نص مقابلة موقع دائرة الثقافة القرآنية مع الاستاذ يحيى ابو عواضة

[25/فبراير/2017م]

متابعات – تهامة نيوز

توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع ،فالمسيرة العظيمة تقوم على ثالث ركائز أساسية وهي: الأمة, والقيادة , والمشروع وتزامنا مع اطلاق موقع دائرة الثقافة القرآنية التقينا بالناشط الثقافي الاستاذ /يحيى قاسم ابو عواضه ليحدثنا عن بداية الانطلاقة للشهيد القائد وماهي الصعوبات التي واجهت هذه المسيرة في بداية مراحلها الاولى.
إليكم نص المقابلة
1- بما انكم عايشتم الشهيد القائد في المراحل الاولى لانطلاقة المشروع القرآني نود منكم ان تعطونا نبذه عن هذه البداية ؟؟وماهي دوافع التحرك في تلك المرحلة بالذات؟؟
أولاً : نبارك لكم وللدائرة الثقافية انطلاقة هذا الموقع الذي سيسهم إن شاء الله في نشر الوعي والمعرفة الصحيحة المستوحاة من هدي القرآن الكريم هذا الكتاب العظيم الذي لما ابتعدت عنه أمتنا في واقع حياتها ذلت وهانت وتحكم بها أعداؤها.
ثانياً : الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه عرفته وعشت معه منذ الصغر وكان بالنسبة لي معلماً ومربياً وموجهاً ومرشداً وقدوة وأسوة وكنت أرى فيه رجلاً عظيماً تتجسد فيه عظمة القرآن الكريم وسعته وشموليته ونوره وبصائره وهداه كنت أرى فيه أخلاق وقيم أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله ) من العلم والتقوى والشجاعة والتواضع والكرم والاحسان والرحمة للناس والحرص عليهم في دينهم ودنياهم وكنت أرى مستقبلاً واعداً مع هذا الرجل العظيم كنت أشعر بأن الله يعد هذا الرجل ويصنعه لمستقبل الأيام وكنت أراه مع الأيام والأحداث يكبر ويتعملق ويزداد كمالاً وهيبة وحضوراً كنت على يقين بأن في أعماق هذا الرجل سراً إلهياً سيفصح عنه في قادم الأيام.
وجاءت أحداث الحادي عشـر من سبتمبر 2001م والتي مثّلت منعطـفًا فارقًا دخل بموجبها العالم عمومًا والمنطقة خصوصـًا مرحلة جديدة دشنت بها الإدارة الأمريكية مشـروعها التآمري على المنطقة تحت مسمى (الشـرق الأوسط الجديد) الذي تبنته صـراحة حين أعلن الرئيس الأمريكي حينها (جورج دبليو بوش) عن عزم الإدارة الأمريكية رسم خارطة جديدة لمنطقة الشـرق الأوسط والتي تهدف إلى إعادة صياغة المنطقة جغرافيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعـيًّا وحضاريًّا, وإقامة ترتيبات أمنية وسوق مشتركة إقليمية لخدمة الأهداف والمصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
والأهم من ذلك إعادة الصياغة الثقافية والفكرية وخلق وعي جديد لدى شعوب هذه المنطقة يتماشـى مع ما يخدم ذلك المشـروع التآمري الذي شكل خطرًا على شعوب المنطقة أرضـًا وفكرًا وإنسانًا. كل ذلك تحت ذريعة (مكافحة ما يسمى: الإرهاب) الذي ثبت أنه صنيعتهم, وتحت دعوى نشـر الحرية والديمقراطية وإزالة الأنظمة الدكتاتورية وأسلحة الدمار الشامل ومحاربة القرصنة.
سارع زعماء الأمة العربية والإسلامية حينها في تقديم أنفسهم وجيوشهم أداة لإخماد أي صوت أو غضب أو موقف مهما كان بسيطًا في مواجهة هذا المخطط الأمريكي الصهيوني, كل ذلك حماية لعروشهم التي صارت لديهم تمثل وجودهم وحياتهم, وهكذا كان حال منظومة الحكم في اليمن التي كانت في مقدمة هؤلاء المسارعين.
فكانت أولى نتائج هذا التماهي والذوبان من قبل أنظمة الحكم في المنطقة هو سقوط كل من أفغانستان والعراق تحت وطأة الاحتلال الأمريكي بعد غزو همجي على مرأى ومسمع من العالم خلَّف الملايين من الضحايا, وأدى إلى زيادة التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والتحكم بقراراتها السياسية وفرض الوصاية عليها.
وفي هذا الواقع العصيب كان تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بالمشـروع القرآني مشروع يتسم بطابع نهضوي إحيائي، يهدف لاستصلاح حال الأمة؛ من خلال اتباع هدى الله، والعمل على إصلاح واستنهاض كل فرد ليعرف بأنه مسؤول عن حاضـره ومستقبله وقضايا أمته ووطنه، ويكون قادرًا على تحمل مسؤوليته في مناهضة وممانعة قوى الاستكبار العالمي متجاوزًا الأطر المذهبية أو الطائفية أو الجهوية.
2- قوى الاستكبار العالمي وارباب النفاق والعمالة وقفوا وواجهوا النشاط الذي تحرك به السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه’ كيف رأيتم وقرأتم ردود الافعال التي حصلت في مواجهة هذا المشروع؟؟
من الطبيعي ومن المتوقع أن تقف قوى الاستكبار والعمالة ضد هذا المشروع القرآني لأنه مشروع حق سيقضي على جبروتهم وظلمهم وسيحرر المستضعفين الذي يسحقون تحت أقدام المستكبرين والمتجرين وسيزيل ظلمهم وفسادهم ويملأ الدنيا عدلاً وخيراً ونوراً وهذا لا يروق للطواغيت والمفسدين والمجرمين الذي يريدون أن يصبغوا الحياة بظلمهم وجبروتهم وفسادهم ويستعبدون عباد الله بالقهر والغلبة فكان من الطبيعي أن ينزعجوا وأن يتحركوا في مواجهة هذه المسيرة القرآنية ولم نتفاجأ بهذا بل أكثر من ذلك فنحن اعتبرنا انزعاجهم دليلاً واضحاً لكل المترددين على أحقية هذا المشروع وعظمته فلو رضي عنا هؤلاء المجرمين والفاسدين لشككنا في أنفسنا .
وهكذا بدأ الصراع سريعاً وبدأت جبهة النفاق والعمالة حربها على هذا المشـروع بدءًا بالاعتقالات وبفصل الموظفين وقطع مرتبات البعض منهم وأشكال متعددة من الاستهداف والضغوط في مواجهة هذا المشـروع؛ لكنهم فشلوا في القضاء عليه وفشلوا في إسكاته، فتوجهوا للعدوان والاستهداف العسكري، الاستهداف لهذا المشـروع باستهداف حملته وفي مقدمتهم الشهيد القائد رضوان الله عليه.
ولقد كان الاستهداف له استهدافًا للحق الذي حمله، استهدافًا للقرآن الذي ثقف الأمة به ودعاها إلى اتباعه ودعاها إلى التمسك به ودعاها إلى الوقوف بمواقفه.
استهدافًا للصوت القرآني والموقف القرآني والروحية القرآنية والأخلاق القرآنية، استهدافًا للقرآن في موقع العمل، واستهدافًا للقرآن في موقع المسؤولية، واستهدافًا للقرآن في موقع الاتباع؛ لأنهم أرادوا أن يكون القرآن فقط حبرًا على الورق، وصوتًا يردد في أشـرطة الكاسيت، أمّا أنْ يكون رؤيةً تُتبع وموقفًا يُعمل به ومنهجًا للحياة فهذا ما لم يكونوا يريدون السماح به ولا القبول به أبدًا، أنْ يكون منهجًا للثقافة، منهجًا للاتباع، منهجًا للعمل، أساسًا للموقف.
هم أعداء لهذا القرآن عندما يكون على هذا النحو وهم مع قرآن محمد كحبر على ورق وكصوت في أشـرطة كاسيت لا يُعقل لا يُفهم لا يُعتمد عليه لا يُتبع لا يُتثقف به لا تقف الأمة في مواقفها على أساسه، فتحركوا لاستهدافه، استهدافًا للحرية استهدافًا للأمة، محاولة لاستمرار الوضعية المستحكمة بالإذلال والطغيان والقهر، وبكل إجرام وبكل بشاعة.
بعد أن أخذ الشعار والأدبيات والملازم تنتشـر بمعدلات ملفتة أزعجت الأمريكيين وانعكس ذلك الانزعاج على النظام وشركائه من القوى المرتبطة به تحركت هذه القوى العميلة للوقوف بحزم وشدة أمام ذلك النشاط السلمي الذي كفله الدستور والقانون اليمني والأعراف والمبادئ الدولية؛ حيث مارس الاعتقالات التعسفية والتعذيب والمداهمات لمنازل المواطنين بحق كل من يردد الشعار، ومن يُحْتمل أن يردده في المستقبل، وهُمْ من كان النظام يسميهم بالخلايا النائمة .
استمرت السلطة في أعمالها التعسفية طوال عام ونصف قبل شن العدوان المسلح منتصف 2004م حتى وصل عدد المعتقلين إلى ما يقارب 800 معتقل بالإضافة إلى الفصل والتسـريح من الوظيفة العامة ومحاصـرة المحاضرات والأدبيات المتعلقة بخطاب السيد حسين بدر الدين الحوثي.
غير أن هذه الإجراءات العقابية لم تفلح في الحد من هذا النشاط بل إنها كانت تعطي مفاعيل عكسية فعمد النظام إلى التصعيد ضد أبناء هذه المسيرة.
انتشر هذا النشاط الثقافي والفكري ولقي قبولًا كبيرًا في أوساط الناس بالشكل الذي أثار مخاوف قوى سياسية واجتماعية عميلة وأخرى إقليمية ودولية تعددت دوافعها وأسباب تخوفاتها والتقت جميعها في الرغبة في التخلص منه، وتطورت في 2004م إلى عدوان مسلّح بعد إعلان السلطة الحرب والتي كان لها الكثير من الإفرازات الخطيرة على كل المستويات .
3- (الشعار والمقاطعة) ركائز مهمة اكد عليها الشهيد القائد , ماهي الدوافع والأسباب التي أدت إلى هذا العمل؟؟
تحدثنا سابقاً عن التحرك الصهيو أمريكي الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية ويسعى للهيمنة المباشرة عليها والذي تحرك بنزعة استعمارية خبيثة وحقد دفين على هذا الدين العظيم وأطماع رهيبة لما في هذه المنطقة من خيرات وثروات يريدون الاستحواذ عليها والاستفراد بها ومما زاد في أطماعهم أن يرون واقع الأمة الإسلامية واقعاً مهيأ لهم بل أكثر من هذا مطمعاً لهم وأنه سيتقبل كل ما ما يريدون أن يفرضوه من مؤامرات
وهذا ما دفع السيد حسين رضوان الله عليه الذي تحرك بعد أن شخص واقع الأمة وأن الأمة ضحية ثقافات مغلوطة وعقائد باطلة تحرك بثقافة القرآن الكريم وبنوره وهديه وببصائره وبيناته وقدم مشـروعًا عملـيًّا بناء وعظيماً ومُثمراً ومُفيداً ونافعاً، يُقدم خدمة حقيقة للأمة وأملاً عظيماُ لها, بدأت خطوات هذا المشـروع العملي بالخطوة الأولى المتمثلة في هتاف الحرية، في الشعار المعروف، شعار التكبير لله سبحانه وتعالى والمناداة بالموت والهلاك والتحدي لأولئك المستكبرين والبراءة منهم والتأكيد وترسيخ ثقافة النصـر للإسلام.
كانت هذه خطوة أولى في مشـروع عملي عظيم مستمر يرتقي بالأمة إلى حيث يجب أن تكون أمة عزيزة قوية متوحدة ثابتة مستبصـرة واعية متماسكة ثابتة في مواجهة أعدائها وفي مواجهة كل التحديات.
البداية هذه كانت بداية عجيبة، بداية تدل على أن هذا المشـروع كان بهداية وبتسديد وبتوفيق من الله رحمة بعباده، كانت خطوة متميزة، جمعت أهدافًا كثيرة وحققت نتائج كثيرة، ولربما الكثير من الناس لم يعط لنفسه الفرصة أن يتعرف على أهمية وعظمة وما تحقق من نتائج لهذه الخطوة: الهتاف بالشعار.
مثَّـلَ الشعار في الاتجاه العملي بداية حكيمة ودقيقة ومدروسة للدفع بالناس وتحقيق نقلة من واقع الصمت وواقع الاستسلام وواقع الخضوع وحالة اللاموقف إلى نقلة إلى الموقف إلى الكلام, إلى التحرك إلى الفعل, إلى المسؤولية، وكانت بداية مدروسة؛ لأنها أولًا مسألة سهلة ومتاحة لكل واحد، كل من كان فصيحًا غير أخرس, من لم يكن أبكم يمكنه أن يهتف بهذه الخمس الكلمات، يعني خطوة سهلة؛ لكنها مهمة وفاعلة ومؤثرة ولها أهداف ولها نتائج، وبداية ممكنة.
لم يأت ليدفع بالأمة إلى موقف كبير جدًّا عليهم لم يتهيؤوا نفسيًّا ولا معنويـًّا للانتقال إليه، بل انتقال متدرج، انتقال بتدرج، خطوة مفيدة، خروج من حالة الصمت وحالة اللاموقف وحالة التنصل عن المسؤولية إلى الموقف وموقف متاح، موقف سهل، موقف ممكن.
هذا الموقف حقق نتائج أولًا على مستوى الهاتفين بالشعار، لقد ترك أثرًا معنويًّا كبيرًا في أنفسهم هذا على مستوى الذين هتفوا بالشعار وانطلقوا، غيّـرَ واقعهم تمامًا، أحيا فيهم الشعور بالمسؤولية، أحيا فيهم الشعور بالعزة، أحيا فيهم الشعور بالقوة، أحيا فيهم أنهم أصبحوا في موقع المسؤولية وبالتالي رأوا أنفسهم بحاجة إلى الالتجاء إلى الله، رأوا نفوسهم في حالة جهادية، رأوا أنفسهم في موقف، رأوا أنفسهم أصبحوا في مباينة للظالمين والمجرمين والمستكبرين، أصبح لهم موقف، أصبح لهم مشـروع، أصبحوا في مواجهة تحدٍّ.
فحقق نقلة نفسية ومعنوية وواقعية وعملية، وترك أثرًا تربويـًّا ترافق معه النشاط التثقيفي المستمر الذي كان يقوم به السيد – رضوان الله عليه – ليل ونهار، في الليل والنهار يتحرك دائـمًا بتعبئة إيمانية وتثقيف قرآني يعزز الروح المعنوية، فترك أثره العظيم في وجدان الهاتفين بالشعار المتحركين المنطلقين الذين استجابوا وتحركوا في إطار هذا المشـروع.
مع النشاط التثقيفي المستمر والتعبئة الإيمانية المستمرة، فوجدوا أنفسهم في حالة ارتقاء معنوي إيماني وشعور بالعزة يتزايد, العزة الإيمانية، وتعزيز لحالة الثقة بالله سبحانه وتعالى، مع كل أسبوع مع كل ظرف، كلما تزايد الوقت، شعروا أكثر وأكثر بثقتهم بالله واعتمادهم على الله واحتقارهم لكل أولئك الطاغين والمستكبرين.
ثم على مستوى التهيئة للمواقف الأكثر والأكبر، هذه الخطوة هيأت الذين استجابوا وانطلقوا فيها هيأتهم نفسيًّا للانتقال إلى المواقف الأكبر، أخرجتهم أولًا من حالة الصمت إلى حالة الموقف والكلام والصدع بالحق والبراءة من أعداء الله والتحدي لهم بكل عزة وبملْءِ أفواههم.
ثم حققت لهم الارتقاء إلى مستوى الاستعداد لأي مواجهة وإلى مستوى الاستعداد لتقديم النفس في سبيل الله سبحانه وتعالى وبذل المال وتقديم أي شـيء.
هيأتهم إلى موقف هو الصدع بالحق والبراءة من المستكبرين والمباينة للطغاة والظالمين ثم هيأتهم إلى المستوى الأكبر بذل المال، إلى المستوى الأعظم بذل النفس، فكان مشـروعًا حكيمًا ارتقى بالأمة، ومشـروعًا تربويًّا حقق نقلة في النفوس كما حقق نقلة في الواقع.
ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسـرائيلية كإعلان موقف من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله تجاه ما تصنعه أمريكا وإسـرائيل بحق الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها فلسطين.
4- كيف أسهمت المسيرة القرآنية وهذا المشروع في نصرة قضايا الامه وخصوصا قضية القدس ومظلومية الشعب الفلسطيني ؟؟
عندما نعرف بأن السيد حسين رضوان الله عليه كان يتألم كثيرا لما تعيشه الأمة من الذلة والهوان والقهر والاستبداد على أيدي أعدائها فمما لاشك فيه أن معاناة الشعب المظلوم في فلسطين على أيدي اليهود والمؤامرات اليهودية على القدس وعلى بقية المقدسات وعلى الأمة ستكون من أولويات اهتماماته وهذا ما حصل بالفعل، فالسيد حسين – رضوان الله عليه – تناول ما يجري في فلسطين من عدة جوانب:
أن مظلومية الشعب الفلسطيني والمؤامرات على القدس ذنب كبير يقع على عاتق الأمة جميعها ومع تواطؤ الزعماء والحكومات مع أعداء هذه الأمة تقع المسؤولية الكبيرة على الشعوب أن تنهض بمسؤوليتها، فهي معنية بالدرجة الأولى من خلال الأعمال المتاحة كالمظاهرات والهتافات والمقاطعة الاقتصادية وغيرها من الوسائل المتاحة فالتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يظلم ويستباح قضية تمثل ذنبا كبيرا على الأمة وأنها المتضـررة وبالتالي على الأمة ألا تنتظر لزعمائها بل عليها أن تتحرك وأن يكون لها موقف .
أن الاستهداف لفلسطين هو استهداف للأمة بكلها وأن أطماع الصهاينة لا تقتصر على فلسطين وإنما أطماعهم تمتد إلى احتلال المنطقة بكلها وما فلسطين إلا البداية وبالتالي علينا أن نعتبر فلسطين جبهة الأمة المتقدمة وخطها الأمامي في الصراع مع الصهاينة المحتلين ولقد موقف الشهيد القائد واضحاً من القضية الفلسطينية في محاضراته وخطاباته ومواقفه الكثير من الحديث عن هذه القضية المركزية واستمر هذا الموقف الثابت والمبدأي لدى أبناء المسيرة القرآنية إلى اليوم ولم ننسى القضية الفلسطينية بالرغم مما نواجه به من العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني ومن المتصهينين من العرب وعلى رأسهم الكيان السعودي الوهابي الداعشي على بلدنا وما نعيشه من مظلومية فاقت بمئات المرات مظلومية الشعب الفلسطيني.
5- ماهي ابرز ملامح وومميزات المشروع القرآني؟؟
ـ من أهم مميزات المشروع القرآني هو:
أ ) تأصيل الهوية الجامعة :
من أهم إنجازات هذا المشروع القرآني تأصيل الهوية الجامعة وهي الهوية الاسلامية ، هويتنا كأمة مسلمة في مواجهة مساعي طمسها وإبراز الهويات الجزئية الطائفية منها والسياسية والجغرافية.
ب) استباقية الرؤية ومصداقيتها :
من أهم إنجازات المشروع القرآني هو استباقية الرؤية ومصداقيتها ، والشواهد في الواقع كثيرة جداً مع مرور الزمن وتسارع الأحداث واستمرارية الأحداث والمتغيرات ، تحدث عن أشياء كثيرة عن مخاطر حقيقية عن ما يمكن أن يصل إليه واقع الأمة إن لم تتحرك عن طبيعة المؤامرات والمكائد التي يتحرك من خلالها الأعداء ، وبالتالي فعلاً الزمن بكل ما فيه من متغيرات قدم الشواهد الكثيرة على مصداقية تلك الرؤية.
أما أبرز ملامحه فهي كتالي:
أ) ربط القرآن الكريم بقيومية الله :
من الأشياء المهمة والمميزات في المشروع القرآني الذي قدمه أنه ربطه بقيومية الله الحي القيوم، لم يتعاط مع القرآن الكريم على أساس أنه هناك كتاب لوحده، نستفيد منه فيما يرشد إليه، فنتحرك باعتبار ما أرشد إليه ، أشياء إيجابية حكيمة عادلة صحيحة مفيدة، أكثر من ذلك، القرآن الكريم هو كتاب الله، والله هو ملك السماوات والأرض.
والمقولة الرائعة التي قالها الشهيد القائد هي: ( إن وراء القرآن من نزّل القرآن.) القرآن الكريم حينما نعود إليه معنى ذلك أن نعود إلى الله، معنى ذلك أنه صلة ما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى، الله سمّاه حبله،
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}آل عمران103
حبلٌ وصلة يشدنا إلى الله، ويربطنا بالله سبحانه وتعالى، معنى ذلك أن هذا الكتاب هو كتاب الله ملك السماوات والأرض، الحي القيوم المدبر لشؤون السماوات والأرض المهيمن فوق العباد، القاهر فوق الخلق، المسخر المغير، المدبر لشؤون السماوات والأرض وشؤون الخلائق بكلها.
وهذا الكتاب حينما رسم الله لنا فيه مساراً عملياً لنتحرك فيه كعبيد لله سبحانه وتعالى، والله قدم الوعود الكثيرة، وعود كثيرة، وعد بالنصر، وعد بالتأييد، وعد بأن يتحقق لمن من يسير على هذا المنهج أن يحقق له العزة والكرامة والسعادة، أن ينصره وأن يكون معه، أن يؤيده أن يمنحه الهداية الواسعة في كل السبل، أن يعينه وأن يوفقه.. أشياء كثيرة جداً وعد بها الله سبحانه وتعالى.
فالمسار العملي الذي يهدي إليه القرآن الكريم هو مسارٌ عمليٌ مرتبطٌ بالله ، وبالتالي وراء القرآن من نزّل القرآن ، فمثل ما قدم الله الوعود الكثيرة لمن يتمسك بهذا الكتاب ويهتدي بهذا الكتاب ويتحرك على أساس هذا الكتاب، هو أيضا قدم الوعيد الشديد لمن يقف ضد هذا الكتاب، لمن يعارض هذا الهدى.
ب) مشروع تنويري :
من أهم سمات هذا المشروع أنه مشروع تنويري نور بصائر يقدم وعياً ويصنع وعياً عالياً وبصائر تجاه الواقع تجاه المسئولية تجاه الاحداث تجاه المتغيرات ومن خلال القرآن الكريم كل هذا من خلال القرآن الكريم الذي هو نور ومعنى أنه نور أنه يعطيك البصيرة يرشدك إلى الموقف الصحيح إلى الموقف الحق إلى التقييم الدقيق الذي هو حق ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} المائدة15 فهذا المشروع القرآني هو مشروعٌ تنويريٌ توعويٌ ثمرته وعياً عالياً وبصيرةً نافذة وتقييماً صحيحاً وقراءةً واقعيةً للأحداث والمتغيرات.
ج) مشروع أخلاقيٌ وقيمي :-
من أبرز سمات هذا المشروع القرآني أنه أخلاقيٌ وقيمي مشروع أخلاق وقيم يهدف إلى إعادة الأمة من جديد إلى قيمها وأخلاقها القرآنية لأن من أهم ما يستهدفنا فيه أعدائنا هم يستهدفوننا في القيم وهم يستهدفوننا في الأخلاق، إضافة إلى أن الواقع القائم واقع الأمة القائم فعلاً هناك تراجع كبير وملحوظ لدى الجميع تراجع كبير في القيم وتراجع كبير في الأخلاق ومن أهم ما في القرآن الكريم هو الأخلاق ، الأخلاق والقيم العظيمة الإنسانية والفطرية والإلهية.
فهو مشروع يرسي الأخلاق والقيم ويعمل على إعادتها إلى الواقع لتحكم واقع الإنسان وسلوكه وتصرفاته من جديد.
د) مشروع نهضوي :-
من أبرز سمات المشروع القرآني أنه مشروع نهضوي يترتب عليه تحريك الأمة وتفعيلها والنهضة بها فهو ينهض بالأمة الى الأعلى من حالة الصمت إلى الموقف، من حالة القعود إلى القيام إلى التحرك ثم يقدم المقومات اللازمة للنهضة بالأمة وانتشالها من واقع الوهم والضعف والعجز والتخلف، وهناك مساحة واسعة مساحة واسعة في الدروس والمحاضرات التي تتحدث عن أهم المقومات النهضوية التي تنهض بالأمة وتنتشلها من حالتها التي هي فيها وهي حاله بئيسة ومؤسفة.
هـ) مشروع واقعي ومرحلي :-
من أهم مميزات وسمات المشروع القرآني أنه واقعي، يعني أحيانا قد يقدم لك البعض مشروعا مثالياً غاية في المثالية لكنه بعيد عن الواقع لا يتطابق مع الواقع, لا يتناسب مع الواقع, لا يقدّر الواقع، أما هذا المشروع فهو مشروع واقعي من حيث أنه يلامس الواقع ومن حيث أنه يقدّر الواقع ومن حيث أنه يرسم معالم واقعية يمكن للأمة أن تتحرك فيها من نفس الظرف الذي هي فيه من نفس الضرف الذي هي فيه, ويرتقي بها إلى الأعلى خطوةً خطوة ودرجةً درجة وهكذا.
وهو أيضاً مشروع مرحليٌ من جانب يرتقي بالأمة ووفقاً للمراحل بمقتضيات كل مرحلة وما يناسبها ومواكب للمستجدات مواكب للأحداث مواكب للمتغيرات؛ لأنه القرآن، لأنها عظمة القرآن لأنه هكذا هو القرآن.
و) مشروع حضاري وبنّاء :-
المشروع الذي قدمه السيد الشهيد القائد مشروعاً قرآنياً حضارياً بناءً، فهو قدم من القرآن الكريم المقومات الحضارية اللازمة والمسألة هذه مسألة مهمة جداً مسألة مهمة للغاية لأنه لدى الكثير في التثقيف الديني والتعليم الديني يفصل الدين تماماً عن الحياة وكأنه لا صلة له بالحياة ولا أثر له في الحياة ولا قيمة له في الحياة.
ويحاول أعداء الإسلام أن يرسخوا هذا المفهوم المغلوط في الذهنية العامة إن الدين لا قيمة له في واقع الحياة وأنه للآخرة فحسب أو هو حالة روحية خاصة يعيشها الانسان مع الله بعيداً عن الواقع وبعيداً عن الحياة ، لا ، الإنسان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه وبالتالي أيضاً هو الذي رسم له دوره في الحياة والدور المرسوم للإنسان وفق المفهوم القرآني الصحيح في الحياة هو دورٌ حضاري الله جل شأنه قال {إني جاعل في الأرض خليفة} هذا الإنسان الذي أستخلفه الله في الأرض ليعمّر هذه الأرض وليستخرج خيرات هذه الأرض وما أعد الله له في هذه الارض ولكن على أساسٍ من هدى الله وعلى أساسٍ من القيم ومن الأخلاق وبرسالة ومشروع هادف في هذه الحياة ، فضمن هذا المشروع القرآني يقدم المقومات اللازمة للحضارة الاسلامية التي نحتاج إليها أن تكون هدفاً سامياً لأمتنا حتى لا تبقى بلا هدف وبلا مشروع.
6ــ بعد مرور عامين من العدوان الامريكي السعودي على اليمن كيف تقيمون هذا الصمود الشعبي ؟؟
الأمة التي تحمل ثقافة القرآن الكريم قولاً وعملاً وسلوكاً الأمة المجاهدة المضحية والتي يقود مسيرتها رجل قرآني بكل ما تعنيه الكلمة رجل من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله ) هو السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الشيء الطبيعي والثابت والمتوقع والأصل والحق هو الثبات والصمود والنصر والعزة والتمكين وأن تلحق بأعدائها العملاء المعتدين الباغين البشعين المتوحشين أولياء الشيطان وأعوانه أشد الهزائم ولذلك نحن لا نتفاجأ بحجم هذا النصر والثبات فهذا هو الشيء المتوقع بالتأكيد وما نتفاجأ به هو حصول أي إخفاق والذي نحن على يقين بأنه نتيجة التقصير والتفريط من المؤمنين, يا سيدي الكريم نحن أمة القرآن الكريم الكتاب الحكيم الكتاب العزيز موعودون بالنصر والرعاية والدعم من جبار السموات والأرض القوي القاهر العزيز الجبار القائل: { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } .
7ـ ماهي رسالتكم للجيش واللجان الشعبية؟؟
نقول لهم: هنيئا لكم هذا الشرف الذي وفقتم إليه شرف الجهاد في سبيل الله وفي مواجهة أشر عباد الله أبشع وألأم وأحقر وأنذل عدو عرفه التاريخ وفي أخطر ظروف تمر بها الأمة تذكروا أنكم في أعظم نعمة وأنكم حزتم شرف الدنيا والأخرة وكونوا على يقين أنكم بصبركم وثباتكم وتضحياكم تصنعون مستقبلا واعدا لأمتكم حاضرا ومستقبلا وتبنون لأمتكم مجدا خالدا إلى يوم القيامة تذكروا بأن الله معكم ولن يخذلكم ما دمتم مؤمنين صادقين صابرين ثابتين وأن النصر المؤزر هو نتيجة جهادكم وصبركم لا محالة وأن الهزيمة التاريخية التي ستلحقونها بعدوكم وعدو الله قريبة جداً جداً كونوا على يقين من ذلك فهذا وعد الله القائل : { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}
8ـ في هذه الايام نحتفي بالذكرى السنوية للشهيد هل من رسالة لأسر الشهداء ؟؟ وما هو واجب المجتمع تجاههم ا؟؟
أولاً: نبارك لكل أسر الشهداء هذه المناسبة العظيمة سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا وأن يعلي مقامهم ويرفع درجاتهم عنده في مستقر رحمته وأن يلحقنا بهم صالحين وأن يرزقنا السير على نهج الحق الذي ساروا عليه وضحوا من أجله.
ونقول لكل أسر الشهداء: إننا ونحن نشاهدكم تزفون أعزاءكم إلى رضوات الشهداء بكل مظاهر الفرح والسرور والاعتزاز وكأنكم تزفونهم في أعراسهم نفتخر بكم ونعتز بكم وتملئون قلوبنا بالأمل والثقة بأننا أمة منتصرة لن تخضع ولن تستكين لأعدائها مهما كانت قوتهم ومهما كان توحشهم وبشاعتهم إننا نفتخر بصبركم وصمودكم وثباتكم ورحيتكم العالية التي أدهشت العالم وتحدت كل المستكبرين فهنيئاً لكم هذا الشرف العظيم.
إننا في الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام: نستذكر فيها شهداءنا الأبرار ونستذكر مآثرهم ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون أقدر في مواجهة كل التحديات والأخطار العاصفة بأمتنا. وهي أيضاً مناسبة مهمة: لإحياء الروحية الجهادية المعطاءة والصامدة للشهداء في وجدان الأمة, وتأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء طريق الحرية والكرامة والعزة والاستقلال.
ونستذكر أيضاً في ذكرى الشهيد: الفضل العظيم لأُسر الشهداء لمن يحتسبون شهداءهم عند الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوفْ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ﴾ [سورةالبقرة:155 – 156]
فكل أُسرة شهيد قدَّمت في سبيل الله من أبنائها واحتسبتهم عند الله سبحانه وتعالى لها عند الله هذا الشرف، لها عند الله هذا الفضل، لها عند الله هذه الكرامة:
﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ﴾
لهم هذه المنزلة الرفيعة والعالية والفضل الكبير عند الله، ولهم هذا العطاء الإلهي الذي وعدهم الله به، ولن يُخلف الله وعده.
ثم إن واجب الجميع: دولة، مؤسسات، ومجتمعًا، مسؤوليتنا جميعًا مسؤولية كبيرة تجاه أسر الشهداء حقهم علينا أن نتعاطى معهم مثل أسرنا تمامًا تمامًا ألاًّ يجوعوا ونشبع ألاَّ يلحقهم المعاناة فلا يجدون من يمد إليهم يد المحبة والإخاء والرحمة والكفالة والتعاون، مسؤوليتنا جميعًا وهذه قيمنا كيمنيين قيم الكرم قيم العطاء قيم الإحسان قيم المروءة قيم التعاون أن نحافظ عليها.
أُسر الشهداء هم أمانة في أعناقنا جميعًا كمجتمع مسلم، نتحمل مسؤولية أمام الله تجاه هذه الأسر في رعايتها، في مساعدتها، الكثير من تلك الأسر التي قدمت شهداء فقدت من يعيلها، من يهتم بها، فيجب على المجتمع أن يكون تجاه هذه الأُسر مُكرِمًا لها وحنونًا تجاهها، رعاية ورحمة وخدمة وإحسان، وهذا قليل من كثير في مقابل ما تحقق ببركة الشهداء، في مقابل ما تحقق للأمة من خلال تضحياتهم، قليل من كثير، ولن يضيع شيء في هذا الاتجاه.
وليتذكر كل إنسان منَّا، كل إنسان يتذكر فيما لو كان هو الذي قدَّم نفسه في سبيل الله، وفي سبيل نصرة المستضعفين، أليس سيأمل من بقية مجتمعه وإخوانه أن يكونوا هم من يكونون مبادرين إلى رعاية أُسرته؟ إلى ألاَّ ينسوا له ما قدَّمه في سبيل الله؟ هذا شيء مهم وهو مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.
9ـ ماذا تمثل لكم الذكرى السنوية للشهيد؟؟
الذكرى السنية للشهيد هي محطة مهمة نستذكر فيها من خلال حديثنا عن الشهداء العظام: روح العطاء والإيثار والتضحية والصمود والشجاعة والثبات كل هذه المعاني والقيم اختزنها الشهداء وتحركوا وهم يحملونها وعبروا من خلال مواقفهم وثباتهم وصمودهم وفي النهاية شهادتهم عبروا بذلك كله عن هذه القيم وجسدوها في أرض الواقع موقفًا وعملاً وتضحيةً وعطاءً لا يساويه عطاء في واقع الإنسان.
هذه المناسبة وهذه الذكرى هي أيضًا لإحياء روح الجهاد والاستشهاد في مشاعرنا وقلوبنا وأنفسنا جميعًا كمؤمنين، والشهداء الأعزاء الذين ببركة تضحياتهم، وتفانيهم في سبيل الله، وصدقهم مع الله، وعطائهم العظيم بكل شيء حتى النفس، تحقق النصر والعزة، ودفع الله عن عباده المستضعفين خطر الإبادة والاستعباد، لهؤلاء الشهداء عظيم الفضل ورفيع المكانة والحق الكبير علينا تجاههم وتجاه أسرهم، وهم مدرسة متكاملة نعرف من خلالهم الإيمان وقيم الإسلام، من عزّة وإباء وصمود وثبات وتضحية وصبر وبذل وعطاء وسخاء وشجاعة، ونعرف من خلالهم أثر الثقة بالله سبحانه وتعالى.
10ـ كلمة تودون قولها في انطلاقة موقع دائرة الثقافة القرآنية؟؟
نقول لكل أبناء أمتنا استيقظوا وانهضوا قبل فوات الأوان لقد هيأ الله لنا في هذه المرحلة الخطيرة جدا مشروعا قرآنيا هو يمثل إنقاذا لنا من الأخطار التي نعيشها والمستقبل البئيس الذي يريد العدو التاريخي للأمة أن يصنعه لنا فتحركوا بجد واهتمام ويقظة عالية لاغتنام هذه الفرصة الربانية فلا نجاة لنا من هذه الأخطار التي تستهدف دنيانا وآخرتنا إلا بالعودة الصادقة العملية الواعية إلى الله من خلال كتابه الكريم والتحرك الجهادي الواعي تحت قيادة رجل قرآني بكل ما تعنيه الكلمة هو السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي يمثل مع القرآن الكريم أعظم نعمة إلهية على الأمة في هذه المرحلة .
11- كلمة أخيره تودون قولها؟؟
نشكركم على هذا اللقاء ونتمنى لكم التوفيق والسداد وأن تسهموا مساهمة فعالة في صنع الوعي القرآني لأبناء أمتنا

مقالات ذات صلة