مجددآ على طريقه اجدادهم ينقضون المواثيق بجريمه سوق الخميس
بقلم الكاتب / مروان حليصي
لم نكن ندرك بان سوء الاخلاق والافلاس الديني والاخلاقي قد وصلت إلى هذا الحد لدى النظام الرجعي والفاشي السعودي بأن
تكون اسواقآ برمتها اهدافآ لطائراته في إطار المساحه التي تم الاتفاق عليها على انها مساحه تهدئه، والممتده على طول الحدود اليمنيه السعوديه، في مكر يفوق مكر الثعالب ونقض واضح للعهود والمواثيق التي التزموا بها خلال الايام الماضيه،على طريقه اجدادهم يهود بني قريضه وبنو قينقاع.
وكأنهم ارادوا من وراء تلك التهدئه تلك طمأنه ابناء تلك المناطق ودعوتهم لممارسه اعمالهم بشكل طبيعي ، حتى يحين الوقت للانقضاض عليهم وقتل اكبر عدد منهم كما حدث اليوم في سوق الخميس في مديريه مستبأ بحجه، التي طالته اكثر من غارتين أودت بأكثر من 107 شهيد وعشرات الجرحى، الذين تحولت اجساد بعضهم الى كتل متفحمه متناثره ، وبعضهم علقت اشلاءهم واخرى تناثرت بعيدآ .
وفي ضل التهدئه التي خفت فيها دوي الغارات والضرب الصاروخي الذي لم يتوقف منذ بدء العدوان على صعده والمناطق الحدوديه من حجه ، قد لا نفهم الدواعي التي ادت بالنظام السعودي الى انهاء تلك التهدئه بجريمه حرب ضد الانسانيه باستهدافها سوق الخميس الذي اكتض بالمواطنين من مختلف المناطق لشراء حاجاتهم ، مستغلين تلك التهدئه التي نقضها النظام السعودي في نسف متعمد لكل القيم والاخلاق والتشريعات الدوليه.
مشاهد داميه خلفتها الغارات في مشهد يعبر عن دناءه وحقد النظام السعودي على الشعب برمته، فالمناطق الحدوديه لم تسلم من الضرب ولو ليوم واحد ، ولم تبقى فيها اي اهداف عسكريه أو غيرها من المدارس والمستشفيات وممتلكات المواطنين التي طالتها غاراتهم وقصفهم الصاروخي.
وبعد هذه الجريمه المروعه كلنا يتسأل ويحاول ان يجهد نفسه اكثر من اللازم لعلنا نخرج بتفسير واضح ومنطقي لهذه المجزره ودوافعها الحقيقه ، ولكن وبلا إدنى شك ما من دوافع اكثر من حقد دفين واستخفاف بدماء ابناء الشعب اليمني، اذكر حينها عندما استهدف مستشفى منظمه اطباء بلا حدود في صعده خرج علينا العسيري وكعادته معللأ الاستهداف بأنه جاء نتيجه قرب الهدف العسكري الذي يلاحقه الطيران من المستشفى ولم يكن المستشفى هو الهدف ، ولكن اليوم ماذا عساهم سيبررون وماهو الهدف الذي سيكون اقترب وكم حجمه وعدده وعتاده حتى يستهدف سوق بمن فيه لأجل تصفيه ذلك الهدف اذا استقبنا تبريرهم الكاذب، واذا كان هنالك من قصف باتجاه الاراضي السعوديه فهل كان ذلك القصف من وسط السوق نفسه الذي يكتض بالمتسوقين والباعه حتى يستهدف ويوقع ذلك العدد من الضحايا، انه استخفاف بعقول المجتمع الدولي واستهانه بدماء الابرياء .
فلا شيء يعبر عنه ذلك التمادي في سفك دماء الابرياء اكثر من نزعه عدائيه ورغبه في استمرار الحرب ورفضأ للحلول التي كانت تلك التهدئه ستشكل مدخلأ مناسبآ لها.
وفي الختام لا نملك إلا ان نقول صبرآ أل يعقوب،صبرآ يا ابناء شعبنا اليمني العظيم فدماءكم وتضحياتكم لن تذهب هدرا ،وستكون ثمن خلاص الامه العربيه والاسلامه من شر حكم أل سعود.