[16/يناير/2017م]
متابعات – تهامة نيوز
سليمان آغـــــــا
ناشد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الضمائر الحرة في العالم إلى المشاركة الواسعة في الحملة الإلكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت عنوان صعدة محافظة يعدمها التحالف وستنطلق مساء اليوم الأثنين الساعة الثامنة مساء بتوقيت صنعاء بمختلف اللغات .
وتهدف “الحملة إلى نشر تفاصيل المأساة الإنسانية لأبناء محافظة صعدة وكذلك لإيصال المعاناة إلى شعوب العالم التي تشكل ضغوطاً على حكوماتهم للالتفات للوضع الإنساني في اليمن الذي يتدهور ويتفاقم يوماً بعد آخر.
“صعدة محافظة يعدمها العدوان ” كلمات اربع تختصر ما تتعرض له المحافظة و ما يعانية أبنائها جراء العدوان والحصار وأستهدافها في جميع الأسلحة المحرمة ويمنع عنهم مقومات الحياة، حيث يحاول تحالف العدوان بث الياس في نفوس ابناء صعدة بكل السبل، لكنه لم يتمكن ولو لساعة من نزع الأمل من قلوبهم.
يقول الناشط الإعلامي عبدالرحمن الأهنومي إن الوضع وصل الوضع الإنساني في اليمن حدا لا يطاق بفعل الحصار والعدوان , تلقت صعدة النصيب الأوفر من هذا الاستهداف هناك أمراض واوبئة تنتشر هناك أمراض جلدية تتفشى.بفعل السلاح المحرم صعدة التي تتعرض لما متوسطه عشرين آلى ثلاثين غارة في اليوم لا يوجد بها إلا مستشفى وحيد يعمل بمائتين سرير المستشفى قد يتوقف نتيجة انعدام الأدوية والأجهزة والكادر المتخصص
المعاناة التي تعانيها الحديدة وصعدة وكل محافظات اليمن يجب الالتفاف اليها
ويضيف الأهنومي : كإعلاميين يجب علينا أن نوصل هذه المظلومية آلى العالم لنعري وفضح العدوان ومعه المجتمع الدولي
الناشط الإعلامي أبو حسين قال في حسابة على فيس بوكالمواطنون بدون أطباء ولا دواء مخلفات سلاح العدوان تقتل وتجرح المواطنين وتصيبهم بأمراض خطيرة في ظل نظام صحي منهار بفعل العدوان اليومي والحصار المطبق شارك بوضع العالم في الصورة التي أصبح عليها الوضع الإنساني في محافظة السلام لكي لا تُترك فريسة سهلة لتوحش العدوان
القائمون على الحملة قالوا إن تغريداتهم وحملتهم الإكترونية موجهّة لكل شخص يحمل لقب إنسان، على هذا الكوكب لإنقاذ صعدة من الموت اليومي
فيما أكد إعلاميون على فاعلية وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في إيصال صوت الشعب اليمني ومعاناته إلى الرأي العام العالمي ، مشيراً إلى أهمية تبني الحملات الإعلامية لنقل معاناة الناس الذين يموتون بسبب الجوع والحصار ، مشيدين بالنتائج الإيجابية للحملات التي تم تنفيذها لنقل معاناة أبناء مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة وتفاعل رجال المال والأعمال والمنظمات للتخفيف من تلك المعاناة .
“”أرقام مفجعة ومعاناة مستمرة””
هذا وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت يوم امس الأحد مؤتمراً صحفياً لكشف المعاناة الإنسانية في صعدة تحت شعار ” صعدة .. معاناة تحت نيران الغارات وجحيم الحصار
تحدث فيه وكيل مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صعدة الدكتور عبدالإله العزي الوضع الصحي في المحافظة ، مؤكداً توقف جميع مستشفيات المحافظة عن العمل باستثناء المستشفى الجمهوري الذي يقدم الخدمات الصحية لـ مليون و 200 ألف مواطن بإمكانات بسيطة ومهدد بالتوقف في أي وقت جراء العجز في الوقود والأكسجين والمستلزمات الطبية والأدوية .
وأوضح أن العدوان أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية بالكامل واستهدف كل مقومات الحياة والبنية التحتية بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية والمسعفين من الكوادر الصحية والمتطوعين وسيارات الإسعاف .
وأكد مدير مكتب الصحة في صعدة تسجيل 585 إصابة جديدة بالسرطان خلال العام 2016م جراء استخدام طيران العدوان للأسلحة المحرمة الدولية ، لافتاً إلى وجود كثير من الحالات التي لم يتم تسجيلها نتيجة عدم قدرة المواطنين على الوصول إلى المراكز الصحية بسبب استهداف السيارات والطرقات .
وأشار إلى توقف دعم منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية وتأخر مرتبات الفرق الجراحية المدعومة لستة أشهر متتالية فضلاً عن النقص في الكوادر المتخصصة في مجالات الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعيون والنفسية والأطفال والنساء والولادة .
ولفت إلى الصعوبة التي يعاني منها القطاع الصحي جراء عدم توفر جهاز C-ARM وتحويل معظم حالات العظام إلى العاصمة صنعاء ، منوهاً إلى أن العناية المركزة الوحيدة بالمحافظة توقفت هذا الشهر بسبب عدم توفر الأدوية وحوافز الكادر .
وتطرق إلى انعدام خدمات الطوارئ بالمحافظة وارتفاع أعداد الوفيات لعدم وجود سيارات إسعاف ومراكز مجهزة بالمعدات الطبية وأودية ومستلزمات الطوارئ وغرف العمليات والعناية والكوادر المؤهلة ، فضلاً عن عدم توفر خدمات تخصصية في المديريات البعيدة وانتشار مختلف الأمراض فيها .
وبيّن الدكتور العزي أن عدد من مديريات المحافظة تعاني من انتشار الملاريا لعدم تنفيذ حملات الرش وندرة الناموسيات وعدم توفر أدوية الملاريا وخاصة في مديريات حيدان والظاهر وشدا و رازح ومنبه حيث تم تسجيل أكثر من 12 ألفاً و 271 حالة خلال عام 2016م في 35 بالمائة فقط من مساحة المحافظة التي شملها الترصد الوبائي ، وبلغ عدد الوفيات من الأطفال تحت سن الخامسة إلى 18 حالة مصابة بالملاريا وهو عدد كبير جداً .
وحث مدير الصحة في صعدة على دعم الخطة الطارئة لإغاثة القطاع الصحي بالمحافظة وتوفير احتياجاته وتخفيف الضغط عن المستشفى الجمهوري وتشغيل المستشفيات الريفية ومراكز الطوارئ وتجهيزها وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة وإقامة المخيمات الجراحية .
كما استعرض المختصون في مديرية حيدان الوضع الصحي بالمديرية التي تضم 16 مرفقاً صحياً تعرضت للتدمير الجزئي والكامل ، مشيرين إلى أن ثلاثة مرافق صحية فقط تعمل حالياً بالمديرية في أوضاع صعبة تحت الأشجار وبين الأنقاض وتقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية فقط .
وأكد المختصون انتشار الأمراض الجلدية و حالات سوء التغذية الحاد ، وتطرقوا إلى عدد من الحالات الإنسانية التي توفيت لعدم توفر الخدمات الطبية والكوادر المتخصصة ، لافتين إلى ضرورة دعم الاحتياجات الأساسية والطارئة في المديرية وإنقاذ حياة المواطنين .
وأكدوا على أهمية استشعار الجميع للمسئولية وتلمس احتياجات الناس خاصة في ظل الأوضاع التي يعاني منها الوطن جراء العدوان ، منوهاً إلى أنه خلال عامين من العدوان لم يتم تقديم أي دعم للقطاع الصحي لتوفير سيارات إسعاف و احتياجات مراكز الطوارئ التي تستقبل الآلاف من الجرحى وتفتقر إلى أبسط التجهيزات كغرف العناية والعمليات والأدوية .
ودعوا إلى التحرك الفوري لتنفيذ المخيمات الطبية التخصصية والحد من انتشار الأمراض والأوبئة في محافظة صعدة .
وأوضحوا ان المأساة في محافظة صعدة تفاقمت وأصبحت منكوبة أكثر من ذي قبل وتعاني معاناة شديدة جداً ، وعلى وسائل الإعلام مسئولية كبيرة في إيصال هذه المعاناة إلى العالم “