهة انتقادات ومخاوف دولية متصاعدة جراء تسبب العدوان السعودي على اليمن في توسع نفوذ التنظيمات الارهابية في المحافظات الجنوبية كشفت مصادر محلية في عدن لـ “المستقبل” فحوى خطة باشرها النظام السعودي بالاستعانة برجال دين يمنيين يتصدرهم الشيخ عبد المجيد الزنداني وقيادات في حزبي الإصلاح والرشاد السلفي، تسعى إلى التقليل من حضور التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية أملا في تحسن الموقف السعودي حيال هذا الملف.
وابلغ قادة في الحراك الجنوبي “المستقبل” أن الشيخ عبد المجيد الزانداني افلح في اقناع القادة الميدانيين للتنظيمات الارهابية في محافظتي عدن وأبين على التواري عن الانظار وتفكيك المعسكرات والثكن التي اقاموها خلال الفترة الماضية بالتزامن مع الحملة العسكرية التي باشرتها القوات الموالية لهادي في محافظات عدن وابين ولحج، فيما لا تزال المشاورات جارية لابرام اتفاق بين القوات الموالية لهادي والقوات الاماراتية ومسلحي تنظيم ” داعش” في حضرموت.
وأوضحت المصادر أن هذه التحركات جاءت بناء على تكليف النظام السعودي للشيخ الزنداني ادارة هذا الملف “باعتباره من رجال الدين الذين يحظون بتقدير في واساط الجماعات ا لارهابية” مشيرة إلى أن الشيخ الزنداني نجح في الأيام الماضية بابرام اتفاقيات بين القوات الموالية لهادي والتنظيمات الارهابية تقضي بتواري التنظيمات عن الانظار مؤقتا وانسحاب مسلحي التنظيمات الارهابية من الجبهات المشتعلة.
ولفتت إلى أن هذه الخطة تزامنت مع حملة إعلامية واسعة باشرتها الاذرع الاعلامية التابعة لتحالف العدوان السعودي تتحدث عن عمليات عسكرية باشرتها القوات الموالية لهادي و انجازات عسكرية تحققها في محافظات أبين ولحج وعدن في دحر التنظيمات الارهابية، غطاء للتحركات التي باشرها الزنداني وفريقه المكلف في هذا الملف.
ويعتبر الشيخ الزنداني وهو رئيس مجلس شورى حزب الاصلاح من أكثر رجال الدين المطلوبين للمخابرات الاميركية وادرج اسمه في وقت سابق في قائمة الأمم المتحدة لقائمة المطلوبين المتهمين بتمويل الإرهاب.
ورفض النظام السابق في مرات عدة طلبات اميركية بتسليمه غير أن الادارة الاميركية تخلت عن مطالباتها مند أن حط الرجل قدمه في الرياض.