جرائمهم في تعز،،،جسدت مشاريعهم

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

لم تزيد مساحه سيطرتهم عن خمسه كيلو متر حتى بداءت عمليات الاعتقال والقتل والسحل تطال كل المناوئين لهم و لمشروعهم ، والرافضين لفكرهم العدائي وتصرفاتهم الهوجاء ، مترافقه مع عمليات نهب وسلب طالت منازل المواطنين ومحلاتهم وممتلكاتهم ، اقتحموا منازل المواطنين ونهبوا محتوياتها واحرقوا بعضها، عشرات المواطنين اصبح مصيرهم مجهول بعد اختطافهم من قبل أولئك الصعاليك الذين تجردوا من كل القيم والأخلاق الانسانيه والاسلاميه وحتى من قيم واخلاق الحرب والخصومه، تفوقوا خلال 48 ساعه على رفاقهم في عدن ، فعلوا ما لم تفعله داعش في سوريا والعراق من عمليات السحل وجر اجساد أولئك الأبرياء في الشوارع وسط حاله من الاحتفال والمرح وكأن من يسحلون جثثهم في الشوارع هم نتينياهو او اولمرت او اي مجرم صهيوني اخر وليس اخوتهم في الدين والوطن ، خلال ساعات معدوده تجسدت فيها مشاريعهم التآمريه على الدين والوطن والشعب ، وبانت حقيقتهم ، واتضحت اهدافهم التي يقاتلون لاجلها.
فاذا كانوا يقاتلون لاجل تعز وابناءها فلماذا لم يستغلوا تقدمهم ذلك حسب زعمهم ويحافضوا على حياه ابناءها في تلك الاحياء ويؤمنون المحلات ويعطون للمنازل حرماتها، ويكفون عن ترويع الاطفال والنساء .
وما الذي سيجنوه من بشاعتهم تلك اكثر من توسيع رقعه كراهيتهم لدى المجتمع وترسيخ القناعه لدى المواطنين بمشروعهم اللاديني واللاخلاقي، وما الذي سيربحوه غير انهم جعلوا غالبيه الشرفاء من ابناء تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام يستعدون ويلتمون حول ابناء الجيش واللجان ضد هذا البغي وهذه الوحشيه والتحرك لقتالهم ، ومن من المواطنين سينتظر من بعد اليوم قدوم أولئك الثوار لتحريره من عفاش والحوثي دون يتحرك الى مواقعهم وقتالهم قبل ان يصلوا إليه ويحرروه كما حررو الاخرين الذي اقتحموا منازلهم ونهبوا محتوياتها وقتلوا بعض ساكنيها.
فهل هذا هو الانتصار بسحل جثث المواطنين او حتى ابناء الجيش والتنكيل بها بربطها بمؤخره الدراجات الناريه وجرها في الشوارع بالترافق مع اطلاق اللالعاب الناريه ابتهاجآ وفرحآ، هل هذه قضيتهم التي يقاتلون عنها، وهل انتصرت تعز بهذه الجرائم واوصلت قضيتها للمجتمع الًدولي، وهل كسبوا الحرب بانتصاراتهم العظمى المتمثله بالسحل والتنكيل.
اين هي تلك الأبواق المرجفه و اصحاب الاقلام الصفراء الذين اضجوا مسامعنا وهم يتحدثون عن تحرير تعز من الميليشيات وفك الحصار عنها ، اين هم من هذه الجرائم التي لم نرى لها مثيل ولم نعهدها سابقآ إلا في تعز وقبلها عدن ، الدخيله على مجتمعاتنا، اين هي وطنيتهم وانسانيتهم من هذه الجرائم التي ستبقى لعنه عليهم اذا لم يدينوها ويستنكروها، وماذا عساهم ان ينتظروا من مقاومه كتلك ان تفعل اكثر من ذلك حتى تصحوا ضمائرهم ويهرعون للوقوف ضدها.
فلا تستغربوا ،،فهذه اهدافهم ومشاريعهم التي قد حذر منها الشهيد القائد في اكثر من مره، مشاريع الفوضى والقتل والخراب والتدمير وانتهاك الحرمات وتشويه صوره الإسلام التي اشعلوا شراره الحرب في تعز من بدايتها لاجلها تنفيذا لاجنده اسيادهم ثلاثي الشر بنو سعود واسيادهم الامريكان والصهاينه، وهذه ثقافتهم واخلاقهم التي تعلموها من دينهم-الوهابي

مقالات ذات صلة