أمير قطر لـ”الكلب المسعور”: نتشرف بعلاقاتنا مع الولايات المتحدة
متابعات – تهامة نيوز
استقبل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، يوم السبت، وزير الدفاع الأمريكي (البنتاغون)، جيمس ماتيس.
وبدأ ماتيس، الذي يوصف بـ”الكلب المسعور” اللقاء بتهنئة أمير قطر بمناسبة إطلاق سراح المواطنين القطريين، الذين كانوا مختطفين منذ 16 شهرا في العراق، قائلا: “نحن ندرك الشعور حيال أمر كهذا”.
وأكد ماتيس أنه ملتزم بالعمل على تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر.
من جانبه، أكد الأمير تميم بن حمد على “سعادة بلاده البالغة بعلاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة وقواتها المسلحة”.
وأضاف تميم بن حمد مشددا: “نحن ملتزمون بهذه العلاقات الاستراتيجية ونتشرف بها”.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية “قنا” بأن اللقاء، الذي عقد في قصر البحر بالدوحة، تناول استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين “في مختلف المجالات، منها السياسية والاستراتيجية والعسكرية، والتطلع إلى تقويتها وتعزيزها قدما بما يحقق مزيدا من التعاون وينعكس نفعا على الجانبين”.
كما شملت المحادثات، حسب الوكالة، بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما القضيتين الفلسطينية والسورية، بالإضافة إلى الوضع في كل من اليمن وليبيا”.
وتناول الجانبان أيضا “الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف”.
من جانبه، أعلن البنتاغون، في بيان صدر عنه بهذا الصدد، أن الوزير ماتيس بحث مع الأمير تميم بن حمد، وكذلك وزير الدفاع القطري، محمد العطية، مجموعة من القضايا الأمنية “بما في ذلك محاربة تنظيم داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
وأكد الوزير الأمريكي، حسب البيان، “أهمية دعم قطر للتحالف الدولي الخاص بمحاربة داعش، ودور هذه البلاد في دعم الاستقرار والأمن الإقليميين”.
وشدد رئيس البنتاغون على ضرورة “تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر”.
وتأتي زيارة ماتيس إلى قطر في إطار جولة استطلاعية له في الشرق الأوسط شملت السعودية ومصر وإسرائيل، وسيتوجه الوزير الأمريكي، الأحد، إلى جيبوتي.
من الجدير بالذكر أن قطر، البلد الغني بالغاز، تحتضن قاعدة العديد التي تستخدمها الولايات المتحدة للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط، وتحظى هذه القاعدة، التي يتواجد فيها قرابة 10 آلاف عسكري أمريكي، بأهمية كبيرة بالنسبة للجيش الأمريكي، إذ يجري منها تنظيم وتنسيق العمليات الجوية للتحالف الدولي في العراق وسوريا.
كما تعتبر قطر أحد أبرز اللاعبين الخارجيين في الأزمة السورية، وتدعم فصائل مقاتلة إسلامية في سوريا، وأسهمت السلطات القطرية، مع إيران، مؤخرا في إبرام اتفاق بشأن إجلاء أكثر من 11 ألف شخص من بلدات محاصرة في سوريا.
ويتهم مسؤولون غربيون قطر بعدم القيام بما يكفي لمحاربة تمويل شبكات إسلامية متطرفة، لكن الدوحة تنفي ذلك.