الفريق الوطني بلجنة إعادة الإنتشار بالحديدة يلتقي رئيس البعثة الاممية
التقى الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة اليوم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري.
وفي اللقاء الذي ضم نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني اللواء الركن علي الموشكي وعضوي اللجنة اللواء محمد القادري واللواء علي الرزامي، ورئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفره ، تم مناقشة موجز خطة الدوريات التي قدمتها البعثة الأممية بمحافظة الحديدة.
وتطرق اللقاء إلى الوضع الأمني في الحديدة وإحتياجات المركز الوطني للتعامل مع الألغام لتطهير وتأشير المناطق الخطرة والملوثة بالألغام والقنابل العنقودية.
وفي اللقاء أدان الموشكي ، بشدة الصمت الدولي والأممي تجاه تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي مؤخرا وتكثيف غارات الطيران على المحافظات اليمنية.
واعتبر الصمت الدولي والأممي الذي تجاوز الخذلان للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني تغطية لجرائم تحالف العدوان وإشتراك معه في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء الشعب اليمني.
وأكد أن الشعب اليمني له الحق المشروع في الدفاع عن نفسه أمام اعتداءات دول تحالف العدوان، وما خلفته من قتل بحق المدنيين وتدمير للقرى والمدن والمساجد والمدارس على مدى سبع سنوات إلى جانب الحصار المفروض على اليمن .
وشدد رئيس الفريق الوطني على ضرورة إضطلاع الأمم المتحدة بدورها في الجوانب الإنسانية بما فيها فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والنأي بهما عن أي صراع وتحييد الاقتصاد الوطني .. مؤكدا حرص الفريق على التعاون مع البعثة بما يمكنها من أداء مهامها.
وطالب ، البعثة الاممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما عليه من التزامات وإعادة تفعيل نقاط الرقابات والعمل بالآليات المشتركة للجنة تنسيق إعادة الانتشار كما تم الاتفاق عليه مسبقاً.
كما طالبها بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي لاتخاذ قرار حازم بمنع القرصنة البحرية ومنع إحتجاز السفن النفطية والغذائية باعتبار أن اتفاق ستوكهولم إنسانيا بالدرجة الأولى.
فيما استعرض رئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام ، إحتياجات المركز لتطهير وتأشير المناطق الخطرة والملوثـة بالالغام والقنابل العنقودية .. مؤكدا أهمية دعم المركز وفق ما تم مناقشته مع البعثة أكثر من مرة لتقديم الدعم اللازم للمركز للقيام بأعماله الإنسانيـة.
من جانبهما أكد عضوا لجنة الانتشار أن الجانب الوطني قد نفذ جميع التزاماته وقدم العديد من التنازلات في سبيل المضي قدما لتنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم أن الطرف الآخر وإلى اللحظة لم ينفذ شيء من التزاماته .
واعتبرا تهرب الطرف الآخر من تنفيذ الاتفاق يجعل الوضع في الحديدة ضبابيا ومستعصيا على الحكماء ويعيق الطرف الوطني من تقديم مزيدا من التعاون رغم حرصه على حقن الدماء اليمنية من أي طرف كان.
وأشار القادري والرزامي إلى ضرورة تعزيز الأدوار الإيجابية للمنظمات الأممية والدولية للضغط والعمل من أجل اطلاق سفن الوقود و تحييد المدنيين والمنشآت الخدمية من التعرض لقصف طائرات تحالف العدوان.
ولفتا إلى ضرورة مواكبة العمل الإنساني لجهود الضغط من أجل رفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب اليمني ليتمكن من النهوض دون الحاجة لجمع التمويلات الإنسانية التي لا تفي باحتياجاته الملحة.
من جهته عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة عن تقديره لتعاون الفريق الوطني والتزامه بالتفاهمات المبرمة.
وأكد حرص البعثة خلال المرحلة الحالية للالتقاء مع جميع الأطراف لتنفيذ خطة إعادة الانتشار وتفعيل نقاط الرقابة واستكمال تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم.
وعبر عن قلقه من الزج بميناء الحديدة في الحرب .. لافتا إلى أن الميناء يقدم خدمات انسانية.
وأشار إلى سعي البعثة لتحشيد المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن عند تقديم احاطته لمجلس الامن الثلاثاء القادم لاتخاذ قرار ملزم بمنع احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية باعتبار ذلك من الأولويات الملحة.
ولفت الجنرال بيري إلى حرص البعثة في تنفيذ الاتفاق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لإعادة تأهيل موانئ الحديدة وتأمين وتقديم الدعم اللازم للمركز الوطني للتعامل مع الألغام.