على قوى الطغيان والاستكبار أن تعيد الحسابات بعد عملية كسر الحصار

#تهامة_نيوز

✍️ محمد موسى المعافى

نقف على أعتاب اختتام العام السابع للعدوان السعودي الأمريكي على يمن الإيمان والحكمة ، سبع سنوات عُمر حرب شنت ضد اليمن أرضاً وانسانا ، حربٌ استخدمت فيها الورقة الإقتصادية للضغط من خلال قطع المرتبات والحصار والحيلولة دون وصول سفن المشتقات النفطية ، شنوا حربهم والعدوان ، طمعاً في أن يخضع لهم شعب الإيمان ، و يقبل بالمذلة والهوان ، وأن يعيش تحت وصاية الطغيان ، فاصطدموا بشعب أرسخ ثباتاً من جباله ، وأقوى صموداً بإيمانه ، وفضل الموت على استسلامه ، ووجدت السعودية نفسها في مأزق مُهين ، وكان لابد و أن يتجه النظام السعودي إلى الطريق الصحيح وان يُعلن وقف العدوان ويلتزم بتعويض الأضرار ، ولكن كبرهم وغرورهم وعنجهيتم تأبى لهم ذلك ، فاتجه النظام السعودي إلى التصعيد الاقتصادي والحيلولة دون وصول سفن المشتقات النفطية ليصنعوا أكبر أزمة وقود منذ بدأ العدوان .

سبق وأن حذرهم السيد القائد بقوله السديد ، وكرر المتحدث العسكري لهم التهديد ، وحملت القدرات العسكرية رسالة الوعيد ، وبدلاً من أن يأخذوا كل ذلك على محمل الجد ، ويجعلوا لتصعيدهم وعدوانهم حد ، تمادوا في اجرامهم وقتلهم للوالد والولد ، وعملوا على أن يجعلوا شعبنا يعاني ويتعب في ظل انعدام الوقود لتجد قواتنا المسلحة ملزمة بوجوب الرد فجاء تنفيذ عملية كسر الحصار لتستهدف العمق السعودي

نُفذت عملية كسر الحصار لتستهدف منشآت أرامكوا النفطية في الرياض وأبها وجيزان كترجمة عملية لتهديدات القوات المسلحة ، وقد حملت عملية كسر الحصار الاولى رسالة للنظام السعودي مفادها : أنه في حال استمر الحصار واستمر تعنت النظام السعودي في احتجاز سفن المشتقات النفطية فإن العملية ستستمر في استهداف المنشآت النفطية والحيوية في العمق السعودي ونقل أزمة الوقود إلى العمق السعودي امتثالا لقول الله تعالى {ومن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} ولن تحول دفاعات امريكا الوهمية دون وصول الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية إلى المنشآت النفطية والحيوية في مملكة آل سعود ولا يوجد لهم إلا حصانة واحدة وهي وقف العدوان ورفع الحصار فهل ستستوعب قوى العدوان والاستكبار الرسالة جيداً ؟!

مقالات ذات صلة