ستة أشهر من عدوان انصاف الرجال
بقلم الكاتب / مروان حليصي
سته أشهر من عمر العدوان مضت دون أن يحقق أبسط أهدافه سوى تفننه في قتل مزيدآ من الأطفال والنساء وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكينها وضرب مؤسسات الدولة والمرافق الصحية والجسور التي طالتها غارات طائراتهم الحديثه والمتطوره التي استهدفت كل المؤسسات الحيويه واستهدفت أحياء سكنية بأكملها ،سته أشهر مضت والشعب اليمني يقتل(بضم الياء) بشكل جماعي ويشرد وتباد أسر بأكملها وتتسع دائره الحصار البري والبحري والجوي المفروضه علية لتمنع عنه دخول السفن التي تحمل المواد الاساسيه للعيش وصولآ الى السفن المحمله بالدواء الذي بدت بعضها تختفي ، ومنع ناقلات النفط و المازوت الخاصة بالكهرباء التي مضت على توقفها الكلي جراء نفاذ المازوت أكثر من الشهر عن محافظات الجمهورية بشكل عام ومحافظه الحديده الساحليه بشكل خاص التي يتسم جوها بالحراره الشديده تصل درجتها إلى حدود ال٤٠ درجه ،مما يجعل إنطفاء الكهرباء لأسابيع هو عقاب جماعي ليس من أخلاقيات الحروب ولا يقبلها شرع أو دين.
سته أشهر من مسلسل القصف العشوائي والهستيري اليومي الذي طال كل مكونات الحياه ومعظم الجسور والطرق التي تربط العاصمة بالمحافظات الأخرى والمحافظات ببعضها ،ستة أشهر من الصمت الدولي المخزي على جرائم أل سعود بحق الشعب اليمني مقابل صفقات وعقود اسلحة وأموال تتدفق بدون توقف لشراء المواقف والذمم.
سته أشهر مرت والعالم يشاهد ويرى الجرائم التي ترتكبها دول العدوان بحق الشعب اليمني ارضآ وانسانآ دون أن يحرك ساكن وكأننا نعيش في عالم اخر واليمن ليست عضوآ في الأمم المتحده، ستة أشهر منذ بدء جرائم أل سعود بحق اليمن ارضآ وإنسانآ وتاريخآ والدول العربية والإسلامية تشاهد وتتابع دون ان تهتز لها شعره او يرف لها جفن لهول الجرائم بحق موطن البشرية العربيه جمعا ، ستة أشهر والامم المتحده مازلت مستمره في قلقها دون ان يتحول إلى فعل يعبر عن ذلك القلق الأحمق، ستة أشهر من عدوان يدعي قادته واغلب اعضائه بإنتمائهم للعروبه وللاسلام ولا يخجلهم قتلهم للنساء ولا أشلاء الاطفال المتناثره هنا وهناك ولا أنين اليتامى ولا صراخ الامهات الثكالى،
ستة أشهر من حرب شعواء على الشعب اليمني دخلت لاحقآ بقوات احتلال لتحالف دولي يمتلك افتك وأحدث الأسلحه وأحدث الطائرات الحربية التي تضرب على مدار الساعة كل شيء جميل في هذا الوطن ويمتلك مليارات الدولارات ومسخرآ ترسانه إعلامية كبيره لا مثيل لها مقابل شعب يفيض بالعزه والكرامة وتاريخة العريق ،
سته أشهر مرت ولم تراجع أو تتقي الله قياده الأصلاح بحق ابناء جلدتها الذين تتناثر أشلائهم بين الحين والأخر ولم يرف لها جفن ولم تذرف الدمع أسآ وهي تشاهد أشلاء الضحايا المبعثره وتشاهد وتسمع المجازر اليومية التي ترتكبها طائرات من ايدوهم بحق الابرياء، ستة أشهر والاصلاح لم يشفي غليله من شعبه بعد ولم يراجع حساباتة ولم يفهم بأنه لن يكون اكثر من كرت سينتهي بمجرد انتهاء فتره استخدامة، ستة أشهر ولم نرى عالم دين ممن استحلوا منابر المساجد لعقود من الزمن يعلمون الناس امور دينهم ودنياهم قد أدان أو استنكر او ذرف نصف دمعة على مجازر ال سلول بحق شعب الإيمان والحكمه ، وستة أشهر اخرى وأخرى وللألف ولن نقبل بوصايتكم أو الخضوع لكم ما دامت فينا عروق تنبض لأن ذلك من العار والعيب عند شعب الإيمان وإهانة للتاريخ بذاته أن يخضع شعبآ يمتد تاريخه لأكثر من سبعه الالاف سنه قبل الميلاد لمشيخات حديثه العهد يحكمها انصاف الرجال .
………#تهامة_نيوز