صور تظهر حجم الدمار الذي لحق بمدينة النمرود العراقية التاريخية

[16/نوفمبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

بدأت ملامح حجم الدمار الذي لحق بمدينة النمرود الأثرية الذي خلفه ارهابيو “داعش” في الظهور بعد يومين من استعادة قوات الحكومة العراقية المشتركة السيطرة عليها.

وأصبح معظم مناطق المدينة راقدا تحت الأنقاض وحُطمت التماثيل ودمرت أجزاء كبيرة جدا من الزقورة (الأهرام الرافدية).

وكان التنظيم الارهابي نشر العام الماضي لقطات مصورة تظهر مسلحين وهم ينسفون و يحطمون المعالم والقطع الأثرية في المدينة.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على النمرود في إطار هجومها الأوسع في الموصل شمالي العراق، وهي آخر معقل كبير للتنظيم في العراق.

وأعلن مصدر كبير في قيادة عمليات محافظة “نينوى” في الجيش العراقي أن القوات العراقية حققت تقدما مهما حول المدينة يوم الثلاثاء.

وكانت وزارة السياحة العراقية أعلنت في مارس/آذار العام الماضي أن مسلحين استخدموا جرافات وغيرها من الأدوات الثقيلة لتدمير الموقع.

وبعد شهر، نشر تنظيم “داعش” مقطع فيديو يظهر المسلحين وهم يحطمون التماثيل واللوحات الجدارية باستخدام المطارق الثقيلة قبل تفجير الكثير من الآثار التي تبقت.

وقال علي البياتي رئيس “مؤسسة إنقاذ التركمان” في العراق خلال زيارة للموقع لأول مرة منذ عامين لوكالة فرانس برس: “حينما جئت إلى هنا في السابق، يمكنك أن تتخيل الحياة كما كانت تسير، أما الآن فلا يوجد شيء.”

وأضاف: “دمرت (المدينة) بشكل تام، وفقد النمرود هو أمر يؤلمني حتى أكثر من فقدان منزلي.”

ووصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدمار الذي لحق بمدينة النمرود العام الماضي بأنه يرقى “لجريمة حرب.”

وأكدت المنظمة أن تنظيم داعش “عازم بشكل واضح على محو أي أثر لتاريخ الشعب العراقي.”

ويرجع تاريخ هذه المنطقة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد أهم المواقع الأثرية في العراق والشرق الأوسط.

و نمرود هي الأسم المحلي بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية “kalhu” التي بنيت على نهر دجلة على يد الملك الأشوري شلمنصر الأول (1274 ـ 1245 ) وجعلها عاصمة لحكمه خلال الامبراطوية الأشورية الوسيطة.

وعبر آثريون عن حزنهم العميق وغضبهم البالغ ازاء تدمير موقع النمرود، إذ وصفه أليكس بلاث مسؤول منظمة اليونسكو في العراق بأنه “هجوم مروع جديد على إرث العراق الحضاري”، فيما قالت الآثارية العراقية لمياء الكيلاني “إنهم يمحون تاريخنا.”

ويزعم تنظيم “داعش” أن الآثار القديمة عبارة عن “أصنام” ينبغي ازالتها، ودمر العديد من المواقع الأثرية الأخرى في العراق وسوريا المجاورة.

المصدر / العالم نت

 

alalam_636148920591374719_25f_4x3 alalam_636148920591134695_25f_4x3 alalam_636148920590894671_25f_4x3 alalam_636148920589824564_25f_4x3 alalam_636148920590384620_25f_4x3-564x375 alalam_636148920590654647_25f_4x3

مقالات ذات صلة