اعلام العدو: التجارة مع دول الخليج تزداد والسعودية تُشكّل سوقًا قويًا
أشارت صحيفة “رأي اليوم” الى أن موقع “المصدر” الإسرائيليّ بات مرسالاً غيرُ رسميٍّ لوزارة الخارجيّة في كيان العدو لتمرير الرسائل السياسيّة، الاقتصاديّة، الاجتماعيّة وغيرها إلى الوطن العربيّ.
ولفتت الصحيفة الى أن هذا الموقع، المُقرّب جدًا من خارجيّة العدو، يقوم تباعًا بنشر أخبارٍ باللغة العربيّة تتعلّق بالعلاقات بين “إسرائيل” وبين دولٍ عربيّةٍ لا تُقيم علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ علنيّةٍ معها، والهدف من وراء هذا النشر هو كيّ الوعي العربيّ واستدخال الهزيمة، والتأكيد مرّة تلو الأخرى على ما أسمته الصحيفة “تفوّق إسرائيل” (المزعوم) في جميع المجالات على الدول العربيّة. والطامة الكبرى أنّ الدول العربيّة المقصودة تلتزم صمت أهل الكهف، ولا تنبّس ببنت شفة حول النشر.
الصحيفة نقلت عن مُراسلة الموقع، “ياردين ليخترمان”، قولها إنّ “غطاءً كبيرًا من السرية يُلقي بظلاله على العلاقات التجارية بين شركاتٍ إسرائيليّةٍ وشركاتٍ عربيّةٍ” . وكشفت عن نشاط شركة مسماة “عرب ماركت” الواسع في الدول العربية، الذي ينجح غالبًا بفضل السرية تحديدًا”. وأضافت “يرتكز نشاط الشركة المذكورة في التجارة مع شركات مجلس التعاون الخليجيّ، بالإضافة إلى الأردن ومصر، حيث تُعقد التجارة مع الدول العربيّة تحت غطاء ثقيل من السرية”.
وتطرق الموقع “الاسرائيلي” وفق الصحيفة، الى ما أسماه “مجالات التجارة بين “الإسرائيليين” والعرب”، فنقل عن معيين انها “التجارة تُجرى في مجال التكنولوجيا والمواد الصناعية الخام، إضافة إلى مجالاتٍ سريّةٍ أخرى”.
واشارت الصحيفة الى أن المستغرب هو “أن العرب هم الذين يتوجهون ويبادرون أكثر، بحسب الموقع، فيما يتغلب بالمقابل الخوف على حب الاستطلاع لدى “الإسرائيليين”. ونقلت عن مدير عام شركة “عرب ماركت” إليران ملول:”إن السعودية تشكل سوقًا قويًا جدًا، ويُعتبر سوقها صعبًا في الواقع، ولكنّه السوق الأهم في الخليج، ولديها احتمال مرتفع من حيث حجم التجارة مع الإسرائيليين”، على حدّ قوله. وتابع “تؤثر الأحداث الدبلوماسيّة والأزمات السياسيّة في النشاطات التجارية، ولكن ملول يقول إنّ هذا يؤثر بشكلٍ أساسيٍّ في الصفقات الجديدة، لكنها لا تؤثر في الصفقات الجارية، موضحًا أنّه رغم عدم الاستقرار السياسيّ في الشرق الأوسط، فإنّ حجم نشاط شركته آخذ بالازدياد سنويًا”.
صحيفة “رأي اليوم” أشارت الى أن “شركة إسرائيليّة أمنيّة تعمل في حراسة آبار النفط في الخليج ربحت في السنة قبل الأخيرة مبلغ 7 مليارات دولار. وكان محلل الشؤون الأمنيّة والعسكريّة يوسي ميلمان، وهو من أكثر المقربين للمنظومة الأمنية في تل أبيب كشف النقاب عن أنّ شركة “AGT Asia Global Technology)” السويسرية، التي يديرها رجل الأعمال “الإسرائيلي” – الأمريكي ماتي كوخافي، فازت بعقد بملايين الدولارات، لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخلي في دولة الإمارات. وأضاف أنّ قائد سلاح الجو “الإسرائيليّ” الأسبق، إيتان بن إلياهو، كان يعمل في الشركة، التي تقوم بتشغيل كبار القادة السابقين في الشاباك “الإسرائيليّ”، وفي شعبة الاستخبارات العسكريّة بالجيش الإسرائيليّ (أمان)”.
كما كشفت معلومات خطيرة عن شركة أمن إسرائيليّة تحرس العديد من المؤسسات العربيّة وتُقدّم الحراس الشخصيين لكثير من المسؤولين العرب، وأنّ شركة (G4S) الأمنية التي تنتشر في العالم العربي تساند الاحتلال “الإسرائيليّ”. واعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية”، ضمنًا، في تقرير نشرته مؤخرًا، بعمل شركة أمنٍ “إسرائيليّةٍ” في الإمارات لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيًّا، ونشرت الصحيفة صورًا لمدربين صهاينة تحت أسماء أوروبيّة وغربيّة مستعارة، خشية انكشاف هويتهم “الإسرائيليّة” وتعريض حياتهم للخطر