مؤسسة الشهيد زيد مصلح تنظم حفلاً تكريمياً لشهداء الإعلام [27/يناير/2019] صنعاء – سبأ:
نظمت مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح بالتعاون مع الهيئة الإعلامية لأنصار الله اليوم بصنعاء حفلاً تكريمياً لشهداء الإعلام تحت شعار “وفاء لأهل الوفاء”.
وفي الحفل اعتبر وزير الإعلام ضيف الله الشامي، تكريم شهداء الإعلام، أقل ما يمكن نظير تضحيات هذه الكوكبة التي قدمت النفس والروح في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وأشار إلى حرص وزارة الإعلام على أن يكون تكريم شهداء الإعلام عبر مؤسسة الشهيد زيد مصلح لارتباط هذه المؤسسة باسم مالكها الذي كان من أوائل الإعلاميين والرجال القلائل الذين حملوا هم أمتهم وتألموا لما تعانيه الأمة من ظلم واضطهاد وضياع.
وقال وزير الإعلام ” إن تكريم شهداء الإعلام باسم مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح، ليس انتقاصاً من دور وزارة الإعلام، أو المؤسسات الإعلامية الرسمية وإنما من أجل أن يٌعطى الحق لأهله، لنكون جميعاً في مركب واحد نتحرك في مسار موحد”.
وأكد الحرص على أن يبقى لرمزية الشهداء دور، كما هو دور الشهيد زيد علي مصلح الذي امتلك من الثقافة والعزة والمنطق ما لا يضاهيه أحد .. مضيفاً “كل إعلامي حر يتشرف أن ينتسب لمثل هذه الشخصية ويكرم باسم هذه الهامة التي تميزت في المجال الإعلامي”.
وعرج وزير الإعلام على دور الإعلامي في نقل الصورة وإيصالها للآخرين .. وقال ” الكل في جبهته يمثل بطلاً وفارساً في مواجهة العدوان ونحن اليوم باسم وزارة الإعلام والهيئة الإعلامية لأنصار الله وكافة المؤسسات الإعلامية، نتشرف أن تمثلنا مؤسسة الشهيد زيد مصلح للإنتاج الفني والتوزيع في تكريم شهداء الإعلام باعتبار ذلك رمزية للشهيد لتكون روحه ونشاطه وهمته الإعلامية ومعرفته بدور الإعلام رائداً ومتجدداً في قلوبنا”.
واستطرد ” لولا الإعلامي الذي يلتقط مشهد الإعلام الحربي، وهو يدمر الدبابة والمدرعة ويضرب البارجة، ولولا مشهد الإعلام الحربي الذي يصور البطل وهو يحمل أخيه جريحاً لما كان لمعركتنا في اليمن صوت مسموع وصيت كبير وصورة تصل للآخرين”.
ولفت الوزير الشامي إلى أهمية أن يكون الشهداء حاضرين في الوجدان بتقديم الرعاية والعناية لأسرهم .. وقال ” واجب أن يكون الشهداء أحياء في ضمائرنا ومشاعرنا وكتاباتنا وتصويرنا وكل لحظة من لحظات حياتنا لأنهم قدموا التضحيات الغالية لنعيش ونحيا”.
وتابع “كل مؤسسة إعلامية أو سياسية أو اجتماعية أو خدمية، بل كل أسرة أصبحت تفاخر بشهدائها، وهناك شهداء من كل مؤسسة رسمية، فهناك من استشهدوا من منتسبي المؤسسة الإعلامية وهم يحملون الكاميرا لنقل الصورة والحقيقة ومنهم من سقط شهيداً والميكرفون بيده وهو يضبط الصوت والبعض استشهد وهو على جهازه يرسل البث وينتج الأخبار وآخرون وضعوا القلم جانبا وامتطوا سلاح العزة والكرامة وسقطوا في ميدان البطولة والصمود “.
وأكد وزير الإعلام أن الإعلامي بطل في جبهته الإعلامية وميدانه العسكري والسياسي وكل ميادين الثبات، وحريٌ بوزارة الإعلام ومؤسساتها أن تكرم شهداء الإعلام والتذكير بعظمة تضحياتهم التي قدموها فداءً لهذا الوطن وسيادته واستقلاله وإخراجه من الوصاية والإرتهان.
من جانبه أشار رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري إلى أن الإعلاميين هم الشهداء الأحياء، ليس لأنهم يخاطرون بحياتهم وهم في ميدان الأحداث يوثقون المعارك الحربية، لكن لأنهم شهود على جرائم العدوان ومرتزقته بحق المدنيين من النساء والأطفال وغيرهم.
وتساءل ” كم هي المجازر البشعة التي ارتكبها العدوان في السنوات الماضية وكان يمكن أن تمر مرور الكرام، لولا أن ثلة من الإعلاميين كانت لهم بالمرصاد تصويراً وتعليقاً وتحليلاً، بمساندة زملائهم من الإعلاميين الأحرار في مختلف المحافظات” .
وأكد صبري إدراك القتلة والمجرمين لخطورة وأهمية الإعلام في كشف مخططاتهم وجرائمهم، من خلال تعمد استهداف وسائل الإعلام الوطنية وعدم تورعهم في قتل العشرات بهدف تغييب اليمن عن المشهد الإعلامي الدولي .. لافتا إلى أن تلك المحاولة باءت بالفشل والخسران.
ونوه بدور مؤسسة الشهيد زيد مصلح على هذه المبادرة وجهود رجال الإعلام الأحرار داخل اليمن وخارجه وكل من ساهم في الانتصار لمظلومية الشعب اليمني الذي فرض على ملايين اليمنيين حصاراً وشن عليهم عدواناً بهدف إخضاعهم وتركيعهم.
تخلل حفل التكريم الذي حضره مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نائب رئيس التحرير محمد عبدالقدوس الشرعي ، ومدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون أحمد راصع، ونائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله رائد جبل ورئيس مؤسسة الشهيد زيد مصلح، حسن طالب، فقرة إنشادية.