الحضارة ليست صكوك الغفران التي يتوسمها الاخوان المسلمين كجزء من طقوسهم اليومية
بقلم / ابو مرتضى العجري
الحضارة ليست صكوك اغفران التي يتوسمها الاخوان المسلمين كجزء من طقوسهم اليومية .و ليس منها تلك التي يتغنوا بها انها ضمن معجزاتهم فكانت الفساد المالي والاخلاقي وثقافة الدماء وقطع الرؤوس وصلب الاجساد والانتهاك للحرمات .
بل الخطيئة ان الاخوان حكموا عددا من الشعوب الاسلامية ومنها اليمن ولم يكونوا يومها خيار تلك الشعوب وانما فرضتهم عوامل خارجية وداخلية ومنه السياسات الامريكية في اطار ما يسمى بخدعة الربيع العربي.
وفعلا شهد الموقف الاسلامي حقبة من الفشل و تجربة قهرية من حكم الاخوان استطاعوا يومها ان يجعلوا من شعاراتهم الدينية الزائفة سلما للوصول إلى اهدافهم السياسية والتي تجلت وهم في مركز الحكم الى وباء كان ضحيته الشعوب.
ففي الايام التي حكموا اليمن لم يكن اليمن وفق رؤيتهم السياسية باكثر من مغنم ووسيلة ثراء وفيد شمل الكبير والصغير ممن ينتمون الى الحزب و جماعة الإخوان.
ففي الوقت الذي كان اليمن عرضة للنهب كانت شعاراتهم الدينية تمارس دون حيا وكأن النهب والفساد جزء من الدين .
في تلك الحقبة اعلنوا عن افلاس البنوك اليمنية وواردات اليمن وخيراته لا زالت تتدفق بنفس الوتيرة السابقة.
لكن السبب لم يكن فشلهم في ادارة البلاد انما الافراط في تحويل اموال الشعب الى ملك خاص وحصرا في المنتمين لاخون اليمن وفوق هذا كان التجرد من قيم واخلاقيات القيادة هي السمة البارزة بان يستغل السارق جميع الوسائل التثقيفية والاجتماعية والعسكرية لتخدم هذه الحكومة الوليدة في ممارساتها (كمنابر المساجد والمناهج المدرسية والمعاهد والجامعات والمدارس الخاصة ودور العلوم ) ومن ثم الدفع بقوة عسكرية ضد كل من لايرى فيهم الوجود الملائكي ضمن تلفيق تهم الردة والكفر و مخالفة الشريع .
ولان الفسادو الفشل كان الطبع ولان شعاراتهم الدينية كانت كاذبة فقد آلت اثناء وبعد ان اطيح بهم في 21/سبتمبر/214م عن يتحولوا بماضيهم الملائكي (الشيطاني ) الى مشروع امريكي وان يرتموا الى احضان الخارج والعدوان على اليمن ويتخندقون في خندق اعداء اليمن نظرا لتلك القواسم المشترة التي يتشاطرها معهم .
وليس جديدا ان يتحولوا بشعاراتهم الى مشروع امريكي فهم في الاصل نتاج تلك السياسات الامريكية ،وكان ان اعترفت امريكا ان على ايديهم شهد العالم الاسلامي ومنها اليمن ميلاد تلك المسميات من ( اخوان .. وداعش .. وقاعدة … وهابية) والتي وان اختلفت مسمياتها هي تجتمع عند هدف واحد وثقافة واحدة وروحية واحدة .. وتلتقي في ولاءاتها عند المرجعية الاصل امريكا واسرائيل.
ومن الطبيعي حينها نظرا لتلك الثقافات ان يتجندواوبكل جرأة لامريكا وان يقاتلوا تحت رايتها كون ذلك امر اباحه الاسلام في مواجهة عدو وهمي لقنته اياهمامريكا عنوانه ايران الصفوية والمد الايراني الصفوي .
لهذا اختاروا وعن قناعة ان يكونوا بين مسبح بحمد صانعهم وجنودا لالهة الشر بلغة المتحمس للانتصار لامريكا ودون وجل .
واليوم نجدهم يرددون مصطلحات العدو وينعقون بماقال عنه الاعداء من شرعية عبد ربه و الانتصار لها اليسوا يتناقضون هنا عن ما قالوه بالامس عن هادي انه( الدنبوع .. والخائن.. والكرتون… و الحمار… والكوز المركز) فما الذي جعل من هادي اليوم ملكا وصاحب شرعية اليس ارادة امريكا .
لكن الحقيقة اي شرعية لهادي وهو من قال انه تفاجأ بالعدوان على اليمن لكنه في نفس الوقت يباركها لكنه ظل شماعة اختارها العدوان مبررا في عدوانه والا اين محل هادي لو كانت امريكا والسعودية قد نجحوا في عدوانهم هل سيقبل به العدوا حتى حارس بوابة كلا والله فهادي لا يصلح لشي في الحياة .
لهذا لم يكن بجديد ان تختار هذه التنظيمات الارهابية الراية الامريكية لانهم هنا في موقف رد الجميل للمعني بوجودهم وتمويلهم وان كانوا ضحية حرب هم الخاسرون فيها وابطال مسرحية مجهولة المصير هم وقودها اليوم سيقاتلون تحت راية امريكا وغدا سيقتلون براية اميركا وكان المفترض ان يعتبروا بالتحولات في الجنوب ففي الامس قاتلوا في الجنوب واليوم يطردو من الجنوب .
اليس من العيب ان يجد التكفيري او السلف الصالح نفسه جنبا الى جنب في خندق يجمعه بالامريكي والصهيوني والسعودي ومن ثم تمتزج دماء بعضهم ببعض فهل هذه الوطنية ام انها الخيانة واذا كانوا يحسبون انفسهم شهداء فما ذا عن رفيق دربهم من الامريكيين والصهاينة هل هم ايضا شهداء او ماذا يقا عنهم .
هنا اليس السبب يعود الى تلك الثقافة التي تلقوها من حيث لا يعلمون وان كان العالم جميعه يعلم انها الثقافات والسياسات التي رعتها امريكا من اجل استعمار المسلمين وأوطانهم.
ابو مرتضى العجري 25/رجب /1438هجرية