القائم بأعمال رئيس الوزراء يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
متابعات – تهامة نيوز
التقى القائم بأعمال رئيس الوزراء الأخ طلال عقلان، اليوم بصنعاء، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة ستيفن أوبراين والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
كرس اللقاء للوقوف على الأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء استمرار العدوان والحصار وتداعياته المؤسفة.
كما جرى خلال اللقاء الذي شارك فيه القائمين بأعمال وزراء الخارجية، التخطيط والتعاون الدولي، التربية والتعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، حقوق الإنسان، الصحة العامة والسكان، المياه والبيئة، الكهرباء والطاقة والزراعة والري، استعراض طبيعة التحديات والتداعيات الكارثية التي أفرزها استمرار الحصار والعدوان على كافة القطاعات الخدمية وعلى حقوق الإنسان الرئيسة وفي مقدمتها الغذاء والدواء.
وناقش اللقاء جوانب التعاون بين اليمن والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لمواجهة التحديات الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء الظروف الراهنة.
وقدم القائمين بأعمال الوزراء، لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ملفات وتقارير أولية موثقة حول حجم الدمار والانتهاكات السافرة التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء العدوان المستمر منذ أكثر من عام ونصف، وكذا حجم المعاناة الإنسانية والاقتصادية غير المسبوقة نتيجة الحصار الجائر وغير المبرر على الشعب اليمني والذي يتعارض مع كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وتناول اللقاء نتائج زيارة المسؤول الأممي إلى محافظة الحديدة واطلاعه على الأوضاع الإنسانية هناك، وكذا زيارته لمخيمات النازحين في صنعاء، وجوانب التنسيق المشترك لتخفيف المعاناة الاقتصادية والإنسانية على الشعب اليمني.
وعبر القائم بأعمال رئيس الوزراء، عن ترحيبه بزيارة المسؤول الأممي والوفد المرافق له واستعداد الجانب الحكومي تقديم كافة أوجه التعاون والدعم للجهود الإنسانية المبذولة لرفع معاناة الشعب اليمني.. مستعرضا طبيعة الأوضاع والمأساة التي يكابدها الشعب اليمني منذ أكثر من عام ونصف من العدوان والحصار.
وأعرب عن تطلع الشعب اليمني إلى اضطلاع الأمم المتحدة بدور فاعل وحازم تجاه العدوان والحصار غير المبرر قانونيا أو أخلاقيا .. موضحا التداعيات الكارثية والمهولة لاستمرار تجاهل المجتمع الدولي لمأساة الشعب اليمني وما يعيشه من معاناة يومية تؤثر على حياة ومعيشة أكثر من 26 مليون مواطن.
بدوه تطرق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى طبيعة زيارته الحالية لليمن، وما شاهده خلال نزوله الميداني إلى الحديدة وصنعاء من معاناة إنسانية تتطلب المزيد من العمل لتخفيف تداعياتها.
وقال” نيابة عن أطراف العمل الإنساني أؤكد لكم إننا سنعمل ما نستطيع للقيام بمهامنا الإنسانية تجاه الشعب اليمني، ولن ندخر أي جهد إنساني وسنستمر في تقديم الدعم والمساندة في هذا المجال “.
وأضاف” لقدمت شاهدت وأنا في طريقي إلى الحديدة حجم الدمار الذي أصاب الطريق الواصل بين العاصمة صنعاء والحديدة بما في ذلك الجسور، وزرت حي الهنود في مدينة الحديدة والتقيت ببعض الذين فقدوا أحبتهم” .. مشيرا إلى انه قد هاله حجم الأضرار التي طالت ميناء الحديدة وخاصة رافعات الحاويات والذي جعلها غير قادر على تفريغ حمولات السفن والتي تعد من الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني .
وقال ” لا بد من رقابة أممية على آلية دخول السفن بما يسهل هذه العملية ولا بد من توفير القيادة السليمة والكفؤة لإدارة هذه العملية وكذا ضمان عدم المساس بالبنى التحتية المدنية أو المدنيين”.
وأضاف” تأكدوا انه ليس لدينا في الأمم المتحدة غير أجندة واحدة وهي المساعدة على صون حياة الناس وحماية المدنيين “.
حضر اللقاء الأمين العام المساعد برئاسة الوزراء يحي الهادي وعدد من المعنيين في الجهات المعنية وعدد من مدراء المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في الجمهورية اليمنية .