تحرير العاصمة ،،،بدء انكسار قرن الشيطان

[5_سبتمبر_2015م]

بقلم الكاتب / مروان حليصي

 

الخبر الأبرز واليومي لقنوات دول العدوان هو تحرير صنعاء حسب زعمهم وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية مكونة من افراد وأليات ومدرعات وطائرات الأباتشي التي شاركت لاول مره في استهداف الجيش اليمني بشبوه، والحديث الذي يدور حاليآ حول دخول قوات التحالف تلك وبمسانده مرتزقه العدوان ممن باعوا وطنيتهم بحفنه من المال ، دخول العاصمه صنعاء في القريب العاجل  وهذا طبعآ سيكون بعد اجتياز عدد من محافظات الشمال لأنه لن يكون ذلك من خلال الإنزال المظلي للقوات والاسلحه وبعض الأليات وذلك حسب خطتهم التي تم تسريبها قبل ايام لبعض الصحف وهذا ما يؤكد بأنها ليست إلا حرب اعلاميه لانه كيف يعقل أن تسرب الخطط العسكرية  ، وحسب اعتقادي ومن خلال النظر لبعض المعوقات التي ستواجه تلك القوات وبعد تحليل بعض المعطيات على الأرض التي تؤكد بأن ذلك لن يكون سهلأ اذا لم يكن مستحيلآ ولعده اسباب وأهمها
أولا: لا توجد حاضنة شعبية لتواجد تلك القوات باعتبارها قوات احتلال وغزو  لدى معظم ابناء الشمال حتى توفر لها الدعم والحمايه على الأقل بعكس بعض مناطق  الجنوب وعدن تحديدآ(ليست كلها مؤيده للعدوان) مما يسهل تحركها بسهوله دون مقاومة.
ثانيآ: ستتحول اغلب محافظات الشمال الى برميل بارود سينفجر بمجرد وصول أول دفعه من القوات المحتلة حيث وأن كل محافظات الشمال ومنذ بداية العدوان إلا وقد صنعت المملكه ثارآ معها ومديرياتها اذا لم نقل حتى قراها وعزلها وهذا يجعل من تواجد تلك القوات صعبآ لطالما وأن الكل سيخرج مقاتلآ رافضآ للتواجد الاجنبي على ارضه ومنتقمآ من كل غريب يمشي على ارضه بعد خمسة اشهر من الضربات الجوية التي استهدفت  محافظات الشمال واهلكت الحرث والنسل.
ثالثآ: اغلب شرائح المجتمع في الشمال تقف صفآ واحدآ ضد العدوان وبغض النظر عن اختلاف أرائهم وتوجهاتهم وانتمائاتهم، ولا توجد نسبه كبيره من المجتمع مؤيده للشرعيه  باستثناء الاخوان الذين لن يجرؤ على التحرك بحرية ولن يستطيعوا ان يوفروا الأرضية الخصبه لتواجد قوات اجنبية لطالما وان كل تحركاتهم  مرصوده من قبل المجتمع نفسة ولا نستبعد بعض الحماقات في بعض المناطق والتي سيتعامل معها المجتمع بحزم وذلك قبل الجيش والأمن.
رابعآ: فاتوره العملية العسكرية  ستكون باهضة وهذا ما لا تستطيع ان تتحملها المملكه لوحدها في ضل سياسة التقشف التي المملكه في صدد تطبيقها والتي قد بدأتها بتقليص عدد المنح الدراسية ، في ضل بعض الأنباء التي تؤكد بأن فاتورة عاصفه الحزم وصلت الى٤٥ مليار دولار وما لإستمرار انخفاض اسعار النفط من تأثير واهمها العجز في ميزانية الحكومة السعودية والتي وصلت الى ١٤٥مليار دولار .
رابعآ: الموت أهون على اليمني من أن يرى كرامته تهدر  وتحتل بلده مما يجعل الكل مقاتل في إنتظار ساعه الصفر.
خامسآ: اعتقد بأن المملكة تملك ارضآ صلبه نوعا ما تمكنها من التفاوض والخروج بالحلول التي تحفظ لها ماء الوجهه  والمتمثلة بسيطرة ميليشيات هادي والقاعده على معظم مناطق عدن وكذلك قاعدة العند ولا اعتقد بأن هذه الفرصة ستستمر اذا لم تستغلها المملكة بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها.
وعلى كل حال فالحديث عن عملية كتلك ليست إلا مجرد وسيلة ضغط على انصار الله والمؤتمر وكل المكونات الرافضه للعدوان لتقديم مزيدآ من التنازلات في الحوارات التي تجري في اكثر من دولة، ووقف العمليات الموجعة للجيش اليمني واللجان الشعبية في العمق السعودي وكذلك من باب الحرب الاعلامية التي تهدف الى محاولة تثوير المجتمعات الشمالية ضد انصار الله متجاهلة بأن الكل قد اصبح انصار الله على الرغم من استحاله ذلك  لان كل ابناء الشمال على قلب رجل واحد في الدفاع عن وطنهم رجالآ ونساء ومهما كانت تضحياتهم ،وإذا كان غير ما توقعت فعلموا بأن
قرن الشيطان يأبى إلا أن ينكسر  على أيدي شعب الإيمان والحكمة وليس مهمآ اليوم والمستقبل القريب سيثبت ذلك.

 

…….#تهامة_نيوز

مقالات ذات صلة