صلاح العزي.. ابتسامة صاروخ
بقلم / حسن شرف الدين
ارتبطت ابتسامةُ الشهيد صلاح العزي أو ضحكته التي ينشُرُها على صفحته الشخصية في الفيسبوك بإطلاق صاروخ باليستي على معسكرٍ للعدو السعودي بعمق أراضيه أو على تجمعٍ لمرتزقة ومنافقي العدوان.. وكلما كبرت ضحكته كان خسائر العدو كبيرة في العتاد والبشر.
حتى المواقع الاخبارية كانت تعتمدُ ضحكته “هههههههههههه” وينشر محرروها خبراً بإطلاق صاروخ بالستي على العدو السعودي.. حتى المواطنون المتابعون لصفحة صلاح العزي يتهامسون فيما بينهم قائلين “صلاح العزي ضحك”.. شفت ضحكة صلاح العزي.. إن شاء الله يصل ويحقق هدفه” يقصدون الصاروخ الذي أطلقته القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية.
سيسطِّرُ التأريخُ أن الشهيدَ العزي كان بمثابة جبهةٍ مستقلة في وجه تحالف العدوان السعودي بقلمه ومنشورات ومحدداته.. حتى ضحكته تلك سيسجّلها التأريخُ بأنها كانت ترعب قوى العدوان.. كما أنها كانت تثلج صدور اليمنيين المظلومين المستضعفين.
إنه فعلاً جبهة الجبهات الإعلامية.. فقد وصل إلى أن يكون مصدراً للأخبار لكافة وسائل الإعلام المحلية والدولية.. ولما كان لصفحته ومنشوراته أثرٌ لدى العدو السعودي فقد تعرضت صفحته الشخصية في الفيسبوك للإغلاق عدة مرات.
صلاح العزي سيفتقدُه كُلُّ إعلامي حر.. وكل مواطن شريف.. وكل باحث عن الحق.. وصل إلى درجة المصداقية؛ لأن منشوراته وأخباره كانت تعتمد على الدقة والصدق والموضوعية.. وهذا ما يفتقرُ له الإعلامُ اليوم.. كَثُرَت الأخبار والتحليلات والتقارير.. وقَلَّ منها الصحيح والموثوق والصادق.
رحمة الله تغشاك يا شهيدَ الإعلام.. يا شهيدَ الكلمة.. يا شهيد باع نفسَه لله سبحانه وتعالى.. سنشتاق لضحكتك كثيراً.