اليمن بين صحوه ضمير اوروبيه و تآمر عربي مستمر
بقلم الكاتب / مروان حليصي
انه من العيب والعار بحق قاده ورؤساء الشعوب العربيه والاسلاميه التي تقتل وتحاصر ابناء الشعب اليمني الى جانب النظام السعودي الاحمق طمعآ في الهبات الماليه التي لا تصل سوى لحساباتهم الشخصيه ولم تستفد منها شعوبهم على الأقل، التي تغدق بها عليهم الاسره الحاكمه السعوديه على حساب قتل الالاف وحصار الملايين وتدمير البنيه التحتيه وتدمير ارث هذا الشعب التاريخي، وليس العيب ان توقف هذه الدول قتالها ودعمها للنظام السعودي في ارتكاب جرائم حرب بحق ابناء الشعب اليمني ، ولكن العيب ان تستمر تلك الدول في غيها دون اكتراث لكل الدعوات التي وجهت لهم من قيادات البلاد، وهي تعلم علم اليقين بأن الحرب القذره التي يشنها النظام السعودي التي تستهدف الابرياء والبنى التحتيه هي ليست في صالح الشعب اليمني برمته, وما الشرعيه إلا شماعه تخفي خلفها القياده السعوديه اهدافها الحقيقية للحرب.
انه العيب والعار فعلآ عندما تصحوا ضمائر من يخالفوننا الدين واللغه ويستنكرون جرائم النظام السعودي الذي اشبع خزائن دولهم بمليارات الدولارات كصفقات وعقود تسليح ، انه العار بحق الزعماء العرب عندما تصحوا قيادات برلمانيه لسبعه وعشرون دوله معترفه بارتكاب السعوديه لجرائم بحق الشعب اليمني ، وتصدر قرارآ يحضر على دولها-دول الاتحاد تصدير الاسلحه لمملكه الرمال، انه العار بحق أولئك القاده عندما يتحدث منهم بعيدون عنا عن جرائم السعوديه بحقنا ويتعاطفون معنا ويترحمون لحال المواطن اليمني ، بينما انتم تشاركون في قتلنا وتدمير ممتلكاتنا وتخريب ارثنا التاريخي الذي تمسون بلا تاريخ بدونه.
ويا ترى ألم يخجل أولئك القاده والزعماء من انسانيتهم التي تخلوا عنها بثمن بخس لمصالحهم الشخصيه ، وألم يستحوا من ضمائرهم وعروبتهم واسلاميتهم عندما يقتاتون على حساب اشلاء الاطفال والنساء؟ ولكن ليس ببعيد انهم اصبحوا دون انسانيه وضمائرهم ماتت وعروبتهم تتلاشي عندما تكون هنالك خزائن فتحت ابوابها لهم.
وبغض النظر عن ذلك الموقف وذلك القرار التاريخي لبرلمان الاتحاد الاوروبي بمنع تصدير السلاح للكل الدول المشاركه في قتل ابناء الشعب اليمني ، اذا كان جاء بعد استيعاب أولئك القاده لحقيقه الحرب التي يشنها امراء ممالك الرمال ام انه جاء لاهداف سياسيه او اقتصاديه حتى تسارع الانظمه الخليجيه بعقد صفقات اسلحه جديده مع اكبر دول أولئك القاده، وما اذا كان سينفذ ام لا، وبغض النظر عن كونه غير مجبرآ للسياسه الخارجيه بتنفيذه إلا انه نزع الشرعيه عن تلك الحرب وهذا الأهم ،والأهم منه اننا سمعنا اصواتآ تنادي وتعترف بانتهاكات النظام السعودي، وغاراته التي زعزعت أمن واستقرار البلاد ، بينما انتم تشاركون في قتلنا نهار مسا ، دون مراعاه لحرمه الدين والاخوه والعروبه التي مزقتم اخر شرايينها بتآمركم على اقدم شعوب المنطقه وموطن العرب الأول ، و بنبطاحكم المغزي وعمالتكم الدنيئه ، وخضوعكم وخنوعكم لدوله وليده العهد تملي عليكم شروطها بينما من دولكم من يمتد تاريخها لألاف السنين ، وتهرعون سجدآ لتلبيتها مهدرين كرامتكم وتاريخ اجدادكم لقاء دراهم معدوده ، ستدفعون ثمنها لاحقآ اضعافها .