بيان ادانة الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الانسانية حول فساد برنامج الاغذية العالمي
استشعارا من قبل الهيئة الوطنية بالمسؤولية امام الله والشعب اليمني والتاريخ ، وفي ظل عدوان وحصار عالمي مفروض على شعبنا ظلما وعدوانا منذ خمسة اعوام تثودة امريكا وتنفذة أدواتها الرخيصة من انظمة العمالة والخيانة داخل الامة كالنظام السعودي والاماراتي ،وفي ظل هذا الوضع الانساني الصعب والمعاناة البالغة والكبيرة التي فرضها العدوان على الانسان اليمني من خلال استهداف مقومات حياتة على شتى المستويات واستهداف لقمة عيشة واستخدام ورقة التجويع كسلاح حرب لتركيعة واغلاق منافذه البرية والبحرية والجوية وعرقلة وصول المساعدات الانسانية اليه .
ومن منطلق الاختصاص لهيئة الشؤون الانسانية والإغاثية في الاشراف والمتابعة والتنسيق وتسهيل عمل المنظمات الاغاثية ، وفي ظل المتغيرات التي طرأت على الواقع الإنساني بالبلد والعلاقة مع بعض المنظمات الأغاثية والقصور في اداءها وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي .
تود الهيئة أن توضح للرأي العام الداخلي والخارجي فساد برنامج الغذاء العالمي وتبديده للمساعدات واستغلاله لمعاناة الشعب اليمني على حساب كرامته وسيادته وكذا تهديده للشعب اليمني بتعليق توزيع المساعدات من خلال وسائلة الصادرة وبياناته المعنلة وكيل الاتهامات الباطلة ، وتؤكد الهيئة ما يلي :
1- قامت هيئة الشؤون الإنسانية والإغاثية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة بمخاطبة برنامج الغذاء العالمي والاجتماع مع قيادات البرنامج لمناقشة ظاهرة استيراد وحيازة وتوزيع المواد الغذائية الفاسدة والتالفة وغير المطابقة للمعايير من قبل البرنامج بما يعرض حياة أبناء الشعب اليمني للخطر وخاطبنا البرنامج مرار بالعمل على وضع المعالجات السريعة واللازمة واتخاذ الإجراءات التي من شانها إيقاف هذا السلوك العبثي بمساعدات حسبت على شعبنا وتؤدي لحرمان شريحة واسعة من المستحقين نظرا لعدم صلاحيات تلك المساعدات .
2- ثبت وثائق لدينا ولدى الجهات المختصة ( عدد من الحالات المثبتة لوقائع الفساد ) من قبل برنامج الغذاء العالمي بشكل مباشر أو من أحد شركائة وقد قامت الجهات الفنية المختصة بدراسة وفحص ومعاينة هذة المواد والتحقيق في أسباب تلفا وتم موافاةالبرنامج بتلك الحالات ودعوتها لمحاسبة المسؤولين والحد من هذه الاختلالات وهذا ما لم يتم حتى الان حيث كان أخر هذه الإختلالالات استيراد باخرتين محملتين بالمواد الغذائية غير الصالحة للإستخدام خلال الايام الماضية .
3-قمنا من جانبنا بتقديم التسهيلات وقدمنا المقترحات والحلول البديلة للبرنامج التي من شانها الحد من ظاهرة تلف وفساد الاغذية وترشيد النفقات للحد من تبديد المساعدات ومنها على سبيل المثال لا الحصر استيراد المواد الاغاثية من الداخل اليمني بدلاً عن الخارج ، والانتقال من نظام توزيع المساعدات العينية إلى النقدية ، واكدنا كامل حرصنا وترحيبنا بالتنسيق والتعاون المشترك في كافة متطلبات الانتقال الى هذا النظام مع البرنامج .
4- وفي قضية تصحيح قوائم المستفيدين من المساعدات وإصرار البرنامج على تطبيق نظام ( البصمة ) بطريقة تخالف الدستور اليمني ومبادئ العمب الانساني ووثيقة الشراكة الموقعة مع البرنامج وتؤدي الى انتهاك صارخ لكرمة وخصوصية المواطن اليمني ورغم ذلك فقد أكدنا حرصنا واستعدادنا على مناقشة كافة الجوانب الفنية التي من شانها تحقيق معايير التحقق لدى البرنامج من صوابية قوائم المستفيدين دون تسليم بيانات وبصمات وصور المواطنين والمواطنات من أبناء هذا الشعب وبما لا يخل بسيادة واستقلال بلادنا وقدمنا مقترحات وحلول اثناء اللقائات المتكرره مع البرنامج تؤكد له رغبتنا في توجيه العمل الانساني والحد من الاختلالات وبما يمكنه من التحقق من صحة البيانات ووصول المساعدات للاشد فقراء في اطار المساعي لحل مشكله نظام البصمه الذي يشترط له البرنامج كمبرر وذريعه للتنصل من مسؤولياته والتزاماته المؤكده وفق معاهدات ومواثيق العمل الانساني.
5. الاشاره للرسائل والمقترحات في هذا الشأن بما لا يخل بالقوانين الساريه في البلد او ينتهك حرية وكرامة الانسان اليمني ومازلنا نؤكد اننا سنقوم بتنفيذ المسوح الميدانيه الشامله والمطابقة للمعايير عند توفر الإمكانيات لذلك، ونرحب بأي مساعده في هذا السياق من اي جهه ولكن في اطار ان تبقى هذه مهمه رسميه للجهات اليمنيه المختصه.
وبناء على ماسبق تؤكد الهيئه على مايلي :
0 ادانة واستنكار الاتهامات التي وردت في كلمة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي امام مجلس الامن يوم امس الموافق 17 /6/2019م، وندعو البرنامج لتقديم الاثباتات والادله على المزاعم والاتهامات التي وردت في كلمة السيد ديفيد بيزلي المدير التنفيذي للبرنامج، وتحتفظ بحقنا القانوني في هذا السياق.