المرأة اليمنية صمود منقطع النظير خلال 1000 يوم من العدوان
أبهرت المرأة اليمنية العالم بصمودها على مدى ألف يوم من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، في موقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته.
حيث ضربت المرأة أروع الأمثلة في الصبر والعطاء والدفع بأبنائها وإخوتها إلى الجبهات دفاعاً عن الوطن وحماية أراضيه والانتصار لمظلومية شعب اختار العيش بكرامة وعزة ، ورفض الخنوع لقوى الاستكبار.
كما ضربت المرأة اليمنية أروع الصور في الثبات والتماسك وهي تستقبل جثامين الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة الوطن في جبهات العزة والشرف.
ولم يقتصر دور المرأة اليمنية على ذلك ؛ بل سارعت إلى رفد المرابطين في الجبهات بقوافل العطاء بما تملك من حلي ومجوهرات، وشكلت فرق عمل في الأحياء والتجمعات السكنية لإعداد وتحضير قوافل الغذاء والكساء وجمع المال وإرسالها للمرابطين في جبهات الكرامة.
وتجلّت عظمة المرأة اليمنية خلال ألف يوم من العدوان في تحمل مسؤوليتها وواجباتها كربة بيت تدير شؤون أسرتها وترعى أطفالها ، ومعلمة تغرس في نفوسهم معاني الصبر والصمود وحب الوطن، وإحاطتهم بكل جوانب الحب والدعم النفسي للتغلب على خوفهم من قصف طيران العدوان وما يخلفه من آثار في نفوسهم.
وسجلت المرأة حضوراً قوياً وفاعلاً في مختلف الفعاليات الوطنية المناهضة للعدوان، ونظّمت المسيرات والفعاليات والأنشطة المنددة بالعدوان وانتهاكاته لكل مقومات الحياة.
وكوّنت المرأة اليمنية جبهة ثقافية توعوية لمواجهة آلة الحرب الإعلامية للعدوان الهادفة إلى إضعاف الروح المعنوية وتمزيق وحدة الصف والنسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسكينة العامة.
ولم يثن المرأة استمرار العدوان والحصار وما خلفه من آثار كارثية، عن القيام بدورها في مختلف المجالات، بمواصلة عطائها في المجال الطبي والإنساني في المستشفيات والمراكز الصحية بكل إخلاص وتفان رغم شحة الإمكانات جراء استهداف العدوان للقطاع الصحي وتدمير بنيته التحتية.
وعملت المرأة في ظروف بالغة التعقيد من خلال تأدية رسالتها في مجال التعليم لإخراج جيل متسلح بالعلم رغم الصعوبة التي خلفها العدوان وقصفه المباشر للمدارس والمنشآت التعليمية ، بالإضافة إلى دورها في مختلف المجالات الخدمية.
وجسدت المرأة اليمنية خلال ألف يوم من العدوان صورة من صور النضال الوطني منقطع النظير الذي سجله التاريخ لكثير من الرائدات اللواتي عرفهن العالم، إن لم تكن أكثر بمواقفها المشرفة وعطائها اللامتناهي وصبرها في ظل وضع صعب مر به اليمن جراء عدوان هو الأكثر إجراماً في العصر الحديث.
سبأ