نقاط حول خطاب السيد القائد بمناسبة ذكرى عاشوراء ١٤٤٥هجرية ..
بقلم / زيد احمد الغرسي
لا استطيع الالمام بكل ما ورد في خطاب السيد القائد من محاور و نقاط ورسائل وتحليل وعرض في مقال واحد ولكن ساتطرق الى نقطتين هامتين فقط :-
– حرص السيد القائد على ربط موقف بني امية ضد الامام الحسين عليه السلام بمواقفهم السابقة منذ بداية الاسلام في عهد رسول الله و عندما قام بالسرد التاريخي لابرز مواقفهم بداية من ابو سفيان ومحاربته لرسول الله ثم عندما خير بين القتل او الاسلام اختار الاسلام وكان دخوله الاسلام استسلام فقط ( وهذه نقطة هامة تشير الى ان دخولهم الاسلام ليس عن قناعة وبعد دخولهم استمروا في محاربة الاسلام لكن من الداخل وباسم الاسلام ) ثم ما عملوا مع الامام علي عليه السلام حين اغتالوه ثم ماعملوه مع الامام الحسن حتى اغتالوه ثم ما عملوا مع الامام الحسين في كربلاء ؛ ثم ما عملوا بعد استشهاد الامام الحسين بالامة الاسلامية ومقدساتها ومن ابرزها انتهاك مكة المكرمة وحرق الكعبة وانتهاك حرمة المدينة واغراق قبر رسول الله بالدماء وقتل الصحابة وابناءهم وانتهاك اعراض للنساء ؛ ثم في عهد الحجاج الذي قتل ١٢٠ الف مسلم ومات وفي سجونه ٧٠ الف كان يجهزهم للاعدام ، و سجن ٣٠ الف امرأة وكان يحبسهن عرايا بدون اي ثياب وووالخ
هذا السرد يؤكد ان الصراع ليس اسري بين ال رسول الله وبني امية كما يصوره البعض بل هو صراع بين الحق والباطل ، ثم ان انتقام بني امية ليس من ال بيت رسول الله فقط ، بل كان انتقام من الامة الاسلامية كلها ومن الاسلام نفسه ،
كما ان سرد هذه الحقائق و ايضاح مواقفهم من البداية في عهد رسول الله كان بهدف ان يوضح ان موقفهم عدائي للاسلام منذ البداية وهو في نفس الوقت نسف لمبررات واكاذيب الذين يتحدثون ان الخلاف بين الامام الحسين ويزيد حول السلطة ، بل ان موقفهم من الاساس هو مواجهة الحق ومحاربة الاسلام …
– ما ذكره السيد القائد حفظه الله من حقائق تاريخية منها ان بني امية قتلوا ٣٠ الف يمني له دلالات عدة منها :-
– ان مواقف اليمنيين دائما كان مع الحق ولو جئنا لمراجعة تاريخهم فهم في عهد رسول الله كانوا انصاره وكانوا اكثر الناس صدقا معه ؛ وكانوا في صف الحق مع الامام علي عليه السلام في مواجهة الباطل وكان منهم قادة جيشه ؛ وكانوا مع الامام الحسين وفي جيشه ؛ مرورا بتاريخهم مع الامام القاسم الرسي والهادي عليه السلام وغيرهم من ائمة اعلام الهدى ؛ ولذلك كان تاريخهم مشرف وفي صف الحق ولا غرابة ان يكون حاضرهم اليوم نفس موقف اباءهم واجدادهم بالامس ؛ في الوقوف مع القران وقرناء القران وفي مقدمة الشعوب للدفاع عن الاسلام ومقدساته وفي طليعة الشعوب التي لازالت محافظة ومتمسكة بمبادئ وقيم وتعاليم الاسلام ، وهو الشعب المتصدر في مواجهة قوى الطاغوت والاستكبار في هذا العصر “امريكا واسرائيل” وهو الشعب الذي تصدى للعدوان الامريكي السعودي طيلة تسع سنوات وصمد وقدم البطولات وحقق انتصارات كبيرة ،
هذه المواقف وغيرها هي امتداد لتاريخه العظيم والمُشّرِف..
– ما ذكره السيد من جرائم ارتكبها بنو امية بحق اليمنيين والتي تقريبا لاول مرة يعرف بها اليمنيون يؤكد فداحة تغييب تاريخنا الاسلامي وتجهيل الشعب عنه بطرق ممنهجة ، ولذلك فالمطلوب من المتخصصين في التاريخ ( كالدكتور حمود الاهنومي والاستاذ طه العجري وغيرهم من اكاديميي الجامعات ) ان يخرجوا وينشروا جرائم بني امية بحق اليمنيين ليعرف الشعب اليمني تاريخه وما عاناه اجدادهم في صراعهم مع اهل الباطل عبر التاريخ .
كما هو المطلوب ايضا توعية ابناء الشعب اليمني بتاريخنا المُشّرِف بداء من عهد رسول الله صلوات الله عليه واله وما بعده وان يتم تضمينه في مناهج الدراسة كبقية الدول التي تدرس تاريخها في مناهج التعليم ، بل نحن اولى منهم لان تاريخنا متميز ومشهور وقد تحدث الله عنه في القران الكريم وهناك الاحاديث النبوية الكثيرة في مدح اليمنيين ومواقفهم وايمانهم واخلاقهم ووووالخ
#زيد_احمد_الغرسي