وسيبقى نبض قلبي يمنيا

بقلم / عبدالفتاح علي البنوس


يتسابق الساسة والحزبيون على تحقيق أهدافهم خدمة لمصالحهم السياسية والحزبية والشخصية ومن أجل ذلك يبذلون جل جهدهم ووقتهم وطاقاتهم ويسخرون كافة إمكانياتهم , فكل طرف يسعى من أجل يحظى بنصيب الأسد من المغانم والمكاسب والمناصب والمراتب ورفع أسهمه في الساحة المحلية وتمكينه من الوصول إلى الغايات التي ينشدها ومن النادر أن نجد في أوساط هؤلاء ذلك الاهتمام والحرص على المصلحة الوطنية كما هو الحرص على مصالحهم السياسية والحزبية والشخصية .

ولهؤلاء ومن على شاكلتهم نذكرهم بأن الأحزاب ليست مخلدة والأشخاص أيضاً وهم جميعاً لا يسمنوا ولا يغنوا من جوع في نهاية المطاف فمهما بلغت درجة الولاء للأحزاب والأفراد فإن الولاء الوطني يظل أسمى وأجل وأغلى وأرفع مستويات الولاء وعليهم مراجعة مواقفهم وتصحيح مسارهم وتقويم اعوجاجهم وخصوصاً بعد أن كشفت السنوات الخمس الأخيرة بأن الأحزاب اليمنية دائماً ما تنتصر لمصالحها وأهدافها وأن آخر ما تفكر فيه هي المصلحة الوطنية وهذا ما أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم وهو ما شجع الحفاة العراة على التطاول على يمن الإيمان والحكمة وشن هذا العدوان الهمجي الإجرامي المتوحش.

فلو أن عيال العاصفة وعباد الريال السعودي يمتلكون ذرة وطنية لما أقدموا على استجلاب المرتزقة واستدعاء الغزاة والمحتلين لغزو واحتلال بلادهم وقتل وهلاك أبناء شعبهم وتدمير وتخريب وطنهم ولما هللوا وكبروا للعدوان الأمريكو سعودي وتسابقوا على مباركة وتبرير كل المذابح والجرائم التي يرتكبها ولما جعلوا من أنفسهم شماعة يعلق عليها آل سلول ومن تحالف معهم من صهاينة العرب جرائم عدوانهم ويتذرعون بها ويصورون للعالم بأن عدوانهم كان تلبية لطلب الشرعية الدنبوعية الإخوانجية الزائفة رغم أنهم في الحقيقة أعداء الشرعية بدليل ما قاموا به في مصر وإسقاطهم لمرسي الرئيس الشرعي وما يقومون به في سوريا من محاولات بائسة لإسقاط بشار الأسد الرئيس الشرعي فكل هذه الممارسات عبارة عن ترجمة عملية للتوجيهات الأمريكية ينفذها آل سلول بأموال وثروات الشعب السعودي .

اليوم تلاحم أبناء اليمن الشرفاء على مختلف مشاربهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية ووقوفهم المشرف ضد العدوان ومرتزقته وتخندقهم في خندق واحد لصد الغزاة والمحتلين من خلال رفد جبهات القتال بالمقاتلين أو من خلال تقديم قوافل العطاء والوفاء أو من خلال المواقف المناهضة للعدوان بشتى الطرق والوسائل كل ذلك يمثل صفعة قوية لقوى العدوان وخونة الداخل الذين ظنوا بأن الريالات والنفط السعودي ستشتري كل أبناء اليمن وستسهل عليهم فرض الوصاية على السعودية على اليمنيين من جديد حيث أثبتوا للجميع بأن اليمني الشريف لا يقبل على نفسه ووطنه الذل والهوان ويعاف الخيانة والارتزاق ومن الصعب أن يخون الأرض التي رضع منها الحب والولاء وسيظل قلبه وكل جوارحه تنبض بحبها مهما كانت المغريات ولن يكون فيها أي مكان للخونة والعملاء والمرتزقة ولن يقبل عليها أي وصي لأنها اليمن أصل العروبة وموطن الشموخ والإباء وقبلة الثوار والأحرار وعنوان الصمود والتضحية والبطولة والفداء . وحتى الملتقى …..دمتم سالمين .

مقالات ذات صلة