الإعلام اليمني ودوره في تعزيز الصمود الوطني

أيوب أحمد هادي

الحديدة تهامة نيوز

على مدى ثمان سنوات من العدوان والحصار على الشعب اليمني كان وما زال الإعلام اليمني _المقري،المرئي،المسموع_ يمثل أحد أهم حركات المواجهة الوطنية لقوى الجبروت والكهنوت الصهيوأمريكي التي تُعبر عن إرادة الشعب الحر في الدفاع عن حريته واستقلاله وكرامته في مواجهة العدوان الظالم،

فقد تحرك الصوت الحر والقلم الحر ضمن فكرة الكفاح ضد العدوان، الذي يشهد التأريخ اليمني بدورهما في كشف العديد من حالات الإعتداء والتدمير الشامل للبنية التحتية وكذا حالات القتل والإجرام التي طالت الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن حتى الحيوانات وكذلك تدمير معظم المنازل السكنية وقهر سكانها،

‏ فما كان من الإعلام اليمني الحر إلا أنه تمترس حول تلك الجرائم حاضراً بعدساته الثاقبة وأقلامه التي تحسن النظم والتعبير لرصد حالات الانتهاكات _وإن تعدّدت صورها وأشكالها وتنوّعت طرقها وأساليبها ووسائلها وأدواتها_ التي أقدم العدوان الغاشم على إرتكابها بحق الشعب اليمني ومدافعا عن كرامة الشعب وإبراز مظلومياته أمام العالم بكل شفافية ووضوح

فقد لاقت تلك القضايا الوطنية اهتمام العديد من وسائل الإعلام اليمني لما لها من أثر في إيصال الصوت العالي للدفاع عن السيادة الوطنية ودوره في رفع القضية اليمنية على المستوى الإقليمي والدولي، فهي تعتبر الأساس و جوهر الصراع اليمني مع العدوان

من خلال خلق رؤية إعلامية ومنصات ومساحات واسعة في وسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الإجتماعي لديهم، مع إستخدام كل أدوات التكنولوجيا الحديثة لنشر الوعي التثقيفي والوطني حول مظلومية الشعب وآليات الدفاع عنها التي تساعد الشعب في بثّ رسالة وطنية للشعوب العربية والإسلامية

فوسائل الإعلام اليمني ليست بمنأى عن رؤيتها في نشر الوعي حول تعزيز ممارسات الصمود بل جعلت جرائم العدوان ضمن منصاتهم الالكترونية ووظفت المؤسسات الإعلامية عبر التقنيات الحديثة في مجال الصوت والفيديو الرقمي والأفلام الوطنية والأخبار والمقالات الهامة للتعريف عن كيفية تعزيز ممارسات الصمود أمام العداون الصهيوأمريكي والسعوإماراتي

ويُعد الدافع الوطني من أبرز الخصائص التي إتسم بها الاعلام اليمني لتعزيز عوامل الصمود والتحرّر الوطني للشعب الواقع تحت العدوان والحصار،فقد مثل دوراً بارزاً في رفع المعنويات وكان من أبرز الظواهر التي جعلت أبناء الشعب اليمني التواق للحرية والاستقلال أن يتحرك صفاً واحداً لمقارعة ذلك العدوان دفاعاً عن قضاياهم العادلة ورغبتهم في التحرّر من تحت الوصايا الخارجية

فالشعب اليمني المعاصر يمتلك تجربة هامة في النضال والصمود جمعت فيها الفصائل اليمنية والشعب اليمني كافة أشكال التحرّر، وليس بجديد أن يخوض الشعب نظالاً ضد أمريكا وإسرائيل أو السعودية والإمارات إذ من حق الشعب اليمني التي يواجه عدوان غاشم أن يدافع عن أرضه وعن حريته وكرامته

وكما أن دور الإعلام اليمني ظل بارزاً في مواجهة الانتهاكات المختلفة لقوى العدوان على الأرض من خلال تسليط الضوء عليها بكل المجالات عبر البرامج الإعلامية التي تسعى إلى تأكيد وترسيخ وحماية الصمود الوطني،فقد كان له دوراً بارزاً في رصد الملاحم البطولية والانتصارات الميدانية التي سطرها أبناء الجيش واللجان الشعبية في كافة ميادين الجهاد فقد كان مرافقاً لهم في كل تحركاتهم وعملياتهم العسكرية المتكللة بالانتصارات الأسطورية وتوثيق العلاقة الصمودية بين ماضي الأجيال وحاضرها والتي من خلالها برزت قوة وعظمة المقاتل اليمني النبيل ومن خلالها أيقن العالم بصدق الروايات التأريخية المتداولة عن هذا الشعب

وختما، إن الاعلام اليمني يمثل ضمير الشعب المناضل وعنوان كرامتهم، وبالتالي كل الشكر والتقدير للاعلام اليمني الحر الذي يقف إلى صف الوطن وقضيته العادلة

مقالات ذات صلة