بن دغر ومرتزقة الرياض منفيون في سقطرى .. و السعودية لا ترد عليهم

[23/أكتوبر/2016م]

متابعات – تهامة نيوز

عجزت ما يسمى بحكومة بن دغر عن إدارة شئون عدن فهربت إلى سقطرى تنتظر الإذن من أسيادها للعودة إلى الرياض.

وطلب المرتزق بن دغر من السعودية السماح بعودة حكومته إلى الرياض بعد أن اصبحت محاصرة بالاحتجاجات الشعبية في فندق بـ”سقطرى”، وفقا لمصادر إعلامية.

وتعهد بن دغر أن تكون عودة حكومته نهائية إلى عدن بعد أن ثار السخط ضد هادي وحكومة بحاح وبقية المرتزقة الذين استقروا في فندق بالرياض منذ العدوان على اليمن في مارس 2015. وقال موقع يمنات إن اتصالات اجراها بن دغر، بقيادات سعودية و مسئولين في مكتب هادي بالرياض، بهدف السماح له و أعضاء في حكومته بالعودة إلى السعودية.

و أشارت المصادر ان ابن دغر شكا من عدم قدرة حكومته على البقاء في الداخل جراء عدم قدرتها على عمل شيء لتغيير الواقع الاقتصادي المنهار و تفشي الأمراض و الاوبئة.

و حسب المصادر، ابلغ “ابن دغر” الرياض و مكتب هادي أن بقاء الحكومة في الداخل سيؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات ضدها و توسعها، ما سينعكس سلبا على التأييد الشعبي لما يسمى بالشرعية و تحالف العدوان، حد زعمه. المصدر أكد أن “ابن دغر” و عدد من أعضاء حكومته غادروا إلى جزيرة سقطرى تحاشيا للاصطدام بالناس في عدن و المكلا، وأوضح أن (الحكومة) غير مرحب بها ايضا في سقطرى.

و كان “ابن دغر” و عدد من اعضاء حكومته، غادروا قبل اسبوعين مدينة عدن إلى المكلا، بعد تصاعد الاحتجاجات جراء عدم صرف الرواتب، غير أن الحكومة لم تستمر سوى أيام في المكلا نتيجة تصاعد احتجاجات الحراك الجنوبي ضد الحكومة و نشوب خلافات بين “ابن دغر” و حلف قبائل حضرموت على خلفية تعيينات كان ينوي اجرائها “ابن دغر” في السلطة المحلية بحضرموت.

و فيما وصل قبل 4 أيام “ابن دغر” و عدد من أعضاء حكومته إلى ارخبيل سقطرى، احتج العشرات من أبناء محافظتي المهرة و ارخبيل سقطرى أمام الفندق الذي تقيم فيه الحكومة رافضين ضمهم إلى اقليم حضرموت الذي اعلنه “ابن دغر” في المكلا، مطالبين بإقليم خاص بالمهرة و سقطرى.

و زادت خلال الاسبوعين الاخيرين الانتقادات الموجهة إلى حكومة هادي، جراء لا مبالاتها بتفشي وباء الكوليرا في محافظة عدن و محافظات أخرى و انتشار حمى الضنك في شبوة و حضرموت و عدم صرفات رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة الذي سبق أن التزم “ابن دغر” بصرفها عقب قرار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، عوضا عن توقف خدمات الكهرباء و المياه في محافظة عدن.

و كان “ابن دغر” قال لوسائل الاعلام إن وجه بصرف 5 مليار ريال لكهرباء عدن و 2 مليار لصرف رواتب الموظفين، غير أن ناشطين و سياسيين جنوبيين أكدوا أن صرف تلك المبالغ لم يتم، و أن الحديث عنها لم يكن سوى فرقعات اعلامية.

و فشلت حكومة “ابن دغر” في اقناع الشركات النفطية باستئناف انتاج و تصدير النفط، جراء عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن في المناطق النفطية، حيث التقى “ابن دغر” في المكلا بعدد من مدراء و مسئولي الشركات النفطية أثناء تواجده في المكلا الاسبوع الماضي.

و يقيم عدد من أعضاء حكومة بن دغر في مدينة مأرب، شمال شرق البلاد، بعد أن رفضوا العودة من الرياض إلى عدن، قبل أكثر من شهر

مقالات ذات صلة