*عدن والأيادي العابثة* *مآسي….. إلى أين؟!!*

تهامه نيوز [ 7/أغسطس/2019

*بقلم /عفاف محمد*

كان الإستهداف الذي طال العرض العسكري في عدن قد أحدث ضجة كبيرة وكان له إنعكاسات كثيرة ..
تحدث الكثير عن موت أبو اليمامة وعن التحصينات المنيعة التي كان يتمتع بها المعسكر. وتحدث البعض ومنهم إمارتيين عن احتمال وجود خيانة وتواطؤ وإرسال احداثيات كانت سبباً لوصول سلاح الجو المسير وإصابة هدفه بدقة متناهية.

وكان هذا الحدث قد اثار سخط الجنوبيين الإنفصاليين وقاموا بردة فعل بشعة، مستهجنة ومستنكرة بحق أبناء الشمال وقاموا بإجراءات تعسفية بحقهم..
ولاقت ممارساتهم إستهجاناً كبيراً من أبناء اليمن عامة والشمال خاصة على ما حل بأهلهم في المحافظات الجنوبية. حيث تم التعامل معهم بخبث مناطقي وعنصري لا يصدر إلا من مجرمين.

لكن بعد تلك الجلبة نجد ان الواقع يقول شيئاً آخر. حيث كانت تلك الضربة الإستباقية القاضية نوعاً من الدفاع عن النفس قبل وقوع الحدث. لأن ذاك المعسكر كان يعد عدته للعدوان على الجيش واللجان. والأمر يصنف بانه تكتيك حربي في محله؛ كون الخصم يشتغل على وتيرة عالية لإستهداف جيشنا ولجاننا. ولكنهم كانوا مثل أسد لمّاح إصطاد الفريسة قبل أن تلحق به الأذى..
فاخواننا الجنوبيين اليوم مدركين خطورة تواجد المحتل وأهمية طرده ولكن المجلس الانتقالي وهو المستفيد من وجود لا يؤمن بهذا الشيء ويعمل على ترسيخ وجود الإمارتي في ارضه من اجل المصالح المتبادلة.

وكان سماحة السيد قد تحدث عن عزم الإمارات على الإنسحاب وأرسل لهم رسالة منطقية مفادها إن كنتم صادقين فذلك هو الأصوب لكم كي تتجنبوا ما لا تطيقون إحتماله. وإن لم تصدقوا فالويل والثبور هو مصيركم.
نجد بين كل هذا؛ أصوات جنوبية تصرخ من الألم ومن ضمنها بلاغ صحفي وهو التالي..

عاجل .. بلاغ صحفي هام للرأي العام ووسائل الإعلام ولكل المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية:

نحن شباب عدن للحقوق والحريات نضع بين أيديكم احصائية أولية بعدد جرائم الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا المجلس الانتقالي بحق أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عدن خلال الثلاثة ايام الماضية:

1- قتل 16 شخصاً بينهم اطفال.

2- جرح أكثر من 450 شخصا، والذين تعرضوا للضرب والسحل والإهانات بينهم نساء وأطفال.

3-ترحيل اكثر من 2400 شخصاً بشكل قسري.

4- تشريد أكثر من 1000 أسرة.

5- تدمير وحرق وإتلاف أكثر من 1200 بسطة.

6- تدمير وتحطيم وإغلاق اكثر من 43 بوفيه.

7- تدمير وتحطيم 14 مطعماً.

8- إغلاق اكثر من 1700 محلاً تجارياً.

9- فرار اكثر من 600 أسرة من القتل .. والذين تركوا منازلهم وكل مايملكون وفروا خارج مدينة عدن خوفاً من الموت وضمانا لسلامة اسرهم وأطفالهم.

10- منع اكثر من 6000 مواطناً من دخول مدينة عدن .. من المسافرين وزوار عدن القادمين من المحافظات الشمالية.

11- مصادرة ونهب عشرات الملايين من النقود، والآلاف من التلفونات، والممتلكات والمقتنيات الشخصية.

وبناء على ما سبق .. نؤكد للجميع ما يلي:

– إن عملية رصد وجمع المعلومات والأرقام أعلاه تمت بناء على رصد ميداني قام به فريق ميداني متخصص يضم مجموعة من شباب وبنات عدن الناشطين في مجال الحريات وحقوق الإنسان.

– يوجد لدينا المئات من الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية التي تثبت وتؤكد حقيقة وصحة تلك المعلومات والأرقام. وتؤكد ضلوع قيادات الإنتقالي ووقوفها وراءها، وقد سبق ونشرنا بعضها وسيتم نشر الباقي تباعاً.

– إن جميع الجرائم المرصودة أعلاه ارتكبت من قبل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، والذين هم جنود وضباط يعملون في ما يسمى بالحزام الأمني، والذي تعمد بعضهم إرتداء الزي المدني لغرض التمويه.

– نؤكد بأن عملية رصد وتوثيق الجرائم مستمرة، وأننا سنعمل على مواصلة جمعها وترتيبها مع الأدلة والبراهين، ومن ثم سنرفع بها قضية ضد المجلس الانتقالي وقياداته الى محكمة العدل الدولية باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

والله الموفق،،،

صادر عن شباب عدن للحريات وحقوق الانسان
عدن- الاحد: 4 اغسطس 2019م

وهذا يبين من هم الجناة الحقيقيون، ومن هي الايدي العابثة في الجنوب بشهادة من أهلها
وسؤالنا الاخير هو… جنوبنا الى اين المصير؟!!

مقالات ذات صلة