اساليب ووسائل اليهود والمنافقين والذين في قلوبهم مرض ؛ التي واجهها رسول الله ؛ وتتكرر اليوم في واقع المسلمين ..

بقلم / زيد احمد الغرسي
▪تحرك اليهود والمشركون والمنافقون والذين في قلوبهم مرض ؛ لمواجهة رسول الله صلوات الله عليه واله بالكثير من الوسائل والاساليب التي حاولوا من خلالها الصد عن سبيل الله ودفع المجتمع لعدم اتباع رسول الله ؛ وقد شرح القران كثيرا من اساليبهم ووسائلهم ؛ ونعرضها هنا كما شرحها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في خطابه بذكرى المولد النبوي ؛ وذلك للاستفادة منها ؛ حيث اشار الى فئتين حاربت الرسول الاكرم وهي كالتالي :-

☆ الفئة الاولى :- مشركي العرب واليهود والنصارى وبعض مجتمع مكه ؛ وبعض اساليبهم ووسائلهم ضد رسول الله :-
– الدعايات الكاذبة.
– الاتهامات الباطلة.
– الاستهداف للذين يسلمون بمختلف أساليب الضغوط والتعذيب للمستضعفين منهم.
– ثم اتجهوا للحرب العسكرية لمحاربة الاسلام والتحضير لشن هجوم عسكري بتحريض من اليهود ..
وعندها نزل امر الله بالجهاد ” اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير ”
فكان الجهاد في سبيل الله هو الطريقة المعتمدة لدفع الاشرار والطغاة والمعتدين والمجرمين وجاهد الرسول الاكرم حتى اظهر الاسلام وانتشر ..

☆ الفئة الثانية :- المنافقين والذين في قلوبهم مرض ( المنتمين للاسلام ) ووسائلهم واساليبهم التي تحركوا بها في اوساط المسلمين ضد رسول الله وتثبيطهم عن الجهاد في سبيل الله :-

– التشكيك في الموقف.
– الإرجاف
– التهويل.
– إثارة العوائق، والمشاكل الداخلية
– إثارة الفتنة.
– الدخول في علاقاتٍ وروابط مع أعداء الإسلام، وتنسيقٍ معهم، – كانوا يكثفون نشاطهم التخريبي أكثر عند كل مستجدٍ مهمٍ من الأحداث.
– كانوا يعتبرون الجهاد مع رسول الله “صلى الله عليه وآله” فتنةً، لا يريدون الاشتراك فيها بزعمهم، كما قال الله تعالى عنهم: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}[التوبة: من الآية49].

– كانوا يعتبرونه مغامرةً فاشلة، كما قال الله تعالى عنهم: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ}[الأنفال: من الآية49].

– كانوا يثبِّطون المجتمع عن الإنفاق في سبيل الله، كما قال الله عنهم: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}[المنافقون: الآية7].

– كانوا يثبِّطون تحت كل العناوين، حتى في أصعب الظروف، وأخطر المراحل، والأعداء يحاولون اقتحام المدينة، واستئصال المسلمين، كانوا يقولون كما حكى الله عنهم:{يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا}[الأحزاب: من الآية13]. وفي أوقات النفير العام يثبِّطون حتى باستغلال المناخ الصعب، كما قال الله عنهم: {وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ}[التوبة: من الآية81].

– كانوا يتربصون برسول الله وبالمؤمنين، ويفرحون عند أي نكبةٍ، أو إخفاقٍ، أو معاناةٍ تحصل للمؤمنين، ويستاؤون عند أي نصرٍ، أو نجاحٍ، يتحقق لرسول الله “صلى الله عليه وآله” وللمؤمنين، كما قال الله تعالى يكشف حالهم في ذلك: {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ}[التوبة: الآية50]، ويحمِّلون رسول الله “صلى الله عليه وآله” المسؤولية فيما يحصل عليهم، كما قال الله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ}[النساء: من الآية78].

– رضوا لأنفسهم ما هم عليه من التخاذل والقعود، بالرغم مما يواجه المسلمين من أخطار، تستوجب التحرك الجاد، والوقوف بوجه الأعداء، والتصدي لهم، إن لم يكن بدافع الإيمان، فبدافع درء خطر الأعداء، كما قال الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا}[آل عمران: من الآية167]، فكانوا يتهرَّبون من ذلك، ويتنصَّلون عن المسؤولية..
فوبَّخهم الله تعالى في آياتٍ كثيرة، منها قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}[التوبة: الآية87]، وقال تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[التوبة: من الآية81].

☆ وكان البعض- للأسف الشديد- من المسلمين، من ناقصي الوعي، وضعاف الإيمان، يتأثرون بدعاياتهم، وينخدعون بأساليبهم، كما قال الله “سبحانه وتعالى”: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}[التوبة: من الآية47].

☆ اليوم نجد هذه التحركات والوسائل والاساليب لاعداء الامة والمنافقين من داخلها تتكرر حرفيا والتاريخ يعيد نفسه
فامريكا واسرائيل تستهدف الاسلام واحرار الامة ومجاهديها الذين يتصدون لمشروعها وكذلك المنافقين من الانظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي والاماراتي؛ والوهابية التكفيريين
اضافة الى الذين في قلوبهم مرض وحقد نجدهم يشنون الحروب على دول وحركات محور المقاومة بدفع من امريكا واسرائيل ويقولون ان مواجهة امريكا واسرائيل فتنة ومغامرة فاشلة ويثبطون عن الجهاد في سبيل الله ويفرحوا بأي مصيبة او حدث ضد حزب الله او انصار الله او ايران او الحشد الشعبي او فصائل المقاومة في فلسطين ؛ ويتهمون ايران وحركات المقاومة ويحملونها مسئولية الحروب والفتن وكل سيئة او ضروف اقتصادية صعبه او اي زمة تقع يحملونها محور المقاومة

وكما كانت تحركات المنافقين والذين في قلوبهم مرض تتكرر اليوم فأيضا يتكرر وجود بعض المسلمين من ناقصي الوعي وضعاف الايمان يتأثرون بدعاياتهم وينخدعون بأساليبهم كما قال الله ” وفيكم سماعون لهم ” …

فليحذر كل مسلم ان يكون من هؤلاء وان يستفيد من هذه الدروس والعبر فلا يكرر صفات اولئك المنافقين و المثبطين والامراض والمتخاذلين الذين كانوا في عهد رسول لان النتيجة ستكون نفس نتيجة اولئك وهي غضب الله وسخطه كما قال الله عنهم ” ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين ”
وهذا من اهم الدروس والعبر التي ينبغي ان نستفيد منها في ذكرى مولد الرسول الاكرم صلوات الله عليه واله ..
#زيد_الغرسي
#المولد_النبوي_الشريف

مقالات ذات صلة