المنافقون ودرجاتهم

كتب/ أشواق مهدي دومان

ليفهمها أولئك المتغابون والمولولون على كل شيء ..من يعشقون الفتن والتصيّد في الماء العكر ؛ حين يتقصّد أولئك ويتحينون فرصا للفوضى وخلقها دون الرجوع لمنطق عقلاني يفهمهم حقيقة الظرف وخطورته فهم لا يتيحون أدنى فرصة للفهم ولهذا يمكن أن يُروا أنهم مِن عِداد المنافقين الذين يندرجون تحت ثلاث فئات ، وثلاث درجات و سيعرف كل فرد منهم درجته من خلال هذا التصنيف فدرجاتهم كالتالي:

1-الدرجة الأولى هم المنافقون الخُلّص ؛ المبني نفاقهم على العقد والحقد المذهبي (مباشرة) وهؤلاء هم الوهابيون والإخوانجيون(الخُلّص) ؛ومن تبعهم قلبا وقالبا فكرا وعاطفة ؛ وهؤلاء باعة الوطن واللائذون بالعدوان ؛ الهاتفون بأسمه ليخلصهم من ميليشيا الحوثي وصالح(كتغطية لحقدهم ) ؛ وهذه الفئة من بايعت العدوان جهارا نهارا فأصبحوا ممن يحبون أن تشيع الفتن والكبائر باسم الدين والمذهب وتكفير من خالفهم ،ووراءهم كل المصائب من قتل وسفك دم باسم الانتقام من الروافض والمجوس الذين عاشوا معهم عمرا ودهرا وما رأوهم يصلون إلا لله وليس للنار!.

ولهم مبرر آخر هو إعادة شرعية مسخ بشري ؛ وقد عَدِموا الغيرة يسعدون بقتل البشر ويلتذون للدماء ومنهم تتفرع شرذمة الدواعش والمغاومة ؛ ومنهجيتهم الحقد المذهبي وفرق تسُد فلهم الخزي في الدنيا ولعذاب الآخرة أشدّ ؛ وهؤلاء كمظهر نوعان : بلحى وأثواب قصيرة ، وأيضا بتيشرتات وبناطيل طيحني وبكرفتات ولبس مدني رسمي…

2- والدرجة الثانية ممن يعدون أنفسهم مثقفين فهم أصحاب الهندام اللابسين كرفتات والظاهرين( بهنجمة) والذين يظهرون أنهم مستقلون عن الإخوانجية والوهابية التكفيرية لكن قلوبهم تشابهت بقلوب التكفيريين ؛يبدو أنّ مدرستهم واحدة لكنهم طبقة المنافقين الذين لم يؤهلهم منصبهم وقدرتهم المادية إلى الفرار إلى أوليائهم فاضطروا للبقاء كسوس تنخر البيت اليمني من الداخل ؛فهم مستنقعات متنقلة وهذا أقل ما يوصفون به.. ومنهم الموظفون (مدنيا) والمدرسون والمحامون و غيرهم ممن يزدادون غرورا حين تناقشهم ويظنون أنهم مركز الكون ؛ وهم الأخطر فعلا فهم على احتكاك مباشر مع الناس السّذج يقنعونهم ويستغلون ويوجهون ألسنتهم وليس عليهم دليل في عمالتهم من قول ولكن سلوكهم هو الدليل القاطع على أنهم ذيول الدرجة الأولى ، وهؤلاء من ندعو الله أن يلجموا بلجام من نار وتغلي أفئدتهم النار ؛ لتبعيتهم للباطل و وانتهاجهم التكفيرغير مبالين بقول سيد الكونين ، محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم ): “من كفّر مسلما فقد كفر”..

فنهجهم الإسرار بالمكر والنفاق….و سيفضحهم الله (عاجلا وآجلا) و لهم الشكل الظاهري أو المظهر كسابقيهم باستبعاد اللحى الطويلة والأثواب القصيرة..

3-أما الدرجة الثالثة فهم أولئك الذين يشبهون من قالوا: إنا وجدنا آباءنا لها عاكفين ،وهم منافقو الدرجة الأخيرة ورغم تعلمهم في المدارس إلا أنهم من يهربون ويتهربون من النقاش حتى لا يفهموا ؛ ولا يريدون أن يفهموا فهم كالبهائم أو أضل ..وكالحمير تحمل أسفارا.

وتكره سماع صوت الحقيقة ولهم أن يصب الله في آذانهم حميما ومثلهم لا تتعب في مناقشته فهو جاهل يدّعي ترفعه وهو في الحضيض.. وهؤلاء هم الصامتون تحت مبرر الخوف من الفتنة ؛ هم الصّم والبُكم والعُمي في وقت وجوب الإنصات للحق ، والكلام و رؤية الحق وتمييزه من الباطل ؛ فالفهم والبحث عن الحقيقة أصبح واجبا لا يهون ولا يُهمل ؛ وندعو الله أن يهوي بهم في نار جهنم بإذن الله لأن سكوتهم رسالة تشبه شهادة الزور فهم يعرفون الحقيقة ويدّعون ويتظاهرون بعدم المعرفة ؛جبنا وخوفا ونفاقا…

“الثورة نت”

مقالات ذات صلة