?? هـام | الجهاز المركزي للإحصاء يستكمل الترتيبات النهائية لإشهار خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية
استكمل الجهاز المركزي للإحصاء الإجراءات والترتيبات النهائية لإشهار خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية التي تعد أحدث وسيلة لنشر وتوفير البيانات.
وأوضح رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد محمد إسحاق لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية هي أحد أنواع الخرائط الإحصائية التي تعنى بتمثيل البيانات الوصفية وتحويلها الى بيانات رقمية وربطها بالمكان الجغرافي، حيث توضح الخارطة أماكن انتشار الظاهرة المبحوثة مثل الخدمات الرئيسية كالصحة والتعليم والكهرباء والمياه، وتحديد مواقعها وربط البيانات الإحصائية بالموقع.
وأشار إلى أن خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية تمكن من سهولة استقراء المعلومات وسهولة التعامل مع الخرائط وتثبت البيانات وترسيخها في الذهن بشكل يعتبر الأكثر تطورا وشمولا لأي وسيلة أخرى .
وبين رئيس الجهاز بأن هذه الخارطة سميت بالتفاعلية لسهولة التفاعل والتعامل معها عن طريق متخذي القرار أو مستخدمي البيانات كجهات حكومية أو أفراد.
ولفت إسحاق إلى أن خارطة الخدمات تمكن من خلال تقديم خطوط ورسوم معينة يسهل قراءتها ،حيث أصبح الناس بغنى عن استخدام الكتب والجداول والعشوائية بمعنى أن الخارطة التفاعلية تغني عن توفير كم هائل من المعلومات والبيانات بأكثر دقة ووضوح وشمولية، ويمكن تحديها وتطويرها بشكل مستمر والتفاعل معها بشكل كبير وكفاءة من القدرة .
فيما أشار وكيل الجهاز المركزي للإحصاء فارس الجهمي إلى أهمية خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية في مساعدة وتمكين متخذي القرار وراسمي السياسات ومستخدمي البيانات من سهولة استقراء البيانات واتخاذ القرارات الرشيدة وتحديد أفضل المواقع لإنشاء الخدمات وأفضل المواقع للتعامل مع السكان والخدمات والمباني والمنشآت.
ولفت إلى أن الخارطة تمكن من التخطيط المستقبلي سواء كان على المدى القصير او المتوسط أو البعيد وفق أسس ومعايير علمية صحيحة ودقيقة وتوضح أفضل الأماكن لإنشاء الخدمات وعدالة توزيعها على مستوى التقسيمات الإدارية وأيضا الابتعاد بقدر كبير عن العشوائية والتخطيط الغير العلمي والغير مدروس .
وأوضح أن الخارطة تمكن أيضا من تحديث البيانات بشكل مستمر وتكمن أهميتها بشكل كبير في أنها تخدم برامج التنمية الشاملة في مجال الخدمات من خلال تقييم الواقع ورؤية المستقبل ووضع أفضل الحلول لاتخاذ القرار.
وأشار الوكيل الجهمي إلى أن انتاج الخارطة مر بعدة مراحل بدأت المرحلة الأولى في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وإعداد خارطة خدمات أساس بمعنى أن كل الجهات الحكومية في الدولة لديها بيانات عن الخدمات سواء عن الكهرباء أو الصحة أو التعليم … إلخ ، والجهاز المركزي للإحصاء يتملك كم هائل من المعلومات ولكن كلها كانت ما قبل العدوان .
وبين أنه تم توحيد الأطر الإحصائية بمعنى أنه تم تجميع البيانات من الجهات بشكل موحد وتوحيد المفاهيم والمسميات والرموز والجغرافية وتكوين خارطة أساس على ضوءها تم انطلاق هذه الخارطة الرقمية التفاعلية باستخدام الاستمارات الإلكترونية والتي ساعدت على اختصار الوقت والجهد ومكنت الجهاز من انجاز العمل في زمن قياسي قبل أي دولة في الوطن العربي.
وأكد أن هذه التقنية مكنت الجهاز المركزي للإحصاء من تمثيل البيانات في قاعدة البيانات مباشرة ومعالجة البيانات وربطها جغرافيا بالمكان وعمل برامج حديثة إحصائية خاصة بالخارطة التفاعلية إلى الوصول إلى انتاجها بالشكل المطلوب.
وبين أن ما يميز خارطة الخدمات الرقمية التفاعلية في اليمن عن نظيراتها في الدول العربية أنها ربطت الخدمات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق على مستوى جميع التجمعات السكانية وربطها بالسكان حسب النوع والفئات العمرية، فضلاً عن التميز الأكبر بالتحليل المكاني للاحتياجات المستقبلية حتى العام 2030م وفق معايير دولية والاحتياجات الوطنية.
معتبراً الخارطة من الإنتاجات الإحصائية الرائدة على مستوى الوطن العربي، حيث سبق وأن فاز #اليمن بأفضل عمل إحصائي عربي.