في ذكراك يارسولنا نُجدد العهد والولاء

تهامة نيوز/20/أكتوبر/2021م

✍بقلم/نوال عبدالله

كيف كانت الأجيال السابقة تحتفل بذكرى المولدالنبوي ؟ لحظات وساعات استجمع بها قواي العقلية مترجية ذاكرتي في عاصفة تحل بذهني لتذكرني كيف كان مولد النبي صلوات الله عليه وعلى آله قبل أعوام، لبت العاصفة النداء وجمعت فيها تفصيل لم تكن تزيد عن تجمع بسيط يتجمع فيها فئة قليلة من أجدادنا يقوموم بالصلاة والسلام على النبي وآله في المساجد.

مع الأيام جُعل مولده يوماً عادي كباقي الأيام في حين كانت تُقام أحتفالات عديدة منها عيد العمال وعيد الحب وعيد ميلاد الملك الفلاني، والاحتفال بتولي منصب محدد وو الخ لدرجة أن أكثرهم لايعلم شيء عن ذكرى المولد متى كان وفي أي شهر؟ و تفاصيل حاول الكثير محوها، وغيبت أحداث من مناهجنا وحياتنا ونحن في أمس الحاجة إليها و في وقت نحنُ في أشد الحاجة إلى إحياء هذه الذكرى الجليلة، حين نتأسى ونقتدي ونسير على نهج رسولنا وحبيب قلوبنا.

أراد لنا الله السير قدماً كما جعل نبيه محمد هادي لنا ومنير طريقنا ومُنجينا من الظلمات إلى النور، وجعل لنا في ذكراه سراج منير يُضيء لنا عتمة الأيام ، وجُعل لنا أيضاً أعلام من الهدى يحثوننا على عظمة إحياء مثل هذه الذكرى؛ لتجديد الولاء لله ولرسوله الكريم وتجديد الولاء المطلق لله وللرسول ومن سار على النهج المحمدي، وليس تجديد الولاء لأعداء الله لليهود والنصارى كما يفعل الأعراب في حين يجددون ولاءهم لليهود والأنصار ويتنازلون عن دينهم وقيمهم ومبادئهم ويتخلون عنها على أوراق هشة تضع على الطاولة وحبر مجهز يخط على السطور مضمونها الولاء الأبدي لهم فيما يصدورن من أوامر تُبيح قتل الأنفس وسلب الحقوق، وهدم أركان الإسلام ومحو أسس عمدها الدين الإسلامي، أن البعد عن كتاب الله وسنة رسوله جعلت الكثير يسرون على خطاء الظالمين والمفسدين متمسكين بخيوط هي أوهن من بيت العنكبوت.

لله الحمد والمنة على نعمة الهداية، على نعمة الإسلام ونعمة الإيمان أن جعل منا أُمة عزيزة أمةٌ يحمل أبناء شعبها صفات يصعب على الكثير أمتلكها، أمة ترفض الخضوع والذل لليهود والنصارى ،كما قال السيد عبدالملك يأبى لنا الله وتأبى لنا عروبتنا أن نستسلم لأولئك الطواغيت الأنذال .
سنمضي على خطى رسولنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله و سنمضي ملبيّن للتوجهيات الإليهة والتوجيهات التي تصدر من قائد المسيرة القرآنية.

#المولد_النبوي_الشريف

مقالات ذات صلة