رئيس المجلس السياسي الأعلى: فلسطين ستبقى القضية الأولى للشعب اليمني (مكتمل)
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم المسيرة الجماهيرية الكبرى بالعاصمة صنعاء إحياءً ليوم القدس العالمي وشهد فعاليات خطابية وعروضا رمزية وأناشيد تعبيرية عن المناسبة.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات “يا يوم القدس سنحييك نهتف بالموت لأمريكا “، والقدس قضيتنا الأولى نأتيها وعدا مفعولا، وإسرائيل هي السرطان أمريكا هي الشيطان، ورغم العدوان علينا في يوم القدس أتينا، وفي يوم القدس أتينا يا أقصى سنحميك “.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات “رغم العدوان والحصار تبقى فلسطين قضيتنا والقدس بوصلة تحركنا وجهادنا، والخطر الصهيوني الأمريكي خطر يستهدف الأمة بأكملها ويوم القدس العالمي لتبقى فلسطين القضية حية في وعي المسلمين وتحركاتهم “.
وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أكد فيها أن قضية فلسطين وهي اليوم في موقف متوحد بين الجانب الرسمي والشعبي ستبقى أبدا القضية الأولى للشعب اليمني المؤمن بحق شعب فلسطين.
وأشار إلى أن العدوان الذين يشن على اليمن والحصار منذ ثلاث سنوات وتتزعمه السعودية يهدف إلى كتم الأصوات المقاومة والمؤمنة بالقضية الفلسطينية ومحاولة لإنهاء أي حرج أمام الأنظمة العميلة الساعية للتطبيع التام مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها النظام السعودي .
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن شكره للحضور الكبير المشرف الذي يدل على أن الشعب اليمني العظيم يستشعر مسئوليته تجاه قضايا أمته وما يحمله من الثورة والعنفوان ضد دول الاستكبار والصهيونية والمخططات الأمريكية ما لا يحمله شعب آخر.
وأشار إلى دلالة هذا الاحتفال بيوم القدس العالمي وهو يأتي على اليمن وهو يتعرض للعام الثالث لعدوان وحصار جائر.. وقال ” إلا أن الشعب اليمني خرج ليقول كلمته ويتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ويقف في وجه محاولات إبعادها عن أولويات الأمة في مرحلة خطيرة وحساسة تصدر فيها النظام السعودي خدمة الأمريكان والصهاينة لمحو هذه القضية من أولويات الامة .
ولفت الأخ صالح الصماد إلى الأدوار التاريخية للنظام السعودي في خدمة الصهيونية والتآمر ضد القضية الفلسطينية منذ مؤامرة تمكين اليهود من فلسطين بالتنسيق مع البريطانيين وما لقيته الصهيونية من دعم لنشرها في جسد الأمة ونشر المذهب الوهابي التكفيري لإلهاء الأمة وإشغالها عن قضاياها الكبرى وصولا إلى التطبيع العلني مع الصهاينة من قبل النظام السعودي وتجاوز هذا التطبيع مراحل السرية والخفاء .
وأكد أن وجود شعب كالشعب اليمني بما يحمله من العداء للصهاينة والولاء لقضية فلسطين والقدس يسبب حرجا كبيرا للنظام السعودي مؤخرا ارتمائه في الأحضان الصهيونية مما جعله يخطط لسحق هذا الشعب بالعدوان والحصار واتهام الشعب اليمني بالتهم والذرائع التي تبرر العدوان عليه .
وبين الأخ صالح الصماد أن هذه التهم والتبريريات والذرائع ثبت للجميع كذبها وزيفها وبطلانها واستهدافها لدول المقاومة والممانعة من إيران وحزب الله أو حركة حماس أو الشعب اليمني لموقفها التحرري والاستقلالي في زمن الذلة والخنوع والانهيار.
وأشار إلى الاندفاع القوي للنظام السعودي نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي توضحها الترتيبات التي صاحبت نظام الحكم في السعودية ما هو إلا تهيئة للتطبيع العلني الذي ترافق مع تلك الترتيبات ليلة تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد بهبوط 12 طائرة F15 صهيونية في احد القواعد الجوية السعودية.
وأضاف ” إن التباينات الحاصلة في المنطقة ومنها اتهاماتهم لقطر في تبرير حصارها رغم أنهم جميعا في الحضن الأمريكي إلا أن من ضمن تلك التهم والتبريرات دعم حركة المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وهو وما يجعلنا اليوم أمام محك ومسئولية كبرى أمام جميع الأنظمة المرتهنة للنظام السعودي العميل الذين باعوا القضية الفلسطينية ويجب أن نرفع أصواتنا أن فلسطين حاضرة في أولوياتنا وأوليات شعبنا مهما كان حجم العدوان والحصار”.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن فلسطين ستبقى حاضرة وان الأنظمة وهي تمتلك الكثير من الإمكانيات الكفيلة بإزالة هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة تتنصل وتتراجع فقد أحالت المسئولية على عاتق الشعوب التي نناديها في العالم العربي والإسلامي بأن المسئولية الملقاة على عاتقهم عظيمة والأنظمة المتخلية عن مسئوليتها جعلت من فضل الله على الشعوب أن يمنحها شرف هذه المواقف المؤثرة.
وقال ” هذا هو موقفنا وهذه هي مبادئنا وموقف الشعب اليمني الذي لا يقبل المزايدة هو موقف مبدئي وواضح وسيثبت عليه مهما كان حجم التآمر وحجم العدوان على فلسطين قضية الأمة الأولى والبوصلة التي تدل على صحة الأنظمة من عدمها هي مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية”.
وأضاف رئيس المجلس السياسي” فإذا لم يكن العداء موجها نحو الكيان الصهيوني الذي اغتصب خيرة أرضنا وزرع في جسد امتنا فإن هذه الأنظمة لا خير فيها وهي
أنظمة عميلة، ونستطيع أن نعرف صحة أي نظام عربي من خلال موقفه من القضية الفلسطينية “.
وتابع قائلا” من النعم أن ينسجم موقفنا الرسمي والشعبي مع قضية فلسطين والقدس والتي ستكون في اهتمامنا وأولويتنا وأن النظام السعودي سيشهد في الأيام القادمة تطبيعا علنيا واضحا مكشوفا غير مستح من الأنظمة العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني”.
وأضاف ” سنشهد ذلك في العلن وما كان خافيا لعقود سيظهر للجميع اتجاه النظام السعودي بكل إمكانياته للتطبيع العلني مع الصهاينة وأن ما شنه من عدوان على الشعب اليمني هو لموقفنا المبدئي والواضح من المخططات الأمريكية والصهيونية كون بقاء صوت ضد أمريكا والصهيونية في خاصرة النظام السعودي يسبب حرجا للنظام السعودي أمام شعبه وشعوب العالم”.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى العهد لفلسطين وشعبها أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى مهما كان حجم المعاناة وحجم الجراح والتآمر كون الشعب اليمني يعتبر فلسطين قضيته الأولى وسيدافع عنها بكل ما أوتي من قوة .
فيما أشارت كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها محمد الزبيري إلى أن القدس هي مركز الديانات ومهد الرسالات والهداية ومحور إرتكاز صراع الحضارات وقبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول الكريم وعاصمة العرب والمسلمين، ولا نحتفي لنحفر ذكراها في عقول الشعب اليمني والأجيال، فهي حاضرة.
وقال ” إنما يحدث اليوم في العالمين العربي والإسلامي هو إنعكاس لصراع تأريخي حضاري محور إرتكازه القدس وفلسطين تتكرر فيه صور الصراع تباعا عند ضعف الأمة وتمزقها وتفتتها وتسليم ملوكها وأمراءها للعدوان مكنت محور الشر من السعي لبعثرت هذه الأمة وتكريس الطائفية والمذهبية في محاولة لتفتيت المفتت والانتصار لمشروعها الصهيوني الامريكي “.
وأضاف ” إن انتصارات تموز المجيده قد قدمت مشروع المقاومة المناهض للإستعمار الجديد واستطاعت إسقاط نظرية التفوق الصهيوني وإعادة الروح المعنوية لأبناء الأمة في مواجهة هذا المشروع ورسمه معادلة جديدة للنضال قاعدتها عودة فلسطين والقدس إلى حاضنة الأمة وتقديم المشروع العربي الإسلامي الحضاري السلمي لهذه الشعوب “.
وأكد الزبيري أن القدس هي عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين ولا يمكن التفريط فيها وأن الحلول السياسية الإستسلامية الإنهزامية التي قدمتها دول عربية أو منظمات وغيرها لا تعنينا.
وأشار إلى أهمية إستعادة الحقوق العربية المغتصبة في فلسطين وغيرها والدعوة لإسقاط الأنظمة الرجعية العميلة في دول الإرتهان والإسراع في إعلان المشروع العربي الإسلامي النهضوي المقاوم وتشكيل إطار معلن يضم دول المقاومة .
بدورها أكدت وزيرة الدولة رضية عبدالله في كلمة المرأة بهذه المناسبة، أن يوم القدس العالمي، حدث سنوي يناهض احتلال العدو الإسرائيلي للقدس الشريف والأراضي العربية وفيه يتم حشد وإقامة الفعاليات والمظاهرات المناهضة للصهيونية .
وأشارت إلى هدف يوم القدس العالمي في توحيد وتذكير المسلمين والعالم بقضية فلسطين وأن القدس قضية المسلمين جميعا .. مبينة أن مشاركة الشعب اليمني في مسيرة يوم القدس العالمي لها طابعها ومكانتها وتأثيرها على مستوى العالم كونها تأتي واليمن يمر بعدوان ظالم دخل عامه الثالث من قوى الإستكبار الصهيونية العالمية أمريكا وإسرائيل وأدواتها العربية.
وقالت ” مثلت المرأة اليمنية صمود وثبات أذهل العدو قبل الصديق بما قدمته من دعم للجبهات بالرجال والمال وتؤكد اليوم عظمة دورها في وقوفها مع قضايا أمتها الإسلامية والعربية “.. معتبرة القدس أم القضايا ومرتكزها ومعيارها لحقيقة الإيمان الصادق في مساندتها والدفاع عنها ودعم كل القوى الفلسطينية التي تدافع من أجل إستعادة الأرض والحق الفلسطيني .
وأدانت وزيرة الدولة رضية عبدالله كل أشكال التطبيع العربي الإسرائيل المعلن وغير المعلن الذي يضيع حقوق الشعب الفلسطيني ويدعم الكيان الصهيوني .. لافتة إلى أن المرأة اليمنية داعمة لنضالات المرأة في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا ولبنان وكل بقعة من بقاع الأرض التي تناهض الصهيونية وتقاومها بكل أدواته الإقليمية والدولية .
نبقى الان مع كلمة تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان ومع الاستاذ العلامة محمد مفتاح .
من جهته أشار العلامة محمد مفتاح في كلمة تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان إلى أن إحتشاد أحرار اليمن وحرائره في يوم القدس العالمي رسالة إلى الكيان الغاصب لفلسطين ومن يقف ورائه وكل أدوات العمالة من أنظمة الإرتهان أن الأمة صحت واستيقظت وصنعاء كبرت.
وقال ” الفرج والنصر قادم وهزيمة المغتصبين قادمة لا محالة والذين راهنوا على أنهم سيخذلوننا بإعلامهم يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، ولو كره الكذابون والمتاجرون بالدماء أرادوا ان يغرقوا الأمة في صراعات وأنشأؤا جماعات وعصابات إجرامية تذبح وتسلخ وتسحل وتفعل كل جريمة “.
وأضاف ” جاء أبنا اليمن وجاء
الحق من هنا من اليمن من صنعاء وزهق الباطل وها هو ينهار في العراق، داعش الصهيونية تنهار داعش صنيعة المخابرات الصهيونية في طريقها للإنهيار وصوت وراية الحق ودماء وجند الحق قادمون “.
كلمة أشبال اليمن التي ألقاها زين خالد إلى خروج أبناء اليمن في يوم القدس العالمي نصرة للإسلام والحق وكذا نصرة للمظلومين والأقصى الشرف، هو يوم المسؤولية والكرامة وهو اليوم الذي تقول فيه الأمة كلمتها وتجدد بيعتها لقضيتها الكبرى وتؤكد وقوفها الموقف الصادق والمسئول إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم .
وأشار إلى أن الشعب اليمني يحيي هذه المناسبة رغم الظروف التي يمر بها جراء إستمرار العدوان الذي تشنه قوى الشر والإجرام .. مؤكدا أن مظلومية الشعب اليمني تذكرنا بمظلومية الشعب الفلسطيني، وأن يوم القدس العالمي يوما لإستنهاض الشعوب تجاه قضيتها الأولى، ولتبقى هذه القضية حية في روح الأمة.
وألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة دعا فيها إلى نصرة الشعب الفلسطيني وتحرير الأقصى الشريف.
سبأ