ميلادُ حبيبِ الأنصار، وفجرُ الحريةِ والانتصار
تهامة نيوز /20/أكتوبر/2021م
✍بقلم/أم الحسن أبوطالب.
هاهي نسمات الربيع المحمدي تداعب أرواح العاشقين في يمن الأنصار، ومحبي النبي المختار، لترسم في العوالم أجمل لوحة في الولاء والعشق المحمدي الذي تفرد به شعب الحكمة والإيمان ليكون لهم به رفعة وعزة بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية دون منافس.
من هنا ومن تجليات النصر الإلهي الذي باتت خيوطه الذهبية ترسل بشارات وآيات جلية، تجعل الوجدان خاضعاً في حفل ملوكتي عظيم جمعت فيه آياتُ النصر بقداسة المناسبة وعظيم صاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، تنعكس في الواقع جنبات تلك البشائر والآيات كنتيجة حتمية لصدق الولاء ومصداقية الوعد الإلهي بالعزة والتمكين لمن يتولى الله ورسوله والمؤمنين.
لم يعد هناك مجال لكثرة الاحتمالات وتبدل المجريات فقد حسم اليمانيون الأمر في المعارك لصالحهم لأنهم أصحاب الحق والمدافعين عنه وهم بولائهم لمن أمر الله تعالى بتوليهم يصنعون استراتيجية ناجحة في مواجهاتهم مع العدو، ويستطيعون بأبسط العتاد والعدة وعددٍ قليلٌ من المؤمنين هزيمة جحافل الأعداء ذات الترسانة العسكرية المهولة والأفراد العسكرية الكثيرة، وكل ذلك يعود الى النفسية القتالية التي يحملها أصحاب الحق وأهل القضية والمظلومية فهم فقط من يُحدِثون المعجزات ويغيرون المسارات وفق منهجيتهم التي تحتم عليهم قتال أعدائهم لنيل الكرامة والحرية والأنتصار مهما كلفهم الأمر.
حين تفرد الأنصار بولاية النبي المختار ولاية أتباعٍ وتصديقٍ وإيمان، ولاية تجلت آثارها في العزة والتمكين والصمود والتأييد الإلهي الذي حظي به شعب الأنصار، لاحت في خضم المعارك وغبار المواجهات بشائر النصرِ والتأييد الإلهي لأولياء الله لترتفع مع كل شبرا يتقدمونه شعارات الصرخة ونداءات الولاء بلبيك يا رسول الله، لتهتز بذلك عروش الظالمين وتنهار بها نفسيات المنافقين الذين يزعجهم الولاء الصادق للأنصار تجاه نبيهم محمد وآل بيته الطاهرين.
ويبقى ميلاد خير البرية محطة لأصحاب النفوس الزكية الذين تشربت قلوبهم ذاك العشق المحمدي وحملوا معه روحية الجهاد فانطلقوا وصنعوا المعجزات وحققوا الانتصارات ليكونوا بولائهم المحمدي محمديون بأمتياز ويترجموا ذلك الواقع في تحقيق المنجزات وصنع المتغيرات وليصنعوا بتضحياتهم ودمائهم وإنفاقهم فجر حرية وانتصار يشع على يمن الحكمة والإيمان تماما كما فعل ميلاد خير الأنام عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام.