تدشين العام الدراسي الأول بجامعة المعرفة والعلوم الحديثة

[05/ديسمبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

أقيم اليوم بصنعاء حفل تدشين العام الدراسي الأول بجامعة المعرفة والعلوم الحديثة بحضور رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ووزير العدل القاضي أحمد عقبات ووزير الدولة نبيه أبو نشطان و أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان .

وفي حفل التدشين والافتتاح للجامعة الذي أقيم تحت شعار” معاً لتحقيق نهضة علمية شاملة ” بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي افتتاح الجامعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن ، معرباً عن أمله في أن تمثل رافداً معرفياً وعلمياً يضاف إلى حقول العلم والمعرفة المنتشرة في ربوع الوطن .

وأشار حازب إلى أهمية أن تسهم الجامعة في إصلاح التعليم العالي بمعناه الحقيقي من خلال الاعتماد على البحث العلمي لحل الإشكاليات التي تواجه المجتمع في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. مؤكداً أن الإشكاليات والتحديات الماثلة يرجع سببها إلى سوء العملية التعليمية ووجود فجوة كبيرة وقصور من القائمين على إدارة وتسيير الجامعات والعلماء والنخب المثقفة التي لم تؤدي دورها بالشكل المطلوب.

وأوضح أن الجامعات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع وقيمه ومعنية بتقديم الدراسات والبحوث حول مشاكله وقضاياه وتقع عليها مسئولية إصلاح وتطوير المجتمع وتعزيز علاقته بالمؤسسات البحثية والعلمية .

ونوه إلى أن افتتاح الجامعة يأتي في إطار تعزيز العلاقة بين الوزارة و الجامعات والمؤسسات التعليمية الخاصة الملتزمة بالنظام والقانون في نشأتها وتعاملها مع الطلاب ، و إجراءاتها للارتقاء بنوعية التعليم العالي وتجويد المخرجات ، مبيناً أن أن الوطن بحاجة إلى الاستثمار في التعليم الوطني الذي يجمع ولايفرق و يحافظ على الثوابت الوطنية ويعمل على ترسيخ هوية الوطن وتاريخه وحضارته وثقافته .

وقال وزير التعليم العالي :” عازمون على مواصلة ما بدأته قيادة الوزارة في تنفيذ الإصلاحات في الجامعات الحكومية والأهلية وفقاً للقانون والدستور ” مؤكداً تقديم الدعم والمساندة لكل الجامعات الخاصة المستوفية للشروط والمعايير اللازمة لإنشائها .

فيما أوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور عبدالله الشامي أن جامعة المعرفة والعلوم الحديثة خضعت لتقييم الوزارة للتأكد من التزامها بمعايير إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية ، مؤكداً استمرار المراجعة الدقيقة وتصحيح أوضاع كافة الجامعات والكليات الخاصة و الأهلية المخالفة للقانون وغير المرخصة وإعادة قيمة التعليم ومكانته في تلك الجامعات وتوجيهها نحو بناء الطاقات للمجتمع اليمني الضارب جذوره في أعماق التاريخ .

ولفت إلى أنه تم إغلاق 13 جامعة و 40 برنامجاً دراسياً مخالفاً للقانون واللوائح المنظمة للعملية التعليمية المعتمدة من الوزارة في إطار خطتها للقضاء على المخالفات والاختلالات والنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي .

وأشار نائب الوزير إلى أن أمام جامعة المعرفة كثير من التحديات والمهام والخطط لتحقق المراكز العلمية التي تطمح إليها في رسالتها ورؤيتها ، مؤكداً أن الوزارة ستقدم لها كل الدعم لتحقيق أهدافها .

فيما استعرض رئيس جامعة المعرفة والعلوم الحديثة الدكتور عبدالرحمن الضحياني و أمين عام الجامعة عبدالمجيد الحوثي رسالة الجامعة في تحقيق نهضة علمية شاملة تبني الإنسان فكراً وسلوكاً وفق رؤية إسلامية وسطية معاصرة تجسد روح الإيمان والحكمة وتتبنى الفكر المعتدل وتعتمد أرقى الوسائل الحديثة وفق أعلى معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لترسيخ المنهجية العلمية وتشجيع البحث العلمي بما يسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة .

وأكدا أن الجامعة ستكون رافداً للعملية التعليمية من خلال تشجيع الطلاب والطالبات لاستكمال مسيرتهم العلمية في هذه الظروف الصعبة ، ونوها إلى أن الجامعة غير ربحية تهدف إلى خلق بيئة تعليمية مناسبة تمكن منتسبيها من التفوق والإبداع وتدفع بهم نحو التحصيل العلمي الجيد والإسهام في مجال البحث العلمي المواكب لمتطلبات التعليم الحديث والمعاصر .

ولفتا إلى أن الجامعة تطمح إلى الوصول إلى المكانة العلمية الرفيعة في الوطن العربي والإسلامي وأن تصبح شعلة تضيء أرجاء اليمن الجديد الحر المستقل ، مؤكدين أن الشعب اليمني شعب حي وطموح لن تثنيه العواصف ولن تهزمه المؤامرات وسيواصل مسيرة العلم والبناء لإعادة اليمن إلى سابق أمجاده .

وأشارا إلى المكانة العلمية لليمن وما تزخر به من العلماء الذين ساهموا في نشر الإسلام ومبادئه السامية وفكره الإنساني المعتدل والمتسامح الذي ينبذ التطرف والغلو والإرهاب .

ودعا الضحياني والحوثي إلى تضافر الجهود لمواجهة معركة الجهل والفساد باعتبارهما أشد خطورة من معركة السلاح والنار فميادين المواجهة مع العدو لا تقتصر على ساحات المعارك بل تمتد إلى ساحات العقول والأفكار ، ونوها إلى أهمية تقديم الدعم للجامعة ورفدها بالمخطوطات والكتب لتعم الفائدة والانتفاع ولتتمكن من تقديم رسالتها العلمية بالمستوى المطلوب .

كما ألقيت كلمتان عن الكادر التعليمي بالجامعة الدكتور إسماعيل المحاقري وعن الطلاب أحلام المحاقري أشارتا إلى أن الجامعة تضع اللبنة الأولى في إصلاح العملية التعليمية على المستوى الجامعي وتصحيح مساره وتسهم في تعزيز الفكر الإنساني المستنير الذي يربط الإنسان بتاريخه وثقافته وهويته وتراثه الحضاري من منطلق استشعار المسئولية تجاه الأمة والنهوض بمستواها العلمي والمعرفي الذي يحقق لها الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار .

عقب ذلك طاف الحاضرون بكليات الجامعة التي تضم الشريعة والقانون والعلوم الإنسانية والإدارية بأقسامها المختلفة واطلعوا على مستوى التجهيزات للقاعات الدراسية والمعامل العلمية والمرافق الإدارية للجامعة التي بلغت تكلفتها مائة مليون ريال وبطاقة استيعابية تصل إلى ألف طالب وطالبة .

تخلل الحفل الذي حضره وكلاء أمانة العاصمة لقطاع الاستثمار أمين الضلعي وقطاع الوحدات الإدارية علي القفري و قطاع الخدمات علي السقاف وعدد من العلماء والأكاديميين و رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والمسئولين في الجهات ذات العلاقة والشخصيات الاجتماعية قصيدة شعرية وأنشودة لفرقة الإمام زيد .

مقالات ذات صلة