الجنوب نحو الفوضى والصراع على النفوذ
تقارير | 30 يونيو |
انفراط عقد الشراكة بين الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي من جهة وبين حكومة هادي من جهة أخرى، بعد القرارات التي اتخذها هادي وقضت بإبعاد كل من محافظي المحافظات الأعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه عيدروس الزبيدي.
قرارات هادي أبعدت محافظ حضرموت احمد سعيد بن بريك وتعيين بديلا عنه فرج البحسني، وتم تعيين علي الحارثي محافظا لشبوة بديلا عن احمد بن لملس، وتعيين عبدالله السقطري محافظا لسقطرى بديلا عن سالم السقطري.
القرارات بحسب مراقبون فكت الارتباط بين قيادات الحراك الجنوبي وبين حكومة هادي، وعلى الرغم بقاء المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي شكل في مايو الماضي جامدا، بعد أن ابعد رئيسه قسريا الى ابو ظبي، وعجز عن تشكيل المجلس العسكري، الا انه دعا الى تظاهرات يوم ٧٧ رفضا لقرارات هادي، وبقاء المحافظين الثلاثة في مناصبهم، على غرار رفض عيدروس الزبيدي تسليم مقر محافظة عدن لعبد العزيز المفلحي المعين بديلا عنه.
وتؤكد معلومات للمسيرة نت عن فحوى اتفاق بين دولة الامارات وبين حكومة هادي قضى الإتفاق بإخراج ثمانية الوية من قوات هادي المتواجدة في عدن، وٱحكام دولة الإمارات سيطرتها أمنيا وعسكريا على عدن، مقابل تراجع الأخيرة بتقديم الدعم للمجلس الإنتقالي، وهو ماظهر في السماح لأحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي بزيارة عدد من مديريات عدن دون إعتراض من قبل القوات الإماراتية والميليشيات التابعة لها.
القرارات جاءت بموافقة اللجنة العليا التي ضمت حكومة الرياض والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وهي اللجنة التي صادرت قرارات هادي ووضعت الجنوب تحت الوصاية والاحتلال.
وتتجه الأوضاع في الجنوب نحو المواجهة، خصوصا والانتقالي دعا للتظاهرات ورفض قرارات هادي، ولايزال يمتلك قوة عسكرية ضاربة مكونة من عدد من الألوية.
سياسيون جنوبيون وجهوا دعوات للتظاهر، وعبروا عن امتعاضهم من تعامل دول العدوان معهم رغم تضحياتهم مع قوى العدوان، وكتب السياسي الجنوبي احمد عمر بن فريد على صفحته في تويتر “. هل نستحق هذا التعامل يا دول التحالف؟ ونحن وقفنا الى صفكم “.
فيما دعا الصحافي فتحي بن لزرق على صفحته في الفيس بوك “للتظاهر والتعامل مع حكومة هادي كسلطة احتلال “.
من جهته كتب الناشط في الحراك الجنوبي إياد الردفاني على صفحته في الفيس بوك ” كنا مخطئين حين ذهبنا مع التحالف بغير ضمانات.”
وتحدث قيادي في الحراك الجنوبي للمسيرة نت فضل عدم ذكر اسمه بالقول ” يبدو إن الإمارات باعت المجلس الإنتقالي ومكونات الحراك للمملكة العربية السعودية، وهو ما قد يجعل من قيادات الحراك القيام بمراجعات في تحالفاتها مع تلك الدول.”