رفها القنوات او ان تزيفها الوكالات. وبخصوص الأوضاع في بقية الجبهات أشار العميد سريع الى ان العدو نفذ خلال شهر يناير في مختلف الجبهات أكثر من مائة وثماني عشرة عملية عسكرية منها تسعين محاولة هجومية وثماني وعشرين محاولة تسلل.
واكد ان قوات العدوان وتحديداً المرتزقة تكبدوا خسائر كبيرة خلال تلك المحاولات الهجومية حيث تصدت قواتنا وببسالة لكافة العمليات العسكرية التصعيدية للعدو بل وكانت مستعدة لها جيداً.
وأوضح بان قواتنا اتخذت الدفاع الإيجابي وتمكنت من توجيه ضربات مباشرة لتجمعات العدو وحققت أهدافها بنجاح في معظم العمليات الدفاعية وان الموقف النفسي للمرتزقة يكشف طبيعة علاقتهم بقادتهم من دول العدوان الذين يدفعون بهم الى محارق حقيقية.
وأردف قائلا “معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد ان وعياً بدأ يتشكل في صفوف المرتزقة في بعض الجبهات بعد تعرضهم للإهانة من قبل ضباط العدوان إضافة الى سرقة المقابل المادي لارتزاقهم وخيانتهم لوطنهم.
واكد العميد سريع بانه وردا على التصعيد المستمر من قبل العدوان نفذت قواتنا على امتداد مسرح العمليات القتالية خلال شهر يناير أكثر من مائة وسبعا وتسعين عملية منها خمسة وخمسون عملية هجومية شارك فيها سلاح الجو المسير باثني عشر عملية الى جانب خمسون عملية اغار ة فيما بلغ إجمالي العمليات النوعية اثنتان وتسعون عملية نوعية.
وأشار الى ان عمليات الهندسة خلال شهر يناير بلغت مائة وستاً وأربعين عملية هندسية فيما نفذت وحدة القناصة الفاً وستمائة وخمساً وتسعين عملية أدت الى مصرع سبعة وخمسين جندياً وضابطاً سعودياً وسبعة عشر سودانياً واعطاب خمس عشرة الية وثلاثة وعشرين سلاح وثلاث معدات عسكرية وقنص أربعة قناصين.
موضحا بان وحدة ضد الدروع نفذت عشرات العمليات أدت الى تدمير سبعين مدرعة وثمان دبابات منها أربع دبابات بي ام بي في جبهات الحدود وثلاث عشرة الية وأربع جرافات عسكرية واستهداف ستة وخمسين تجمعاً وتحصينا وتدمير اثنين وعشرين من الأسلحة المختلفة.
واكد ان قواتنا اعتمدت على الهجوم المضاد في الوقت المناسب وتمكنت من الحاق الخسائر الفادحة في صفوف العدو وان قدرة قواتنا على الانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم أربك قوات العدو وأضعف من مستوى عملياتها العسكرية الهجومية.
واستعرض المتحدث عمليات سلاح الجو المسير منها عمليات نفذت بمشاركة سلاح المدفعية وقد استهدفت هذه العمليات معسكرات ومنشآت العدو العسكرية وحققت أهدافها بنجاح.
لافتا الى ان سلاح الجو المسير حقق خلال فترة وجيزة نجاحات مهمة على صعيد المعركة الميدانية وساهم في افشال الكثير من مخططات العدو من خلال الضربات الاستباقية.
مشيرا الى قواتنا نجحت على امتداد مسرح العمليات القتالية كالقوة الصاروخية التي نفذت عدة عمليات استهدفت من خلالها تجمعات للعدوان ومعسكرات له في الجبهات الحدودية وفي جبهات داخلية.
مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد عمليات نوعية لم تنفذ من قبل وستمثل تحولاً مهماً ودقيقاً في تاريخ المعركة مع العدو وان استقدام المزيد من المرتزقة الأجانب سيما من دول افريقية لن يضيف شيئاً الى قوة العدو سوى المزيد من الخسائر والمزيد من الانتكاسات انشاء الله.
وخاطب العميد سريع النظام السعودي بالقول ما فشلت في تحقيقه خلال الأربع السنوات الماضية لن تنجح في تحقيقه خلال السنوات القادمة فاليمن اليوم أكثر قدرة على التمسك بثوابته وأكثر تطلعاً للاستقلال والحرية وما دماء الشهداء إلا دليل على حجم التضحية”.
كما خاطب نظام ابوظبي بالقول اعلم انك تواجه شعباً لا يعرف الانكسار مهما بلغت به المعاناة ومهما طال أمد العدوان ومهما استخدم من وسائل وأساليب فهو شعب الصمود وشعب الإرادة والعزيمة.
مؤكدا في ختام المؤتمر الصحفي بان دفاعنا عن بلدنا على رأس ثوابتنا الدينية والوطنية وكلنا ثقة بنصر الله تعالى كوننا أصحاب الأرض وما تحالف العدوان إلا غزاة أجانب لهم أطماع في بلادنا وسيكون مصيرهم مصير من سبقوهم من الغزاة حتى وان كان لهم عملاء وخونة وان من يسخر من أبناء الشعب اليمني ويقلل من قدراتهم في الصناعة العسكرية سيأتي اليوم الذي يدرك فيه حقيقة هذا الشعب الابي الصامد الذي يصنع اليوم ملحمة اسطورية سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.