هــجوم وزيــز

……………………………………………….

بقلم | إقبال جمال صوفان….

الحديدة تهامة نيوز

بينما كُنا كالعادة نستمعُ إلى برنامج صامد أنا وغيري بتاريخ(21/مايو/2019)الذي يُبث عبر إذاعة ســام FM صوت الثورة يومياً في شهر رمضان المُبارك من الساعة (3:30)عصراً وحتّى الساعة (6:00)مساءً حينها تفاجأنا بترحيب المذيعين المُتألقين أ/حمود شرف و أ/عبدالله الحيفي لمعالي وزير الإعلام أ/ضيف الله الشامي وهو برفقتهم في استديو الإذاعة مُباشر وعلى الهواء بدأ الوزير بقوله :لقد كُنت ماراً من هُنا بالقرب منكم فقررت الهجوم عليكم!! محبةً في برنامجكم هذا الذي له زخم كبير وصدىً واسع !! واصلوا الحوار مع بعضهم البعض حول أوضاع البلد ومحاضرات السيد القائد وأيضاً ماتعرضت له وزارة الإعلام ورئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين من قصفٍ جويّ حاقد كما ناقشوا حملة حيَّ على خيرِ اليمن التي تُعتبر باباً نزيهاً نقياً آمناً لإيصال الإنفاق في سبيلِ الله إلى أماكنهِ المُناسبة سواءً كان هذا الإنفاق يصلُ إلى سلاح الجو المُسيّر أو دائرة التصنيع العسكري أو وحدة القناصة أو غيرها من الوحداتِ والأقسام العسكرية بمُختلف أنواعها فالإيصال وتوزيع الإنفاق يتم عبر تنسيقٍ من القيادات المعنية بذلك وهناك حساب بإسم تلك الحملة في جميع مكاتب البريد اليمني ورقمها(555555)يُمكن للجميع المشاركة من خلاله.

لفت إنتباهي أ/ضيف الله الشامي بذكرهِ لموقف له مع الشهيد القائد/حسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه حين كان طالباً يدرس لديه في صعدة الإباء قام السيد القائد بالتوجيه لجمع (10 ريال)من جميع الأفراد فصاح الناس لمَ لايدفعون أكثر؟! فالعشرة قليلةٌ جداً فرد عليهم لا أُريد منكم سوى عشرة ريال فقط عن كل فرد أنا وعائلتي خمسة سندفع(50ريال)وتم جمع (170000ريال) حينها قال الشهيد القائد :أريدك أن تطبع شعارات الصرخة بهذا المبلغ من المال وفعلاً قام أ/ضيف الله بالسفرِ إلى العاصمةِ صنعاء وطبع تلك الشعارات وعاد بسيارة مُحمّلة بالعديد من الكراتين الملئية بالشعارات.

العبرة هي في روح التعاون الجماعية التي دفعت كل فردٍ للوفاء بما أُلزم بهِ من واقعِ المسؤولية التي تُحتم على كل شخصٍ أن يكون قدوةً لمن هم حوله وأن يُجسد مايقول بالفعل الجاد والتحرك المُستمر.

أيضاً وصف الوزير حال نساء صعدة المُجاهدات اللاتي يذهبن إلى مناطق بعيدة جداً لكي يجمعن الحطب ويحملنهُ على ظهورهن ومن ثم يتم بيعهُ وإنفاق قيمتهُ في سبيل الله!! أيضاً نوع آخر وجهادٌ من نوع آخر هو إعداد النساء للطعام والخبز وإرسالهِ إلى المُجاهدين دون أي مقابل!! بل أن الوزير أرسل لهن بعضاً من المال كهبةٍ فقط كهدية فتفاجأ الوزير بردّهِ إليه وقولهن : أتريد أن تمحوَ أجرنا؟! فقرر الوزير أن يُقدم لهُن هدايا عينيه كتقديرٍ لتلك الجهود الجبارة في مُجابهة العُدوان الظالم على بلدنا!!

كل هذا وأكثر أين؟؟!! فقط في اليمن!! تجد جميع فئات الشعب مُشاركة في مواجهة العدوان الجميع دون استثناء أحد وتتجلّى هذهِ المُشاركة في مُتابعتنا وتأملنا لحملةِ حيَّ على خيرِ اليمن نسمع الكثير من المُنفقين والمُنفقات وأبرز الذين كانوا في مُقدمة صفوف البذل والعطاء :
زوجة الشهيد، أمهُ، أولادهُ، اخوته.
زوجة الأسير،أمهُ ،أولادهُ، اخوته.
زوجة الجريح، أمهُ،أولادهُ،اخوته.
زوجة المفقود، أمهُ،أولادهُ،اخوته.

خلاصة اللقاء المُتميز الذي جمع الوزير مع النجمين الساطعين في سماءِ الجهاد هو أن “الجميع مُجاهد مابه فرق بين قادة وأفراد جميعنا في موقع المسؤولية ومن يعتبر أن السلطة مغنم فهو إنسان يخون الله ورسولهِ ويخون دماء الشُهداء” ولعلكم تذكرتم من قائل تلك الكلمات؟!! إنهُ رئيس الشُهداء /صالح علي الصماد لروحه السلام والأمان.

كما عبّر الوزير عن رضاءهِ التام بما تُقدمه الإذاعات الحُرّة المواجهة للعدوان على اليمن وأيضاً أشاد بجهود الإعلاميين الشرفاء الذين لم يكلوا أو يملوا في إيصال الحقيقية سواء بعدساتهم بأصواتهم أو بأقلامهم وقال أن المجال الإعلامي يُسمى بــ “محرقة المال” ولكنّه في ظل العدوان أقل المجالات إستلاماً لمُستحقاته وهذا لن يثنيهِ أبداً عن كشف جرائم العُدوان بل سيواصل السيّر حتّى النصر.

كان الوزير حين مجيئهِ إلى الإذاعة واصلٌ من مُحافظةِ الضالع!! المُحافظة التي اشتدت فيها المعركة وحمي وطيس القتال هناك ولكن الوزير كان في عُمقها ونزل إلى هُناك ليتفقد مُجاهديها!! هل قال لا أريد لأني أخشى الموت؟! فأنا وزير ولي مكانتي ومنصبي؟؟!! لا والله بل قال :كُنت أُريد أن أُرسل مقطعاً ڤيديو ليراني العدو وسط جبهة قعطبة وأرسل لهُ رسالةً نصها “إنك أيها العدو قصفتَ وزارة الإعلام وأنا مداوم في الضالع” ولكن بعض الزُملاء أشاروني بعدم فعل ذلك لتهدأة الأوضاع في ذات اليوم وعدم إثارتها.

فأخبروني أهناك وزير في حكم عفاش على اليمن رأيناه بهذا التواضع والخُلق والجهاد ؟؟!! طيلة حياتي وأنا محصورة بفكرة تنص على أن الوزير أو ا

لرئيس أو أي شخص مسؤول أراه فهذا يعني “عظمة،رهبة ، خوف، هول، ووو الخ” وهذا مازرعه عفاش فينا ولكنّ المسيرة القرآنية عكست كل ذلك تماماً فأصبحنا نرى المسؤول أمثال أ/ضيف الله عظيماً كريماً واعياً حصيفاً مثقفاً واعياً ولكن من خلال ماذا؟! من خلال خطاباتهِ القرآنية الخالصة من خلال تعاملهِ المتواضع من خلال تحركهِ الجاد وتواجدهِ في كل الأماكن التي يجب أن يكون فيها من خلال إحترامهِ لمرافقيه ولأفرادهِ ولمن هم تحت سلطتهِ أو إدارته وليس من خلال عدد سياراتهِ أو مرافيقه وليس من خلال مايملكهُ من مبان ٍوأموال فهاهو وزير وزارة الإعلام يُنفق (50000ريال)منهُ لحملةِ حيَّ على خيرِ اليمن وماذا قال بعدها؟؟!! قال:” قد يقول الناس أنها قليلة وأني وزير ويتوجب أن يكون إنفاقي بالملايين ولكنّي أنفقت بقدر ماأملك ” !! هذهِ هي تربية القرآن السويّة ومبادئ الإسلام النقيّة وثقافة آلــ بيت محمد الأطهار.

وهاهو وزير الإعلام اليوم وبتاريخ (23/مايو/2019) يحضر في مقدمة صفوف الوقفة الاحتجاجية التي أمام وزارة الإعلام والتي تُدين استهداف تحالف العدوان لوزارة الإعلام ولرئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين وألقى كلمة كلها تحدٍ وصمود وثبات فسلامٌ على رجال ولدوا من رحم المُعاناة وخاضوا معارك طاحنة مع أعدائهم ولكنهم لم يستسلموا أبداً..

مقالات ذات صلة