هو الله..
مروان حليصي
في كل الحروب الغير متكافئة تسليحآ وماديآ وإعلاميآ تعمل الدول التي تملك المال والسلاح والقوة على تحقيق أهداف عدوانها وحربها التي اشعلتها على الدول الأخرى من خلال فرض سيطرتها على ميادين المعارك والتحكم في سيرها لصالحها حتى تحقيق الأهداف التي شنت الحرب لأجلها ، او إعلان الطرف الآخر الإستسلام ورفعه الراية البيضاء، وخضوعه لشروطها بعد عجزه عن مواجهتها.
وذلك هو ما دآبت عليه قيادة العدوان السعودي الأمريكي وتحالفها الخمسة عشري منذ اليوم الأول لعدوانها عبر تصعيدها العسكري المستمر في عشرات الجبهات المجهزة بالاف المقاتلين من الجنجويد والقوات الإماراتية وعناصر داعش والقاعدة والمرتزقة وبمساندة الطيران الإستطلاعي والتجسسي والحربي والأباتشي وبمشاركة العديد من البوارج الحربية ؛ إلا انه لا هذا ولا ذاك حدث في اليمن ، فلم يحقق العدوان وهو في عامه الثالث اهداف عدوانه كما اعتقد قادته ، ولم يخرج قادة الشعب اليمني لإعلان الإستسلام والقبول بشروط تحالف العدوان الأمريكي السعودي كما توهم اربابه، بل أن الأسوأ بالنسبه لقادة العدوان هو ما يحدث مع كل تصعيد عسكري يقومون به ، تجلت مشاهده في ردات الفعل اليمنية على طريقة القوة الصاروخية التي تجاوزت ضرباتها المسددة العاصمة السعودية الرياض وما بعدها، وفي ذلك تتجلى صورة واحدة لمعاني هو الله..