حقيقة عفاش
بقلم : ابو العز
يقول البعض أن الجيش واللجان الشعبية لم يقتلو علي عفاش إلا انتقاما لقتل السيد حسين بدرالدين الحوثي
وليس لأجل الوطن
.
وهنا نقول لهم لوكان انصارالله يريدون الانتقام من عفاش لكان انتقامهم منه في يوم 21 من سبتمبر يوم إن دخلو صنعاء وسيطروا على كل مؤسساة الدولة وكان قتل عفاش عندهم اسهل من شربة ماء ،ولكن انصارالله أصحاب مشروع ولديهم من التسليم المطلق للقيادة مالم يكن لدى اي انسان في الوطن العربي بل والعالم .
ولذلك لم يكن لدى انصارالله مانعا من مد يد السلام لجميع المكونات من أبناء الشعب ولم يستحوذو على السلطة وكان لديهم القدرة على إقصاء الكل ،ولكن ماكان منهم إلا إن آثرو الآخرين على أنفسهم وسلموا لهم أكثر المؤسسات والوزارات والمناصب ،وكان الهدف من ذلك ان يكون الجميع شركاء في بناء الدولة المدنية الحديثة دون استثناء
.
ولكن لم يكن من عفاش ومن إليه إلا الاستمرار في الكذب والخداع والفساد والعمالة والارتهان للخارج على حساب الوطن وأبناء الوطن .
وبعد أن تعرض اليمن لعدوان غاشم هب انصارالله إلى الدفاع عن الأرض والعرض وقدموا انصارالله ومازالوا يقدمون في سبيل الدين والوطن قوافل من الشهداء ومقابر الشهداء في كل مكان خير شاهد على ذلك .
ولكن ماكان من عفاش وشلته إلا أن لبسوا عبائة الوطنية واوهمو الشعب في الظاهر بأنهم درع حصين لحماية الشعب والدفاع عنه ،وفي الباطن يتآمرون على الوطن ويشتغلون لصالح السعودية والإمارات وقد كشفة ذلك العديد من الوثائق التي ضبطة في بيوت عفاش مؤخرا .
وأثناء العدوان الظالم على الوطن كان لعفاش ومن معه دورا كبيرا في عرقلة المؤسسات الحكومية والأمنية والأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد من أداء عملها بالشكل المطلوب
بل وسعى إلى نشر الفساد المالي والإداري في كل مؤسسات الدولة ،والاستحواذ على المؤسسات الايرادية وتحويل كل تلك الأموال إلى خزينته وجيوب زبانيته ،وترك الموظفين بدون مرتبات، ولم يكتف بذلك ،بل عمل على تشويه انصارالله واتهامهم بالفساد، وبدأ بتأليب الشعب على انصارالله واتهامهم بأنهم من صادروا رواتب الموظفين وأخذوها كمجهود حربي للجبهات ،وأنهم يشترون الفلل وألاراضي والعقارات وغير ذلك من الأمور .
وحاول عفاش جاهدا أن يحصل على رضى امريكا والسعودية والإمارات وأنه هو الذي يستطيع إزالة انصارالله من الوجود وذلك مقابل أن يحضى بموافقتهم على العودة إلى كرسي الحكم في اليمن .
وتمة الموافقة منهم وقام بقطع بطائق انتخابية بإسم حزب المؤتمر.
وكان التنسيق بين عفاش ودول العدوان على أن يتم الانقلاب على انصارالله في يوم 24من أغسطس ولكن اكتشف أمره ولم يتمكن من ذلك .
حتى أنه سعى لإثارة القلاقل في ذكرى المولد النبوي الشريف وسعى بالزج بطارق عفاش الذي كان يعتبر جناحه العسكري وراهن عليه وعلى البقية الباقية من الحرس في حسم الأمور في العاصمة صنعاء وفتح المجال للغزاة بالدخول إلى صنعاء.
ولكن بفضل الله وبفضل رجال الرجال وبفضل السيد القائد السيد عبدالملك بدرالين الحوثي وبفضل الأحرار والشرفاء من حزب المؤتمر الشعبي العام وأحرار المكونات السياسية الأخرى وإبطال المؤسستين العسكرية والأمنية انتهت كل آمال أعداء الوطن وسقطة الورقة الأخيرة لدول العدوان وقتل عفاش وقتل مشروعهم التخريبي اللعين .
حفظ الله اليمن أرضا وانسانا
الرحمة والمغفرة والخلود للشهداء الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى
والفكاك للأسرى .
والخزي والعار واللعنة على الخونة والعملاء.