الصياد ابراهيم جعمان احد الناجيين من القارب الذي استهدفه المرتزقة..معاناة لا تنتهي
مروان حليصي
خلال زيارتي ووفد قناة الbbc للصيادين الناجيين من أبناء مديرية الخوخة ، من جريمة العدوان ومرتزقته المروعة التي وقعت في نهاية الشهر الماضي 22يوليو،عندما استهدف المرتزقة قارب للصيادين في عرض البحر نهاية الشهر الماضي 22يوليو، واستشهد 8صيادين ونجى اثنان منهم.
يحكي الصياد ابراهيم سليمان جعمان
احد الناجيين من القارب ان مرتزقة العدوان استهدفو قاربهم من داخل الجزيرة في الساعة ال9 صباحآ ، على الرغم من وجودهم لاكثر من ثلاثة ايام في نفس المكان للاصطياد…ويتسأل لماذا لم يرسلو احد قواربهم الصغيرة لتفتيش قاربنا واحتجازنا وسجننا إذا رأو منا ما يزعجهم،ولماذ لم يحذرونا او يمنعونا من الأصطياد في تلك المنطقة او غيرها بدلآ من استهدافنا بشكل مباشر، ويضيف،حاول احد القوارب انقاذنا إلا انهم منعوه من الوصول إلينا واطلقو عليه عدة قذائف كلما اتجه نحونا، لأكثر من ثلاث مرات، واجبروه على العودة،على الرغم من أن أي محاولة لإنقاذهم كانت تبدو معقدة كما افادنا ، لأن اصابتهم بليغة ومزدوجة جراء اصابتهم بشظايا في مختلف نواحي اجسادهم، وايضآ تعرضهم لحروق بسبب تحول القارب الى كورة من اللهب واحتراق جراء الإستهداف، حيث وهم يحملون على متنه عدد من (دبات البترول) المخصصة لتموين محرك القارب، وهو ما جعل رفاقه الثمانية لا يستطيعون الصمود والسباحة لبعض الوقت حتى يآتي اليهم من ينقذهم ، وحرق وغرق جميعهم ، وأن عناية الله هي من قذفت به وأخر الى البحر .
الصياد ابراهيم سليمان جعمان اصبحت اسرته تلتحف السماء جوعآ جراء إصابته وجروحه التي لم تسمح له بالعودة الى البحر مجددآ للبحث عن لقمة العيش، بل ان ثلاث اسرى اخرى تنتظره بفارغ الصبر وتدعي الله ان يعجل بشفاءه ،سيما وقد اصبح مسؤولآ عن إعالتها،وهي أسرة اخية المصاب بالشلل واسرتي اثنان من أبناءه استشهدو في الحادثة.
وحسب افادات احد الصيادين الذي تحرك للبحث عن القارب المستهدف، يقول ” عندما اقتربنا من مكان القارب المستهدف ، جاء الينا 2 جنود سودانين و2 اماراتين و2 من ابناء الخوخة واخر من داعش(مقنع بنفس القناع الذي يلبسه عناصر داعش) ، ووثقت عدسة القناة حديثة،واتمنى ان لا تغفل القناة هذه النقطة الهامة .
لم احتمل رؤيتي بكاء ابو الشهيدين الذي يظهر في الصورو في الكوخ(العشة) بعد كل كلمة او كلمتين ينطق بها بصعوبه ، يشرح فيها مآساته مع فقدانه ل2 من ابناءه في القارب، الذين كانو ينفقون على عليه وعلى آسرهم، وآخذه كل شهر الى مستشفيات المحافظة لمراجعة الطبيب جراء اصابته بالشلل، ويوم الحادث اصيب بجلطه أخرى زادت من سوء حالته الصحية.
لن اوجه رسالتي للجميع، فقط لكل أب و أم و أخ وأخت وقريب لمرتزق، ماذا لو اصابكم نصف ما اصاب الصياد ابراهيم جعمان وزملاءه، و ماهو حكمكم على من شارك في ارتكاب هذه الجريمة وصنع هذه المآسي من المرتزقة والعملاء اليمنيين .