مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار يرأس إجتماعا موسعا بمشايخ مديرية الحداء.
رأس مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي اليوم، إجتماعا موسعا بمشائخ ووجهاء مديرية الحداء، نوقشت فيه العديد من القضايا، وفي طليعتها الإستمرار في الحشد والتعبئة العامة، وحلحلة النزاعات الداخلية وإحتواء قضايا الثأر وإنهاء صورها واستئصالها.
وفي اللقاء الموسع الذي حضره مدير أمن المحافظة العميد أحمد عبدالله الشرفي، أشاد الشرقي بالأدوار المسؤولة والمواقف المشرفة لمشائخ مديرية الحداء في مواجهة العدوان الذي بات اليوم يلفظ آخر أنفاسه بعد أن فشلت جميع مخططاته، وتبخرت آماله، وتحطمت معاوله أمام صخرة وعي القبيلة وحنكة مشائخها ووجهائها، مؤكدا أن التأريخ سيخلد هذه المواقف الملبية لداعي الله والدين والوطن في صفحات ناصعة ومشرقة لرجال وهبوا الغالي والنفيس في سبيل الكرامة والعزة والإباء في أحلك الظروف.
وأوضح الشرقي أن المرحلة الفارقة من عمر هذا العدوان تتطلب إستشعار المسؤولية أكثر من إي وقت مضى، والعمل على تجسيد قيم التسامح والتعايش المجتمعي، وتعزيز أواصر الإخاء ووحدة النسيج الإجتماعي، داعيا الجميع إلى ضرورة نبذ الخلافات الهامشية والنزاعات التراكمية، والتفرغ لمقارعة العدوان الحقيقي الذي يستهدف الجميع دون فرز أو تمييز.
وشدد الشرقي على ضرورة احتواء قضايا الثأر العالقة والعمل على حلحلتها وتجفيف أسبابها وتطبيب جروح أطرافها بما يدعو للتقارب والرضا والصلح، وطي صفحة الماضي التي لن تنتج إلا المزيد من القطيعة والفرقة وتعميق الخلافات، وتنامي الضغائن والأحقاد، موضحا أن قبائل الحداء تمتلك رصيدا كبيرا في مواقفها العظيمة وموروثها الأصيل، وهي جديرة بإنهاء كل هذه المظاهر التي تنهش في لحمتها الداخلية ونسيجها الاجتماعي.
ودعا الشرقي إلى مواصلة النفير العام، والحشد والتعبئة العامة، ورفع مستوى اليقظة والجهوزية، ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر، مؤكدا على ضرورة التسلح بالوعي والبصيرة، والإستمرار في مشوار التضحية والعطاء والصمود في معركة اليمنيين المقدسة التي لا يليق بها سوى النصر أو النصر.