كلية التربية بجامعة الحديدة تقيم ندوة ثقافية توعوية فكرية بعنوان ” الشهادة منحة إلهية عظيمة وعز أبدي خالد”:

#الحديدة: #تهامة_نيوز

ضمن فعاليات جامعة الحديدة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد 1443هجرية وبرعاية كريمة من الأستاذ الدكتور : محمد الأهدل رئيس الجامعة أقامت كلية التربية وملتقى الطالب الجامعي في يومنا هذا الأربعاء الحادي عشر من جمادى الأول 1443هـ الموافق الخامس عشر من ديسمبر 2021م ندوة ثقافية توعوية فكرية تحت عنوان (الشهادة منحة إلهية عظيمة وعز أبدي خالد ) حيث تناولت الندوة مجموعة من المحاور الرئيسية التي تصب في مجملها في ذكر مناقب الشهداء و مكانتهم العالية عند الله وخلقه.

قدم للندوة وأدار محاورها الأستاذ الدكتور : يوسف العجيلي عميد كلية التربية وأستاذ اللسانيات في قسم اللغة العربية حيث أشار في تقديمه إلى الآراء اللغوية المختلفة لمفهوم الشهيد التي تشير بفهومها العام إلى أن صيغة (فعيل) تأتي بمعنى اسم المفعول أو اسم الفاعل وفقا للسياق، و(شهيد) بمعنى اسم الفاعل أي شاهد حاضر بيننا، حي يرزق عند الله، وحي خالد الذكر والسيرة، وتضحياته باق أثرها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأكد بعد ذلك أن الشهيد مكرم في الدنيا والأخرة ومكانته عالية في النفوس لبطولته وشجاعته وإقدامه وتضحيته بروحه ليحيا الإسلام وتحيا الأمة في عزة وأمان.

وتناول بعد ذلك الشيخ: علي شايم مسؤول الوحدة الاجتماعية في المحافظة محور الندوة الأول الذي أكد من خلاله على أن الشهيد لا يمكن أن يطلق إلا على من ضحى بروحه رخيصة في صف الحق ضد الباطل وليس كل من قتل في معركة شهيد، واستعرض بعد ذلك بعضا من سمات الشهداء الذي أفنوا أعمارهم في مواجهة ومقارعة البغاة والمستبدين نصرة للحق وكراهية للاستعمار والاستعباد وعشقا للحرية والعدل والسلام، وختم شايم بلفت الانتباه إلى أهمية زيارة روضات الشهداء لجميع فئات المجتمع بما في ذلك النساء لعدم وجود ما يناقض ذلك من القرآن أو فيما صح من الأحاديث ولكن يجب أن تكون هذه الزيارات وفق ضوابط.

ومن جانبه أشاد الأستاذ : أبو حسين القديمي المسؤول الثقافي بمربع المدينة في المحور الثاني بالدور التنويري الذي تقوم به الجامعة في زيادة الوعي لدى الطلاب والطالبات بأهمية ثقافة الجهاد والاستشهاد ومحاربة الثقافات المغلوطة ومصادر الحرب الناعمة ليؤكد القديمي بعد ذلك إلى الدور الكبير الذي يقدمه الشهداء في حفظ الأمن والأمان للأمة والمحافظة على سلامة دينها ومعتقداتها وهويتها القرآنية الأصيلة، وختم بالحديث عن الاصطفاء والاختيار الذي ناله الشهداء من الله وفرحهم الكبير بهذا النعيم كما ورد في القرآن الكريم.

وأشار الشيخ : علي عضابي نأئب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية في المحور الثالث إلى عطاء الشهداء المستمر المتواصل إلى يوم القيامة لذلك فهم أحياء عند الله يشهدون ثمرة استشهادهم، وأكد بعد ذلك على الفضل الكبير للشهداء في نقل الدين والحفاظ على الرسالة المحمدية لإن الصراع الدائر هو في حقيقته صراع ديني مهما اختلفت المسميات وتغيرت المصطلحات وختم الشيخ عضابي بالتنويه إلى ضرورة المواجهة في الحروب العسكرية والحروب الناعمة كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة حتى لا يطمع الأعداء إلى تحويلها إلى سلاح يطعن به خاصرة الأمة.

وختم الندوة الأستاذ : ياسر العامري مدير مكتب المشرف العام بالمحافظة في المخور الرابع بطرح مجموعة من المنطلقات التي انطلق من خلالها الشهداء إلى مواجهة الطواغيت في الأرض بدءا من تحملهم المسؤولية الإلهية وغيرتهم على الدين ونصرتهم للمظلومين لذلك كانت انطلاقتهم قوية غير مبالين بالنتيجة أو خائفين من العواقب فهم باعوا النفس من الله لنصرة دينه ليضرب على ذلك بنماذج من الشهداء قديما وحديثا، وعلى رأسهم في العصر الحديث الشهيد القائد: حسين ابن بدرالدين الحوثي ورفيق دربه الشهيد زيد علي مصلح والشهيد أبو حرب الملصي والشهيد الصماد وغيرهم من الأسماء التي لمعت في ميادين الشهادة ليعيش هذا الشعب عزيزا كريما عصيا على الغزاة والمستبدين من أذناب أمريكا وإسرائيل.

حضر الندوة الأستاذ الدكتور : محمد الأهدل رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور :عز الدين معاذ نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والأستاذ الدكتور : محمد بلغيث نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والأستاذ الدكتور : عبدالمؤمن المنتصر نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والأستاذ : عبدالله عمر الأهدل أمين عام الجامعة ومجموعة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ومدراء العموم وموظفو وإداريو الجامعة وأعضاء من ملتقى الطالب الجامعي وحشد هائل من الطلاب والطالبات.

مقالات ذات صلة