مسيرة جماهيرية حاشدة بالحديدة بذكرى يوم الصمود الوطني

الأحد، 04 رمضان 1444هـ الموافق 26 مارس 2023

الحديدة – تهامة نيوز

شهدت مدينة الحديدة، عصر اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة بالذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني في وجه العدوان وتدشين العام التاسع.

ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت مدينة الحديدة، الاعلام واللافتات المعبرة عن الصمود اليمني الأسطوري والمضي على ذات النهج في الثبات ودعم خيارات النصر حتى طرد قوى الغزو والاحتلال من كل شبر من أرض اليمن.

وهتفوا بشعارات الحرية والاستقلال ورفض الوصاية والخنوع والتأكيد على الاستمرار في الصمود والتصدي لكل مخططات ومشاريع تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا، ورددوا أهازيج الثورة والتلاحم والاصطفاف وتأييد القيادة الحكيمة.

واعتبر المشاركون، الاحتشاد في هذه المسيرات والخروج الجماهيري بذكرى يوم الصمود الوطني، تتويجا لعوامل الصمود واستلهام النصر وكسر كل الرهانات التي فشل العدوان من خلالها في تنفيذ أوهامه ومخططاته التأمرية على الشعب اليمني.

وخلال المسيرة استعرض محافظ المحافظة محمد عياش قحيم، ما تعرض له اليمن خلال ثمان سنوات من مظلومية وجرائم وانتهاكات ومجازر دموية مروعة وحصار بري وبحري وجوي، لم يشهد له مثيلاً في التاريخ الحديث في ظل تواطؤ دولي مكشوف.

ولفت إلى أن تدشين العام التاسع من الصمود، يجسد معاني العزة والإباء للشعب اليمني الذي تحرك وواجه قوى الطاغوت، متسلحا بالإيمان والثقة بالله ليحقق انتصارات وإنجازات رغم تشديد الحصار وفارق العتاد والمال.

وأشاد قحيم بصمود الشعب اليمني رغم ما تعرض له من جرائم وحشية وتدمير ممنهج للبنى التحتية وتداعيات وظروف اقتصادية صعبة، مؤكداً المضي في مقارعة العدوان ومجابهة الغزاة وأدواتهم ومواصلة الصمود حتى تطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.

وأوضح أن جرائم تحالف العدوان بحق اليمن ما كان لها أن تستمر لولا التواطؤ الأممي والدولي مع العدوان ومراوغته في التعاطي مع معاناة الشعب اليمني.

ولفت إلى التضليل الذي رافق العدوان واستغفال الشعب اليمني وسعي تحالف العدوان لربط الاستحقاق الإنساني والقانوني في وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية بالملفات العسكرية والسياسية في انتهاك سافر لحقوق الإنسان.

ونوه بالمآثر البطولية والملاحم الأسطورية التي اجترحها أبطال الجيش والقوات المسلحة في مواجهة العدوان والتي حطمت جبروت وطغيان دول الاستكبار العالمي، مؤكدا أهمية استمرار ردع دول العدوان في حال عدم الاذعان لصوت السلام.

من جانبه أشار وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، الى أن أهمية إحياء يوم الصمود الوطني تكمن في عدالة القضية وإيصال رسالة لدول العدوان بصمود أبناء اليمن وثباتهم، معتبراً هذه الحشود لاحياء يوم الصمود دليلاً على أصالة أبناء الشعب وتمسكهم بقضيتهم في الدفاع عن الوطن.

وأكد أن دول العدوان أقدمت على استباحة أرض اليمن باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف الأحياء السكنية والتجمعات البشرية بالمدن والقرى والأسواق العامة والمساجد والمدارس والمستشفيات وصالات الأعراس والمرافق الخدمية والمصالح إضافة إلى فرض حصار مطبق براً وبحراً وجواً.

وقال” إن اليمن مقبرة الغزاة ومثلما نجحت القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في إفشال ثمان سنوات من المكر والخديعة، فإنها اليوم وإلى جانبها أبناء الشعب، لن تسمح للعدوان بأن ينتزع بالمرواغة والمماطلة ولعبة المخططات ما لم يستطيع الحصول عليه بالحرب والعدوان”.

وعبر عن الفخر والاعتزاز بما يسطره أبطال الجيش من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات، معتبرا صمود الشعب اليمني خلال السنوات الثمان الماضية، ثمرة من ثمار تضحيات الشعب اليمني في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

ونوه البشري، بالقدرات العسكرية واستبسال ابطال الجيش الذين رووا تراب اليمن بدمائهم دفاعاً عن سيادته واستقلاله، مؤكداً رفض الشعب اليمني المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرص الوصاية عليه تحت أي غطاء.

ولفت الوكيل البشري، إلى أن اليمنيين سجلوا على مدى ثماني أعوام، أروع صور الصمود في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية، معتبراً اليوم الوطني للصمود، محطة لاستلهام الدروس والعبر في القوة والعزيمة والثبات لإفشال مخططات العدوان.

وفي المسيرة التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية وقيادات محلية وتنفيذية، تطرق الشيخ صالح الحرازي في كلمة لعلماء المحافظة الى دلالات احياء اليوم الوطني للصمود في ترسيخ قيم العطاء والجهاد.

معتبرا احياء هذه المناسبة رسالة لتحالف العدوان بصمود الشعب اليمني وأنه بات اليوم أكثر قوة وصلابة ولا خيار أمامه سوى النضال حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية.

ونوه بما وصل إليه الشعب اليمني من تطور في الصناعات العسكرية والتسليح للتصدي للعدوان وإفشال مخططاته، مؤكدا أن العام التاسع سيكون أشد بأساً وفتكاً بقوى العدوان وأدواتها إن لم يتعظوا من الدروس.

ولفت إلى أن إحياء اليوم الوطني للصمود، يكتسب أهمية في إيصال رسالة إلى العالم بصمود اليمنيين ورفضهم الوصاية الأجنبية والمطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار الشامل والكف عن نهب خيرات اليمن.

وأشاد بتفاعل أبناء محافظة الحديدة وخروجهم المشرف لاحياء اليوم الوطني للصمود، تجسيداً لمواقفهم في مناهضة العدوان والوقوف إلى جانب أبطال الجيش والالتفاف نحو القيادة.

وأشار إلى حكمة القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في تعزيز الصمود اليمني ووحدة الجبهة الداخلية..مبينا أن التلاحم الشعبي أثمر نصرا وعزة وكرامة في طريق المواجهة مع تحالف العدوان.

وتطرق الى نماذج وصور من الصمود الوطني في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والمجتمعية وغيرها، لافتا إلى أن صمود وثبات الشعب اليمني أذهل العالم رغم التحديات الصعبة والأزمة الانسانية والاقتصادية والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحقهم.

وأكد أن صمود الشعب اليمني والتفافه حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى والقوات المسلحة، مثل جبهة انتصار حقيقية على الأرض في إفشال محاولات ورهانات النظامين السعودي والاماراتي وأدواتهما.

وأكد أن مرور ثمانية أعوام من الصمود في مواجهة تداعيات وجرائم وحصار قوى العدوان في ظل خذلان المجتمع الدولي، كشف الوجه القبيح لأعداء الانسانية والمنظمات الحقوقية التي تسوق الشعارات الزائفة باسم حقوق الانسان.

كما أكد العمل على ترجمة الموجهات التي تضمنها خطاب قائد الثورة باليوم الوطني للصمود في وجه العدوان، وحشد كافة الجهود لتعزيز المسئوليات الدينية والوطنية في ظل ما يشهده الوطن من مرحلة مفصلية للتحرك في مواجهة طاغوت الظلم والاستكبار العالمي.

وأكد أهمية استمرار مواجهة العدوان كأولوية مطلقة والحفاظ على وحدة الموقف، لافتا إلى أهداف العدوان في استعباد الشعب اليمني والسيطرة عليه وسلب حريته وكرامته واحتلال أرضه ونهب ثرواته ومصادرة إرادته وسيادته واستقلاله.

ولفت إلى أهمية إحياء يوم الصمود الوطني لاستذكار تضحيات الشهداء في مواجهة أعتى عدوان شن على اليمن بالتزامن مع حصار سافر في جريمة حرب مكتملة الأركان بالمخالفة للمواثيق الدولية والإنسانية.

واستنكر البيان الصادر عن المسيرات، استمرار الصمت الدولي المعيب بعد سقوط كل الذرائع التي استخدمتها امريكا في الحرب العدوانية على اليمن وانكشاف كل الحقائق التي تجلت في احتلال اليمن ونهب ثرواتها بتواطؤ أممي.

وأكد أن مرور ثمانية أعوام من العدوان والحصار، كشفت زيف مزاعم دول تحالف العدوان وأهدافها المعلنة بإعادة ما تسمى الشرعية إلى السلطة، وعكست حجم الحقد الذي يكنه النظامان الأمريكي والسعودي على الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته الوطنية.

كما أكد أن الصمود والتلاحم اليمني الأسطوري بات اليوم أكثر قوة ويمثل رسالة لقوى العدوان أن أبناء الشعب ماضون إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي والجيش والقوات المسلحة في خندق الدفاع عن الأرض والعرض وانتزاع كامل السيادة الوطنية.

وأشار البيان، إلى أن الحرب العدوانية والمخططات والجرائم التي انتهجها وما يزال ينتهجها تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي على مدى ثماني أعوام لم تنل من صمود أبناء اليمن وأن الشواهد أثبتت بأن اليمن هي مقبرة الغزاة على مر العصور.

وأكد بأنه رغم ما تعرضت له محافظة الحديدة من محرقة باستخدام آلاف الغارات والأسلحة والصواريخ المحرمة دوليا وتدمير كل مقومات الحياه وتشريد مئات الالاف من السكان، الا أن ذلك لم يثن من صمود أبنائها في مواجهة الأهداف العسكرية وتحويلها الى هزائم في صفوف العدو ومرتزقته.

وأشار إلى انه على أعتاب العام التاسع من الصمود الأسطوري يتذكر اليمنيون ما تعرضوا له خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار وجرائم وانتهاكات وإبادة جماعية ووسائل الفتك والقتل والتدمير وحرب اقتصادية ومؤامرات.

وأكد أن الشعب اليمني يعلن اليوم تمسكه بقضيته العادلة، محذرا تحالف العدوان من استمراره في العدوان والحصار والاحتلال، مؤكدا أن الحرب العدوانية على الشعب اليمني هي عدوان ظالم بكل ما تعنيه الكلمة، ولا مبرر ولا مشروعية لها.

وأشار الى أن أهداف العدوان الأساسية هي احتلال اليمن والسيطرة على الشعب والمصادرة لحريته واستقلاله، وأن العدوان على الشعب اليمني هو عدوان أمريكي شنته أمريكا عبر أدواتها الإقليمية التي اعتمدت عليها لتفادي الخسائر.

ولفت الى الدور البريطاني والدور الإسرائيلي الذي ساهم في التحريض والدفع والتخطيط وأشكال أخرى في العدوان على اليمن، مبينا أن دور الخونة من أبناء البلد لا يختلف عن غيرهم من الخونة في أي بلد يعاني من أي عدوان خارجي,

وأكد البيان أن موقف الشعب اليمني في مواجهة العدوان هو موقف الصمود والتصدي، وهذا هو الموقف الحق، وحيا الصمود الأسطوري للشعب في كل الميادين والساحات رغم القتل والدمار والحصار والهجمة الإعلامية ونشاط الطابور الخامس.

كما حيا الانتصارات العظيمة للجيش وجهود قوات الأمن ودورها الكبير في تحقيق الأمن وترسيخ دعائم الاستقرار، واستبسال المرابطين في الجبهات، وصمود أسر الشهداء والجرحى والأسرى، ودور أبطال التصنيع العسكري وفي المقدمة القوة الصاروخية والطيران المسير.

مقالات ذات صلة