الصحافة العالمية: “الحوثيون” وصلوا للرياض وهم يردّون الأذى عن بلادهم بينما السعودية عاجزة عن الوصول إلى صنعاء
متابعات || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي
سنعرض في التقرير التالي الذي أعده وترجمه “موقع الوقت التحليلي الإخباري” كيفية تعاطي الصحافة العالمية الناطقة باللغة الانكليزية مع دك المطارات السعودية بالصواريخ اليمنية، حيث أشادت هذه الصحف بقوة اليمنيين المتنامية وتمكنهم من الوصول إلى الرياض، وسط الفشل السعودي بالوصول إلى أي تقدم ميداني في الوقت الذي يدافع فيه أبناء الشعب اليمني عن أنفسهم، -العناوين باللون الازرق تحمل اللينك الخاص بالصحيفة-.
سي ان ان
الحرب السعودية على اليمن تدخل مرحلة جديدة
شبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية قالت على لسان الكاتب “فيرا ونيك روبرتسون” إن السعودية أقرّت بأن شخصاً واحداً قتل بعد أن أطلقت سبعة صواريخ من اليمن على يد المتمردين الحوثيين يوم الأحد، وهي أول حالة وفاة على الأرض السعودية منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية تدخلاً عسكرياً في اليمن قبل ثلاث سنوات.
وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف في بيان إن الصواريخ أطلقت على أربعة أهداف من بينها العاصمة الرياض وقال البيان “إن هذه الأعمال العدائية لا تزال تشكّل تهديداً مباشراً للسعودية وتهدد الأمن الاقليمي والدولي أيضاً.”
وفي أعقاب الهجمات الصاروخية، خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة صنعاء للمشاركة في مظاهرات تزامنت مع الذكرى الثالثة للتدخل في اليمن.
حيث أدانت الولايات المتحدة، وهي حليف للسعوديين، الهجوم الذي شنه الحوثيون يوم الأحد وأصدرت بياناً قالت فيه “نحن ندعم حق شركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات”.
ما الذي يحدث في اليمن؟
بدأت الحرب في اليمن في أوائل عام 2015 ، عندما قام المتمردون الحوثيون بالتحالف مع قيادة الحكومة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، واستولوا على صنعاء، وتصاعدت الأزمة بسرعة إلى حرب متعددة الجوانب، ما سمح للقاعدة وتنظيم “داعش” الإرهابي بأن يزداد قوة وسط الفوضى.
وألقت السعودية اللوم على إيران في الماضي في تزويد المتمردين بالسلاح، بعد هجوم صاروخي في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث اتهم وزير خارجية السعودية حزب الله، بتهريب أجزاء الصواريخ إلى اليمن.
نيويورك تايمز
السعوديون يدّعون اعتراض 7 صواريخ
أما هذه الصحيفة الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتب “ريك جلادستونمارك” إن الحوثيين في اليمن – وهي أفقر دولة في العالم العربي – ضربوا مطارات استراتيجية في قلب السعودية وإن تأكد ذلك فإنه سيكون واحداً من أكثر هجمات المتمردين جرأة على السعودية منذ أن بدأت الأخيرة قصف أهداف الحوثيين في اليمن قبل ثلاث سنوات بالضبط.
ونقل موقع العربية الإخبارية السعودي، عن العقيد تركي المالكي، الناطق العسكري، قوله إن ثلاثة من الصواريخ كانت موجهة إلى الرياض فيما تم استهداف المدن الأخرى في الجنوب الغربي من خميس مشيط ونجران وجازان بالقرب من اليمن.
وجاء الهجوم الصاروخي في الوقت الذي كان فيه مهندس الحملة السعودية على اليمن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة ودية إلى الولايات المتحدة التي ساعدت في عملية تدخل الجيش السعودي في اليمن.
وكان تقرير مقتضب سابق على قناة العربية قد قال إن بطاريات صواريخ باتريوت التي تديرها القوات الجوية السعودية في الرياض قد اعترضت صاروخاً واحداً على الأقل وقد أبلغ الشهود عن “انفجارات مدوية “.
واتهم السعوديون والأمريكيون إيران بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من خلال توفير الأسلحة والإمدادات العسكرية للحوثيين، بما في ذلك الصواريخ. ونفت إيران هذا الاتهام لكنها دافعت عن إطلاق الصواريخ ووصفتها بأنها رد مبرر للهجمات الجوية التي تقودها السعودية.
لقد ساعد التدخل السعودي في اليمن، الذي بدأ في 25 مارس 2015، في التسبب بما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، والتي تفاقمت بسبب القيود السعودية الصارمة على الشحن إلى البلاد، حيث يحتاج معظم الناس في اليمن إلى الغذاء على وجه السرعة، لأن البلاد تعاني من الجوع الشديد والتهديدات بالمجاعة والتهجير القسري والأمراض التي يمكن الوقاية منها، بما في ذلك الكوليرا والدفتيريا.
الغارديان
أما هذه الصحيفة البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب البارز “باتريك وينتور “هددت السعودية يوم الاثنين بالانتقام من إيران، متهمة إياها بالوقوف وراء عدة هجمات صاروخية للمتمردين اليمنيين على السعودية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، حيث تم إطلاق سبعة صواريخ على العاصمة السعودية الرياض في الذكرى الثالثة للتدخل العسكري السعودي في الحرب اليمنية.
وكان هذا الهجوم هو المرة الثالثة خلال خمسة أشهر التي تطير فيها القذائف فوق الرياض، بينما يكثف الحوثيون جهودهم لإثبات قدرتهم على الوصول إلى العاصمة السعودية.
بدأ التحالف الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن في مارس 2015، ويجب على بريطانيا والولايات المتحدة التوقف عن تأجيج الحرب السعودية الدامية على اليمن، حيث نتج عن الصراع في اليمن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد أكثر من مليوني شخص، ما أدى إلى إطلاق أزمة إنسانية في أفقر دولة في العالم العربي، فأصيب ما يقرب من مليون شخص بالكوليرا، وهو أسوأ تفش لهذا المرض في التاريخ.
حققت قوات التحالف مكاسب متواضعة على الأرض خلال الحرب ولكنها تبدو بعيدة عن الاستيلاء على العاصمة.
بي بي سي
يوم غير اعتيادي بالنسبة للسعودية
كان يوم الأحد هو الذكرى الثالثة لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الصراع في اليمن يوماً غير اعتيادي بالنسبة للسعوديين، حيث قال الحوثيون إنهم استهدفوا عدداً من المواقع، بما في ذلك مطار الرياض الدولي.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت ما بدا أنها صواريخ من طراز باليستي يتم إطلاقها بالقرب من مطار الملك خالد الدولي، حيث أطلق المتمردون الحوثيون عشرات الصواريخ على السعودية في الأشهر الأخيرة.
وقال التحالف إنه يريد وقف تهريب الأسلحة إلى المتمردين، لكن الأمم المتحدة قالت إن القيود يمكن أن تؤدي إلى “أكبر مجاعة شهدها العالم لعقود كثيرة”.
وعلى الرغم من أن الائتلاف خفف من القيود المفروضة على الموانئ التي يسيطر عليها المتمردون بعد عدة أسابيع، فقد أدت عمليات الإغلاق الموسعة إلى زيادة حادة في أسعار السلع الأساسية وتسريع انعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات الأساسية بالفعل.
كما ترك القتال والحصار 22.2 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية أو حماية – بمن في ذلك 8.4 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 1.1 مليون حالة مشتبه فيها من حالات الكوليرا و 2260 حالة وفاة مرتبطة بها منذ أبريل 2017، في حين أدى تفشي الدفتريا الذي انتشر بسرعة إلى إصابة 1300 شخص وقتل 75 شخصاً، وفقاً للأمم المتحدة.