بيان إدانة واستنكار الوحدة التنفيذية للإدارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إدانة واستنكار

في مجزرةٍ بشعةٍ جديدة يرتكبها طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي، الغاشم حيث اقدمت طائراتهم من نوع اباتشي بشن عدة غارات على
قارب “جلبة” كبيرة تحمل ما يقارب 149 صومالي وهم في طريقهم للسودان من مخيم خرز منطقة راس العارة محافظة لحج هربا من الاستهداف والحصار في اليمن.
وتم استهدف المهاجرين الصوماليين على بعد 30 ميل بحري من سواحل محافظة الحديدة ما أدى لسقوط 44 شهيد صومالي رجال ونساء واجنه في بطون امهاتهم و 29 جريح وشاءت الاقدار ان يسلم ما يقارب 77 نسمه تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات الحديدة
معظم الجرحى حالتهم خطيرة للغاية
ونحن في الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة ، ندين ونستنكر هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق قانون حماية الللاجئين جريمة بحق الانسانية وتعد ضمن التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أيضاً، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من اللاجئين ، ولن نتحدث عن التوصيف الأخلاقي لهذه الجريمة الشنيعة، حيث كان الاستهداف قارب يقوم بنقل اللاجئين الصوماليين الذين يهروبون من الغارات العشئوائية التي كانت تتطالهم في كل مكان باليمن والحصار اصبح اللاجئين امام خيارين اما الموت جوعاً لعدم الغذاء مما يرفضة العدوان من حصار
واما انتظار الغارات الهستيرية والعشوائية
فهربوا فلم ينجح هربهم فعدوان الكفر قتلهم ومزقهم مستخدماً الاباتشي في مواجهة اللاجئين الذين لايحملون العصى اغلبيتهم من النساء
حتى الاجنة في بطون الامهات لم تسلم منهم لقد تناثرت اشلاء الاجنة من بطون امهاتهم

وعلى مدى استمرارية المجازر، بحق المدنيين واللاجئين لا نجد موقفاً جاداً من الأمم المتحدة ولا من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وهو ما يدفع هذا التحالف لاقتراف المزيد والمزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، دون أي خوف من العواقب، كون المجتمع الدولي بات مظلته التي تحميه.

بل هناك ماهو ادهى واعظم حيث اقدمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر واصدرت بياناً بشان هذة الجريمة واشارة اللجنة في بيانها بان هذا هو نزاع حسب ما جاء في البيان وانة اللجنة قدمت الادوية وان ذلك نتيجة النزاع
رغم مشاهدتهم للجثث والاشلاء والتي لا يمكن لاي احد ان لايعرف سبب تناثر تلك الاشلاء وكما موضح لكم في الصور التي تحكي قصة استهداف اللاجئين الصوماليين وماذا حل بهم نتيجة استهداف الاباتشي لهم ويظهر ذلك جلياً لكل المراقبين في حقوق الانسان

وتفيد اللجنة الدولية للصليب الاحمر
انة ملابسات هذه الجريمة غير واضحة
رغم كل ماهو واضح ورغم وجود الجرحى الذين سمعهم المواطنين والصيادين عند اسعافهم
وبهذا الامر نعتقد على ان الاخوة في اللجنة الدولية للصليب الاحمر لم يتبقى لديهم اي ضمير انساني
وندعوهم لمراجعة انفسهم واتخاذ موقف انساني جاد وصريح ضد هذا العدوان

كما ندعو من تبقى من اصحاب الضمير الانساني لدى المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، نوجه رسالة أسف لما وصل إليه حال الإنسانية في ظل زيف ادعاءاتهم وتشدقهم بشعارات عن الحقوق والحريات وعدم الإفلات من العقاب.
كما ندعو كل المنظمات المعنية لإدانة هذه المجزرة وسابقاتها من مجازر التي يقترفها تحالف العدوان بحق المدنيين واللاجئين و النساء والاطفال وممارسة دورها بما يمليه عليهم واجبهم الحقوقي والأخلاقي بفضح مثل هذه الجرائم والمجازر والضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان على اليمن والذي لا يستهدف غير المدنيين الأبرياء، وتشكيل مجموعات لرصد هذه الجرائم وتقديمها للمحاكم الدولية وللرأي العالمي العام لينال مقترفيها العقاب الرادع بما تنصه القوانين الدولية والإنسانية.
وفي ختام البيان نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وتضامننا وتعاطفنا الكبير مع أهالي واسر الاخوه اللاجئين
والله الموفق

صادر عن الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين الحديدة – السبت الموافق 18 اذار مارس2017م.

مقالات ذات صلة