لقاء العاشر من رمضان..يسقط أخر اوراق التوت التي راهن عليها العدوان
بقلم / مروان حليصي
صفعة مؤلمة تلقتها قوى الغزو والإحتلال ومرتزقتها تجسدت في لقاء العاشر من رمضان الذي اكتضت ساحته في العاصمة صنعاء بالمشاركين من حكماء وعقلاء ومشائخ اليمن من مختلف الاطياف السياسية والمكونات الحزبية والجماهيرية والمدنية الذين قدمو من مختلف محافظات البلاد تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وذلك في نفس الوقت الذي تحشد فيه قوى العدوان كل طاقاتها لإختراق الجبهة الداخلية لتحقيق اهداف عدوانها بعد عجزها عن ذلك في ميادين المواجهات.
وقد عبر ذلك الحضور الكبير والطاغي الذي ضم المشائخ والعلماء وقيادات الدولة عن قوة وتماسك الجبهة الداخلية وصلابة موقفها في مواجهة العدوان السعودي الامريكي ، وإستعداد القوى الوطنية وحكماء وعقلاء اليمن الإستعداد الكامل لمواجهة العدوان وتقديم كل التضحيات حتى تحرر كل اراضي البلاد من تواجد الغزاة والمحتليين ويتوقف العدوان الهمجي على الشعب اليمني الصامد في وجهة أعتى تحالف إجرامي عرفه التاريخ المعاصر على شعب يعد الآفقر في المنطقة والغني بكرمه وبتاريخه الممتدة جذوره الى اكثر من خمسة الاف قبل الميلاد.
وما زاد الطين بلة بالنسبة لها هو ان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هو صاحب الدعوة لهذا اللقاء الذي عكس الحضور الواسع للمشاركين حجم وقوة التآثير الذي اصبح يتمتع به قائد الثورة لدى مختلف شرائح المجتمع و المكونات في نفس التوقيت التي تبذل فيه قوى العدوان قصارى جهدها لتشويه حركة انصارالله والنيل من قائدها الذي اصبحت إطلالته التلفزيونية ودعواته ومبادراته المعززة من الصمود الشعبي تشكل مصدر قلق لها لا يقل عن قلقها من فشلها المتراكم في إحراز أي تقدم ميداني في مختلف الجبهات مذ بدء العدوان .
لقد رسم ذلك الحضور الواسع الغير متوقع لقوى العدوان الذي شكل صدمة لها، رسم لوحة فنية تجلت في تفاصيلها الحكمة اليمانية وحكمة القيادة وتجسدت في ملامحها وحدة الشعب اليمني من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله في التصدي للعدوان وإفشال كل مخططاته التقسيمية والإجرامية بحق اليمن الارض والإنسان ، وأكدت إخاء ومتانة الأخوة التي تجمع ابناء الشعب اليمني ، مسقطة بذلك
أخر اوراق التوت التي راهن عليها النظام السعودي لتحقيق اهداف العدوان وتنفيذ أجندة اسياده الامريكان والصهاينة في البلاد من وراء العدوان .