ماهية  الدوافع وراء مجزره الصيادون؟وهل الأنتقام من ابناء الحديده هو أحدها

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

لا يوجد أي تواجد لانصار الله او الجيش في جزيره عكبان والكل يعلم ذلك حتى قياده التحالف نفسها،  وتلك الجزيره يستخدمها الصيادين للراحه خلال فتره الصباح والاستعداد للابحار ليلآ خلال الليالي المظلمه التي تكون فيها الاسماك قريبه من سطح مياه البحر باعداد كبيره  ، حيث تجتمع عشرات القوارب في معظم الاوقات لذلك الغرض ، بعد توقف اغلبهم عن الاصطياد لفترات طويله خوفآ من استهدافهم إلا أن يأسهم من توقف العدوان وعوده بعضا من الحياه إلى مجاريها أجبرهم على مزاوله عملهم بحثآ عن لقمه العيش لأسرهم .

وحسب زعم قياده التحالف بأن على متن تلك القوارب اسلحه؟

ولكن يا ترى من أين أتو بتلك الأسلحه و إلى أين يودون تهريبها، وهل وصلت السذاجه بقيادتنا السياسيه والعسكريه إلى ذلك الحد بأن تسمح بظهور وتجمع تلك القوارب في وضح النهار و الاسلحه على متنها وهي تعلم بالتواجد الحربي الكبير لقطع بحريه دول العدوان وطائراتها، وهل عمليه تهريب الأسلحه تتطلب ذلك العدد من الشهداء دفعه واحده.

وماذا كان يفعل أولئك المقاتلون مع قواربهم وبذلك العدد في تجمع لا يخطئه أحد  ، لاسيما والوطن بحاجه لكل مقاتل في الجبهات وليس في البحر  ،ولماذا لم يختبؤ على الأقل اذا كانوا جنودأ خوفآ من استهدافهم في ظل الغارات الهمجيه التي استهدفت الحجر والبشر والبر والبحر، وكثيره هي تلك الأسئلة التي تبحث عن إجابه شافيه لتلك العملية الارهابيه بحق الابرياء من الصيادين، والتي تنبئ عن حاله الافلاس والفشل التي وصلت إليها قياده التحالف بعد اكثر من سبعه أشهر من عدوانها الهمجي على اليمن.

لو وهبنا الخالق عمر نوح باحثين طيله سنينه ومنذ نعومه اضافرنا عن سبب حقيقي أو عقلاني يستدعي تلك الحماقه – فلن نجد غير انها أضحت تقتل لأجل القتل لا سواه ، لاسيما وأن وهابيتها لا تعارض ذلك إذا كان هنالك ثمه اهداف اسمى من حرمه الدماء.

 

وقد لا يشغل الضحايا مأسيهم وجراحهم المثخنه أكثر من تفكيرهم وبحثهم عن اجابه مقنعه ، لسؤالهم الذي يدور في مخيلات اغلبهم وهو لماذا يستهدفون وماهي النتائج التي سيحققها العدوان جراء ذلك.

 

وحسب اعتقادي بأن هنالك دافعان رئيسيان وراء تلك المجزره البشعه بحق الصيادون .

.

الاحتمال الأول :

هو أن ذلك الاستهداف لا يحمل  طابعا عسكريا يراد به الحاق الخسائر البشريه والماديه بالطرف الاخر ، بقدر ما أنه يحمل طابعآ انتقاميآ فقط ، وتحديدآ من ابناء الحديده لانحيازهم لوطنهم و وقوفهم على قلب رجل واحد ضد العدوان ومرتزقته ، وهي اعتقدت بأن تجمع كذلك يضم اغلب مديريات المحافظه مما جعلها وبكل سفاله ودناءه الاخلاق  استهداف أولئك المستضعفون الذين لا يجيد اغلبهم استخدام البندقيه لتشفي غليلها

وتشبع حقدها الدفين على محافظه السلام وابنائها الارق قلوبآ والألين أفئدة ، لكونهم لم يوافقوها بالقبول باستهداف أخوتهم ووطنهم ،وصدهم عن تشكيل مقاوله شبيه بمقاوله تعز أو على الأقل احتضانهم لمرتزقتها ودعمهم لها  والوقوف بجانب كل العملاء والخونه.

 

الثاني :

ذلك الاستهداف السافل بحق الابرياء لا يشكل فارقآ عند نظام أوغل في سفك دماء الابرياء وأمعن في جرائمه بحق المواطنين دون اعتبار لكل القيم والاخلاق ، وانه أتي تعويضآ للفشل الذي منيت به قياده العدوان في كل الجبهات ، وفشل  تحقيقها أي انجاز عسكري أو تقدم ميداني سوى تكبد الخسائر الفادحه في المال والعتاد منذ أكثر من سبعه أشهر ،   وكان أولئك المستضعفين بمثابه كبش فداء بتسويق أشلائهم كانتصار ميداني حققته طائرات التحالف بعمليه نوعيه استهدفت مجاميع مسلحه بحوزتهم اسلحه يودون تهريبها ، حسب افترائهم لترفع من معنويات جنودها ومرتزقتها على الجبهات ، وللتغير من منسوب الاحباط وعدم الرضى الذي اصاب المجتمع السعودي  تجاه قيادته ، ولتؤكد للمجتمع الدولي بأن هنالك ثمه أهداف عسكريه استهدفتها ، وأن بنك الاهداف لم ينفذ بعد، مما يستلزم  استمرار غاراتها الجويه ، في محاولة لنسف الاعتقاد السائد لدى كثير من الدول ومنظمات حقوق الانسان ما مفاده بأن غارات التحالف تستهدف المدنيين الابرياء لا سواهم،

والذي زاد من الضغوطات الدوليه التي تمارس على نظام أل سعود من تحت وفوق الطاوله بغيه إيقاف العدوان وفك الحصار ، حتى من داعميه الذين يجدون حرجآ في التبرير لشعوبهم مساندتهم ودعمهم لنظام قتل وجرح أكثر من ٢٥ الف يمني أغلبهم مواطنين.

 

وما يعزز من احتمالاتي تلك حسب اعتقادي هو انه إذا كان أولئك  بحوزتهم اسلحه يودون تهريبها حسب زعم قياده التحالف، فأنه كان من اليسير جدآ عليها  توجيهه قطعها البحريه صوب تلك القوارب ومحاصرتها وإلقاء القبض على  من فيها واظهار تلك الاسلحه على شاشات التلفزه ليكون انجازآ عسكريآ لها تتباهى بها بين الأمم بدلآ عن تعويض الفشل بالمزيد من الدماء.

مقالات ذات صلة