الحصار وسياسة التجويع في اليمن..
بقلم الكاتب / عبده مخاوي
كم من البيوت والأسر في ضل هذا الحصار والحرب الدائرة في اليمن قد ضاق بها الحال وانطفأت في قلوبهم الآمال فلا يستطيعون الحصول على الأشياء الضرورية إلا بمشقة فادحة وصعوبة بالغة .
كيف يفعل هولاء الفقراء أمام مشكلة الغلاء التي تؤرق مضاجعهم وتهدد معيشتهم بسبب انقطاع مصادر رزقهم فلا يستطيع الواحد منهم أن يشتري حليب أطفاله ولا قوت عياله..
كيف يفعل المواطن الفقير من نزلت به نازلة أو أصابته مصيبة أو ألم به المرض فلم يجد من المال ما يكفيه للعلاج في المستشفيات الحكومية فضلاً عن المستشفيات الخاصة والأهلية فيبقى الواحد منهم يمشي بمرضه أو يجلس يئن في بيته حتي يشفيه الله او يموت في بيته .
هكذا هو حال اليمنيين الذين يواجهون الموت كل يوم من السماء عبر قصف طائرات العداون او البقاء داخل بيوتهم وحصارهم حتي الموت جوعا ومرضا..
إن هذه السياسة سياسة الإفقار والتركيع التي تتبعها السعودية في اليمن ( سياسة جوع كلبك يتبعك ) سياسةٌ صهيونية وخطةٌ يهودية رسمها اليهود وطبقها في بلاد المسلمين عملاؤهم وأذنابهم يريدون من ورائها تجويع المسلمين وإهانتهم ونهب خيراتهم وأكل ثرواتهم .
كما إن سياسة تجويع الشعوب حتى تركع هي تلك الخطوة نفسها التي استخدمها كفار قريش عندما حاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الشعب
الكفار هم الكفار بالأمس واليوم لقد نصت الوثيقة التي فرضها كفار قريش على النبي محمد واصحابه حينها على عدم البيع والشراء منهم وعدم مصاهرتهم حتى أكل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أوراق الشجر وتقرحت افواههم منه صلوات الله وسلامه عليك يارسول الله
إن قتل الأطفال الرضع بسبب عدم توفر الحليب جريمة نكراء وخيانة كبرى
فأين الضمير العربي أين حقوق الانسان بل أين الإنسانية عن ما يحدث في اليمن
لقد مات آلاف الأطفال في العراق بسبب الحصار المشئوم حينها واليوم سوف يموت أطفال اليمن ليس بآلات سلاح العدوان فقط ولكن ايضا بقطع الخبز والحليب عنهم..